إسرائيل تغلق الضفة وغزة

أغلقت إسرائيل بشكل كامل الضفة الغربية وقطاع غزة حتى يوم الثلاثاء القادم بسبب الأعياد اليهودية.
وقال ناطق باسم الجيش إنه خلال هذه الفترة سوف يُمنع الفلسطينيون من الدخول إلى إسرائيل أو المستوطنات في الضفة الغربية بما في ذلك حملة التصاريح الخاصة. ويشمل ذلك نقل البضائع إلى الضفة الغربية وقطاع غزة. وفيما تغلق إسرائيل الضفة وغزة للمرة الثانية هذا الشهر، اتهمت السلطة الفلسطينية سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة استباحتها للأرض الفلسطينية المحتلة عامة، ولجميع المناطق المصنفة «أ» خاصة، واقتحاماتها للمراكز التعليمية والمستشفيات ودور العبادة.
وقالت وزارة الخارجية في بيان: «إنه في انتهاك صارخ للقانون الدولي والالتزامات المترتبة على إسرائيل كقوة احتلال، أقدمت مجموعة من المستعربين المسلحين باقتحام مدينة الخليل واعتقال 5 شبان بمن فيهم جرحى، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، وذلك وسط إطلاق لنار والقنابل الصوتية باتجاه المواطنين، واتجاه مستشفى الخليل الحكومي، مما أدى إلى تدمير باب الطوارئ في المستشفى، وإرهاب المرضى والطواقم الطبية العاملة فيه». وأكدت وزارة الخارجية في أن هذا الاعتداء ليس الأول الذي تقوم به قوات الاحتلال والمستعربين ضد المستشفيات الفلسطينية، حيث سبق أن تعرض مستشفى الخليل نفسه لمثل هذا الاعتداء وكذلك أحد المستشفيات بمدينة نابلس.
وقالت الوزارة «إنها إذ تدين بأشد العبارات اقتحامات قوات الاحتلال المتواصلة لمناطق (أ)، واعتداءاتها المستمرة على المستشفيات والمراكز الصحية والتعليمية بما فيها المدارس والجامعات، فإنها تعتبر أن هذه الممارسات هي إمعان إسرائيلي رسمي في التمرد على القانون الدولي، والتنكر للاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني. وترى الوزارة أن ردود الفعل الدولية التي كانت دون المستوى المطلوب على الاقتحامات والاعتداءات، باتت تشجع إسرائيل على تكرار انتهاكاتها وجرائمها، وإمعانها في تدمير مقومات وجود دولة فلسطين قابلة للحياة وذات سيادة».
وأضافت: «ننتظر من المجتمع الدولي رداً بمستوى خطورة هذه الجريمة، وننتظر من الأمين العام للأمم المتحدة أن يتذكر ويذكر أعضاء مجلس الأمن ومجلس الشيوخ الأميركي، أن إسرائيل هي دولة محتلة، تنتهك يوميا القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة عن سبق إصرار وتعمد، وعليه تطالب الوزارة المجتمع الدولي إجراء مراجعة صريحة وشفافة وصادقة لمواقفه اتجاه استمرار الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، واتخاذ مواقف ملتزمة بمبادئ القانون الدولي لا أكثر».