فتى هندي يبتكر قمراً صناعياً أصغر من الهاتف الذكي... فما حجمه؟

إن الاختراعات والابتكارات العلمية لا تتوقف عن التكاثر في عالمنا الحالي.
ابتكر فتي هندي نموذجا لقمر صناعي حجمه أصغر من حجم الهاتف الذكي، ويُعتقد أنه سيكون أخف قمر صناعي في العالم.
سيُطلق إلى مداره من إحدى منشآت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بالولايات المتحدة، في يونيو (حزيران) المقبل، بحسب ما نشره موقع «بي بي سي».
تمكن رفعت شروق، الذي يعيش في مدينة تشيناي جنوبي الهند، وهو في الصف الثاني عشر، من المشاركة في إحدى المسابقات العلمية التي سميت «مكعبات في الفضاء» والتي نظمتها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، بالتعاون مع مؤسسة إيدودلارنينغ إنك، وهي شركة عالمية للتعليم.
واستطاع الجهاز الذي ابتكره شاروك، ويزن نحو 64 غراما، تصدر المرتبة الأولى في المسابقة.
ويقول شاروك، البالغ من العمر 18 عاما، إن الغرض الأساسي من ابتكاره هو التحقق من مستوى أداء ألياف الكربون، المصنوعة عبر الطباعة ثلاثية الأبعاد.
وأعلن المبتكر الهندي لوسائل الإعلام المحلية، أن ابتكاره سيُطلق إلى الفضاء في رحلة غير مكتملة المدار، مدتها أربع ساعات. سيعمل القمر الصناعي خفيف الوزن لمدة 12 دقيقة، في بيئة فضائية ذات جاذبية ضئيلة، خلال وقت الرحلة.
وصرح شاروك: «لقد صممناه من الصفر. وسيُلحق به نوع جديد من الكومبيوتر، بالإضافة إلى ثمانية مستشعرات لقياس التسارع، والتناوب، ومغناطيسية الأرض».
سُمي القمر الصناعي «كلام سات» على اسم الرئيس الهندي السابق عبد الكلام، وهو أحد رواد علم الطيران في الهند.
يعمل العالم الجديد عالما في مؤسسة «سبيس كيدز إنديا» ومقرها مدينة شيناي عاصمة الولاية، وهي مؤسسة تعمل على نشر العلوم والتعليم بين الأطفال والفتية في الهند. ولا يعتبر القمر الصناعي كلام سات أول ابتكاراته، وإنما ابتكر بالونا للطقس معبأ بغاز الهيليومحينما كان عمره 15 عاما، وذلك ضمن مسابقة على مستوى الهند لاكتشاف العلماء الصغار، بحسب موقع «بي بي سي».
ما هو القمر الصناعي؟
القمر الاصطناعي أو الساتل الفضائي، هو جهاز من صنع بشري يدور في فلك في الفضاء الخارجي حول الأرض أو حول كوكب آخر، ويقوم بأعمال كثيرة مثل الاتصالات والفحص والكشف.
أول ساتل اخترع بالتاريخ هو سبوتنك – 1، الذي أرسله الاتحاد السوفياتي عام 1957، ومنذ ذلك الوقت حتى عام 2007. وضع أكثر من 5500 ساتل على مدرات فضائية حول الأرض، حسب جاك فيلان (المهندس الاختصاصي في تاريخ الأقمار الاصطناعية)، وبقي 700 ساتل منها في حالة نشاط.
إن للأقمار الصناعية دورا هاما في مجالات مختلفة كالاقتصاد والاتصالات والتنبؤات الجوية وتحديد الأماكن، والأمن (الاستخبارات العسكرية) والبحث العلمي ودراسة الفضاء ومراقبة الأرض وتحولاتها.
يتكون الساتل من جزأين: الجزء الوظيفي والجزء الحاضن.
الجزء الوظيفي هو الجزء القائم بالأعمال المنتظرة من الساتل حسب تخصصه والمهمة التي أرسل من أجلها.
والجزء الحاضن هو جزء الذي يوفر المحيط المناسب لعمل الجزء الوظيفي، من حيث توفير الطاقة والحماية والدفع والتوجيه. ويتم التحكم في الساتل من محطة أرضية في الغالب من أجل تأدية المهام أو إجراء تغييرات للموقع.