آرسنال يواجه سندرلاند وجماهيره تهدد بمقاطعة المباراة

حض الفرنسي آرسين فينغر مدرب نادي آرسنال الإنجليزي المشجعين أمس، على رفض الدعوات لمقاطعة مباراته ضد سندرلاند اليوم، والهادفة إلى زيادة الضغط عليه للرحيل عن الفريق، مع دخول الموسم الكروي أمتاره الأخيرة.
وينتهي عقد فينغر، 67 عاما، نهاية الموسم الحالي، وهو يتعرض منذ أشهر لضغوط من المشجعين للرحيل، وسط تقارير صحافية عن تقديم إدارة النادي عرضا له لتمديد عهده المستمر منذ 1996. إلا أن المدرب المخضرم لم يبدد بعدُ الغموض حول بقائه من عدمه.
وتتبقى لآرسنال ثلاث مباريات هذا الموسم، اثنتان منها في الدوري وواحدة في نهائي كأس إنجلترا أمام تشيلسي الذي ضمن إحراز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الثانية في المواسم الثلاثة الأخيرة.
ومنذ توليه مهامه، تمكن فينغر في كل موسم من جعل فريقه يحتل أحد المراكز الأربعة الأولى في الترتيب وتأهيله إلى دوري أبطال أوروبا. إلا أنه إثر فوز ليفربول على وستهام 4 - صفر الأحد، بات إنهاء آرسنال الموسم في أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى دوري الأبطال، رهنا بنتائج الآخرين لا سيما مانشستر سيتي.
ويحتل سيتي المركز الرابع برصيد 72 نقطة من 36 مباراة، ويبتعد عنه آرسنال بفارق ثلاث نقاط في المركز الخامس. ويخوض كل من سيتي وآرسنال مباراة مؤجلة اليوم، فيستضف الأول وست بروميتش ألبيون الثامن، والثاني سندرلاند الذي تأكد هبوطه إلى الدرجة الأولى.
وفي ظل دعوات بعض رابطات المشجعين لمقاطعة مباراة اليوم على ملعب آرسنال «استاد الإمارات»، قال فينغر في تصريحات للصحافيين عشية اللقاء: «رسالتي هي نفسها دائما، دعم الفريق».
وبرر الداعون إلى المقاطعة خطوتهم في بيان جاء فيه: «لتكن ثمة فراغات في المدرجات ترسل رسالة واضحة وغير قابلة للنقاش إلى المديرين. لا تريدون أن تشاهدوا الأمر نفسه يتكرر»، في إشارة إلى أداء الفريق هذا الموسم، والذي يعتبره الكثير من المشجعين مخيبا.
وأضاف البيان: «قارنوا موسمنا مع مواسم تشيلسي ويوفنتوس (الإيطالي الذي اقترب من إحراز لقب الدوري المحلي للمرة السادسة على التوالي وبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا) وأتلتيكو مدريد الإسباني الذي بلغ نصف نهائي دوري الأبطال. نادينا أكبر من هذه الأندية الثلاثة لكن ما يعيقنا هو مالك جشع (ستان كرونكي) ومدرب عفى عليه الزمن».
وتأتي هذه الدعوات على رغم فوز آرسنال في ست مباريات من السبع مباريات الأخيرة في الدوري، إلا أن المشاركة في دوري الأبطال الأوروبي الموسم المقبل تبدو معقدة.
وقال فينغر: «فرصنا تعتمد على الفوز بمبارياتنا. لدينا 69 نقطة، ويمكننا أن نصل إلى 75، لنركز على إنهاء الموسم بأفضل ما يمكن. مررنا بفترة صعبة لكننا تعافينا منها».
وفاز آرسنال السبت على ستوك سيتي 4 - 1. وينتظر حاليا معرفة ما إذا كان لاعباه الفرنسي لوران كوسييلني والتشيلي ألكسيس سانشيز جاهزين للمشاركة في مباراة سندرلاند، إذ يعاني الأول من إصابة في ربلة الساق والثاني من إصابة في الفخذ، فيما استبعد لاعب الوسط أليكس أوكسليد تشامبرلين من القائمة لمباراة اليوم.
وقال فينغر: «كوسييلني يعاني من مشكلة بسيطة لكن يجب أن يكون الجميع جاهزا... كيران جيبس سيكون جاهزا لكن تشامبرلين سيغيب».
وأشار فينغر إلى أن سانشيز يخضع لفحص من الأطباء، وقال: «الأمور لم تبد جيدة بعد مباراة ستوك، لكنه لاعب مقاتل وهو دائم التطلع (للعب)، ومن الممكن أن يكون جاهزا للمشاركة اليوم».
وعاد آرسنال بقوة منذ خسارته أمام جاره توتنهام صفر - 2 في 30 أبريل (نيسان) الماضي، وحقق 3 انتصارات متتالية أبرزها على مانشستر يونايتد 2 - صفر وانتزع منه المركز الخامس.
ويدرك آرسنال أهمية النقاط الثلاث اليوم كونها ستبقي حظوظه قائمة أقله حتى المرحلة الأخيرة الأحد المقبل. وفي حال فوزه سيقلص آرسنال الفرق إلى نقطة واحدة بينه وبين ليفربول الثالث والمهدد بالتراجع إلى المركز الرابع في حال فوز سيتي على وست بروميتش.
وأعرب فرناندينيو لاعب وسط مانشستر سيتي عن تطلعه وزملائه لإنهاء الموسم بصورة إيجابية من خلال الفوز بآخر مباراتين وحسم مقعد في دوري أبطال أوروبا.
وفاز سيتي في أول عشر مباريات له بالدوري الإنجليزي الممتاز لكنه أخفق في مواصلة القتال على اللقب. وخرج كذلك من الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي ودور 16 في دوري أبطال أوروبا، لكنه سيضمن إنهاء الموسم في المركز الثالث إذا فاز على وست بروميتش اليوم وواتفورد الأحد المقبل.
وقال فرناندينيو: «هذا الموسم كان صعبا... لحد ما سار بشكل خاطئ في النهاية لكن لا يزال أمامنا فرصة للتأهل لدوري الأبطال وأثق في قدرتنا على التحسن الموسم المقبل».
وتابع: «نحاول التحسن أسبوعا بعد آخر والتدرب بجدية. أثق أننا نتحسن... هدفنا هو الفوز في المباراتين المقبلتين خصوصا المواجهة المقبلة على أرضنا وأمام جماهيرنا لأنهم يستحقون ذلك... المباراة الأخيرة ستكون في ضيافة واتفورد وهي مباراة صعبة لكننا جاهزون لها». وفي المرحلة الأخيرة، يلعب ليفربول مع ضيفه ميدلزبره التاسع عشر قبل الأخير والعائد إلى الدرجة الأولى، وآرسنال مع ضيفه إيفرتون السابع.
ويتأهل الثلاثة الأوائل مباشرة إلى دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، فيما يخوض الرابع الدور التمهيدي.
وخرج آرسنال من ثمن نهائي المسابقة القارية العريقة هذا الموسم بعد خسارتين مذلتين أمام بايرن ميونيخ وبنتيجة واحدة ذهابا وإيابا (1 - 5)، وودع مانشستر سيتي من الدور ذاته على يد موناكو الفرنسي (5 - 3 ذهابا في مانشستر، و1 - 3 إيابا في موناكو).
في المقابل، غاب ليفربول عن المسابقة في الموسمين الأخيرين وتحديدا منذ موسم 2014 - 2015 عندما خرج من دور المجموعات. ويعتبر ليفربول النادي الإنجليزي الأكثر تتويجا في مسابقة دوري أبطال أوروبا، إذ ظفر بها 5 مرات (1977 و1978 و1981 و1984 و2005)، وحل وصيفا في 1985 و2007. مقابل 3 لمانشستر يونايتد (1968 و1999 و2008) ومرتين لنوتنغهام فورست (1979 و1980) ومرة لكل من تشيلسي (2012) وأستون فيلا (1982). وتبقى أفضل نتيجة للمدفعجية في دوري أبطال أوروبا المباراة النهائية عام 2006. ولمانشستر سيتي الدور نصف النهائي الموسم الماضي.