الجيش يتقدم في الساحل اليمني ويقترب من «خط تعز ـ الحديدة»

واصلت قوات الجيش الوطني تقدمها في جبهات القتال بغرب اليمن، وسيطرت على منطقة دار السلطان بمديرية موزع التابعة لمحافظة تعز. وعززت قوات الجيش الوطني بذلك تأمينها لخطوط الإمداد في الخط الساحلي بعدما كانت سيطرت على مواقع أخرى في مديرية موزع إضافة إلى وصولها إلى تخوم محافظات الحديدة الساحلية.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن «المعارك العنيفة تركزت خلال الساعات الـ24 الماضية في جبهة الساحل الغربي ومعسكر خالد بن الوليد، وبشكل أعنف في محيط جبل السلطان الذي تمت السيطرة عليه، في الوقت الذي تقترب فيه من تطهير منطقة الهاملي بشكل كامل، الأمر الذي سيمكنها من الاقتراب وإطباق الحصار والسيطرة على خط الحديدة - تعز». وأضافت أن «قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، تمكنت من السيطرة الكاملة على منطقة الجبيل في الهاملي بمديرية موزع، بعد مواجهات عنيفة استمرت لساعات، وقتل فيها ما لا يقل عن 18 عنصرا من الميليشيات وأدت إلى سقوط جرحى آخرين، جراء المواجهات وغارات التحالف، حيث تضم الجبيل سلسلة جبلية ويطل جزء منها على معسكر خالد بن الوليد، إضافة إلى الخط الرئيسي الرابط بين محافظتي تعز والحديدة».
يأتي ذلك التقدم في مختلف الجبهات، في الوقت الذي يواصل فيه طيران التحالف، الداعم لقوات الشرعية في اليمن، غاراته مستهدفًا مواقع وتعزيزات وأهدافا عسكرية ثابتة ومتحركة للميليشيات في الساحل الغربي وجبهة خالد وموزع ومقبنة والبرح وجبهات المدينة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من صفوف الميليشيات، إضافة إلى تدمير آليات عسكرية بما فيها أطقم عسكرية ومدفع «بي 10» ومخزن سلاح عند جسر رسيان في المخا، غرب المدينة.
وفي جبهة الجوف، تجددت المواجهات العنيفة بين الجانبين في جبهة مزوية، شمال مديرية المتون، ومنطقة ضبع بجبهة صبرين بمديرين خب والشعب، إثر شن مدفعية الجيش الوطني قصفها على مواقع الميليشيات الانقلابية. وقالت مصادر ميدانية إن المواجهات أسفرت عن مقتل 7 من الميليشيات في الوقت الذي كثفت فيه مدفعية الجيش الوطني من قصفها على مواقع الميليشيات في اللبة والغرقة والسداح بمديرية المصلوب.
وفي محافظة حظة الواقعة شمال غربي البلاد، دمرت مقاتلات التحالف المساند للشرعية في اليمن آليات ومعدات عسكرية تابعة للميليشيات. وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن غارات عنيفة استهدفت مخازن أسلحة تابعة للانقلابيين في مدينة حرض، التي تشهد معارك وقصفا مدفعيا متبادلا بين الوقت والآخر. وذكرت المصادر أن مدفعية قوات الجيش شنت قصفا عنيفا على مواقع توجد فيها الميليشيات في وادي بن عبد الله وعند مدخل وبوابة الجمرك القديم. وهز دوي انفجارات عنيفة الجهة الجنوبية من مدينة حرض، فيما تصاعدت أعمدة الدخان فوق المنطقة المستهدفة.
ونقل المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة عن مصادر عسكرية قولها، إن 5 غارات جوية استهدفت تعزيزات عسكرية للميليشيات في جنوب مدينة ميدي، مما أسفر عن سقوط كثير من القتلى والجرحى.
وأفادت المصادر بأن تلك الغارات تزامنت مع غارات أخرى، طالت طاقما عسكريا على متنه رشاش وتجمعات شرق المدينة، في حين لا يزال تحليق مقاتلات التحالف مستمرا حتى كتابة هذا التقرير فوق مناطق ميدي والمناطق الحدودية. وأدت معارك الأسابيع الأخيرة في مدينة ميدي وحرض التي يسعى الجيش الوطني لفرض السيطرة عليها، لمقتل وإصابة المئات من الميليشيات، غير أنها تلك الخسائر البشرية والمادية جعلتها تزرع آلاف الألغام في مناطق متفرقة بميدي وحرض وعبس.