مانشستر يونايتد يسقط أمام توتنهام ويفقد حظوظه في التأهل للمربع الذهبي

فقد مانشستر يونايتد حظوظه في التأهل إلى بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في الموسم القادم عبر بوابة الدوري الإنجليزي الممتاز (بريميرليغ)، عقب خسارته 1 - 2 أمام مضيفه توتنهام في المرحلة السابعة والثلاثين (قبل الأخيرة) للمسابقة المحلية أمس. وتجمد رصيد يونايتد، الذي تكبد خسارته الثانية على التوالي في البطولة والخامسة هذا الموسم، عند 65 نقطة في المركز السادس، بفارق سبع نقاط خلف جاره اللدود مانشستر سيتي، صاحب المركز الرابع، المؤهل لدوري الأبطال، مع تبقي مباراتين لكل فريق في المسابقة هذا الموسم.
في المقابل، ارتفع رصيد توتنهام، الذي عاد إلى طريق الانتصارات عقب خسارته المباغتة أمام وستهام يونايتد في المرحلة الماضية، إلى 80 نقطة ليضمن إنهاء المسابقة في المركز الثاني. وبات الأمل الوحيد لمانشستر يونايتد في التأهل إلى مرحلة المجموعات مباشرة بدوري الأبطال يتمثل في التتويج بلقب الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) هذا الموسم.
ويلتقي يونايتد مع أياكس أمستردام الهولندي في المباراة النهائية للدوري الأوروبي في 24 من الشهر الجاري بالعاصمة السويدية ستوكهولم. وكان توتنهام الطرف الأفضل في المباراة، حيث كان بإمكان لاعبيه الفوز بعدد أكبر من الأهداف لولا رعونة لاعبيه، فضلا عن تألق الإسباني ديفيد دي خيا حارس مرمى يونايتد، الذي تصدى للكثير من الفرصة المحققة لأصحاب الأرض. وبادر الكيني فيكتور وانياما بتسجيل الهدف الأول لتوتنهام في الدقيقة السادسة، قبل أن يضيف هاري كين الهدف الثاني في الدقيقة 48، فيما تكفل واين روني بتسجيل هدف يونايتد الوحيد في الدقيقة 72، محرزا هدفه الخامس في البطولة هذا الموسم.
وفي مباراة ثانية هبط فريق هال سيتي رسميا لدوري الدرجة الأولى لإنجليزي لكرة القدم بعد خسارته القاسية أمام مضيفه كريستال بالاس صفر-4 أمس في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري الممتاز. واستعاد ليفربول المركز الثالث بجدول الترتيب بفضل فوزه الكاسح على مضيفه وستهام يونايتد 4 - صفر.
وعاد هال سيتي لدوري الدرجة الأولى بعد موسم واحد من الصعود للدوري الممتاز، حيث انضم إلى سندرلاند وميدلسبره في رحلة الهبوط. ويحتل هال سيتي المركز الثامن عشر (الثالث من القاع) برصيد 34 نقطة بفارق أربع نقاط عن المركز السابع عشر الذي يحتله سوانزي سيتي قبل جولة واحدة من نهاية الموسم.
وكان سوانزي سيتي قد فاز على مضيفه سندرلاند 2 - صفر السبت قبل أن يتأكد أمس رسميا بقاء الفريق في الدوري الممتاز عقب هزيمة هال سيتي. ورفع هذا الفوز رصيد كريستال بالاس إلى 41 نقطة في المركز الثالث عشر. وانتهى الشوط الأول بتقدم كريستال بالاس بهدفين نظيفين حملا توقيع ويلفريد زاها والمهاجم البلجيكي كريستيان بنتيكي في الدقيقتين الثالثة و34. وقبل خمس دقائق من نهاية المباراة سجل لاعب الوسط الصربي لوكا ميليفوغيفيتش الهدف الثالث لكريستال بالاس ثم تكفل المدافع الهولندي باتريك فان انهولت بتسجيل الهدف الرابع في الوقت بدل الضائع. وفقد هال سيتي ثمان نقاط في آخر ثلاث مباريات له حيث تعادل سلبيا مع مضيفه ساوثهامبتون ثم خسر أمام سندرلاند 1 -2 قبل أن يسقط أمام كريستال بالاس، مما ساهم بقوة في هبوط الفريق. وخسر هال سيتي للمرة الحادية والعشرين هذا الموسم مقابل تسعة انتصارات وسبعة تعادلات فيما حقق كريستال بالاس فوزه الثاني عشر مقابل خمسة تعادلات وعشرين هزيمة.
وعلى الجانب الآخر عاد ليفربول إلى المركز الثالث الذي يؤهل صاحبه للعب بدور المجموعات لدوري أبطال أوروبا بعد فوزه برباعية على ملعب وستهام. وتقمص المهاجم البرازيلي فيليب كوتينيو دور البطولة وسجل الهدفين الثاني والثالث للفريق في الدقيقتين 57 و61 بعد أن افتتح دانييل ستوريدج التسجيل في الدقيقة 35، وتكفل المهاجم البلجيكي ديفوك أوريجي بتسجيل الهدف الرابع لليفربول في الدقيقة 76.
الفوز رفع رصيد ليفربول إلى 73 نقطة متفوقا بفارق نقطة واحدة على مانشستر سيتي الذي صعد للمركز الثالث مؤقتا السبت بعد فوزه على ضيفه ليستر سيتي حامل اللقب 2 -1، وتوقف رصيد وستهام عند 42 نقطة ليبقى في المركز الثاني عشر.
وكادت الدقيقة التاسعة أن تشهد هدف التقدم لوستهام عن طريق سام بيرام بعدما استقبل تمريرة من جوناثان كاييري على حدود منطقة الجزاء ليسدد كرة قوية لكنها مرت مباشرة بجوار القائم. ورد ليفربول بفرصة خطيرة عندما نفذ البرازيلي فيليب كوتينيو ضربة ركنية ارتقى لها جويل ماتيب برأسه لكن الكرة علت العارضة بسنتيمترات قليلة. وكان الأرجنتيني مانويل لانزيني قريبا جدا من افتتاح التسجيل لوستهام في الدقيقة 25 عبر تصويبة بعيدة المدى لكن الكرة مرت مباشرة من فوق الشباك. وجاءت الدقيقة 35 لتشهد هدف التقدم لليفربول عن طريق دانييل ستوريدج الذي تلقى تمريرة رائعة من البرازيلي فيليب كوتينيو خلف الدفاع ليستغلها بشكل جيد ويراوغ الحارس أدريان ثم يسدد في الشباك. وضاعت فرصة هدف مؤكد لوستهام يونايتد عن طريق المهاجم الغاني أندري آيو بعدما وصلت له الكرة أمام المرمى مباشرة دون أي تدخل من الدفاع لكنه سدد بغرابة شديدة في القائم.
وبدأت أحداث الشوط الثاني بهجوم شرس من جانب ليفربول بحثا عن تسجيل الهدف الثاني وهو ما كاد أن يتحقق مرتين عن طريق آدم لالانا وستوريدج ولكن أدريان كاستيو حارس وستهام أنقذ مرماه ببراعة. وأضاف كوتينيو الهدف الثاني لليفربول في الدقيقة 57 بعدما أطلق الهولندي جيورجينيو فاينالدوم قذيفة صاروخية من على خط منطقة الجزاء لترتطم بالعارضة وترتد إلى كوتينيو الذي راوغ أكثر من مدافع قبل أن يسدد كرة زاحفة في الشباك. وسجل كوتينيو الهدف الثاني له والثالث لليفربول في الدقيقة 61 بعدما تلقى تمريرة داخل منطقة الجزاء من جيورجينيو ليتخلص من الرقابة ويسدد دون عناء إلى داخل المرمى.
وكاد المهاجم البلجيكي ديفوك أوريجي أن يحرز الهدف الرابع لليفربول في الدقيقة 65 بعدما سدد كرة صاروخية من مسافة 25 مترا لكنها ارتطمت بالعارضة. ووضع ديفوك أوريجي بصمته وسجل الهدف الرابع لليفربول في الدقيقة 76 إثر هجمة سريعة أحدثت دربكة في دفاعات وستهام قبل أن تصل الكرة إلى أوريجي الذي سدد بكل سهولة في الشباك. ولم يحدث أي جديد خلال الدقائق الأخيرة ليخرج ليفربول فائزا برباعية دون رد.