المشهد

* Lady Madonna
- عندما أطلق فريق «ذا بيتلز» سنة 1968 أغنيته الناجحة «لايدي مادونا»، لم يقصد بكلماتها شخصية المغنية والممثلة مادونا التي عرفت شهرتها بعد نحو 25 سنة. وإذا ما كانت الأغنية التي أداها بول مكارتني تتساءل في مطلعها «من أين لك هذا؟» فإن مادونا ذاتها لديها الكثير ما يثبت أنها حققت ما حققته منذ مطلع التسعينات بعمل دؤوب وحثيث.
- قد لا نوافق على شخصيتها ولا على انتماءاتها المتطرفة ولا حتى على أدائها الفني، رغم أنها لم تكن رديئة كممثلة خصوصاً في فيلم «إيفيتا»، سنة 1996، لكنها، وقد بلغت 58 سنة من العمر، كانت ما يشتهي جمهور «البوب ميوزك» سماعه في المرحلة التي وُلدت فيها مادونا كمغنية.
- الآن، بات عليها، وقد اكتفت من التمثيل واتجهت لإقامة الحفلات من حين لآخر، أن تدافع عن نفسها إزاء فيلم أعلن عنه قبل أيام ووجدته متطرفاً ضدها «يقول أشياء غير صحيحة عني» كما تقول.
- كل عام يقام ما يشبه المسابقة بين سيناريوهات مكتوبة دار بها أصحابها بين الاستوديوهات وشركات الإنتاج والوكلاء ولم تنتج. في نهاية التصويت عليها يبقى معظم هذه السيناريوهات في مكانه. لكن بعضها قد يرى النور بفضل هذه المسابقة الهوليوودية غير المبرمجة رسمياً. هذا العام، السيناريو الذي فاز بأعلى الأصوات هو «طموح أشقر» (Blond Ambition) الذي كتبته إليس هولاندر ودخل أدراج النسيان منذ سنوات.
- شركة يونيفرسال سارعت لشراء حقوقه والإعلان عنه. مادونا سارعت للتلويح برفع دعوى قضائية لأن السيناريو يتحدث عن سنواتها الأولى من العمل والشهرة. بالتالي، هناك فرصة ذهبية أمام كاتبة السيناريو لكي تنتقل من صف الحالمين إلى صف الفاعلين، وأخرى أمام الاستوديو الكبير لإطلاق فيلم تعلم أنه سيتمتع بنسبة عالية من الإقبال وثالثة تمثّلها مادونا التي ترى في المشروع دعاية سيئة و«اختلافاً» عن الواقع وتقول: «أنا فقط من أستطيع أن أسرد حكايتي».
- ليس أن هوليوود بريئة من محاولات تلطيخ السمعة الذهبية للفنانين وفيلم «هتشكوك» قبل أربع سنوات، ما زال حاضراً إذ سمحت هوليوود لنفسها نقض الوقائع وتقديم هتشكوك كرجل مريض بالغيرة قامت زوجته بإخراج أحد أهم أفلامه («سايكو») لأنه لم يستطع القيام بعمله! إذا صدّقنا هذا، سنصدّق كل شيء آخر بما في ذلك الفيلم المنوي إنجازه عن مادونا.