منتجات «صنع في السعودية» تباع عالمياً عبر «أمازون»

بعد أسابيع قليلة من إعلان شركة «أمازون» العملاقة للتجارة الإلكترونية عن اتفاقية الاستحواذ على موقع «سوق.كوم» الخاص بالتجارة الإلكترونية في العالم العربي، كشف سليم حماد، المدير العام لـ«سوق.كوم» بالسعودية، أن هذه الاتفاقية ستتيح بيع المنتجات السعودية إلى كل دول العالم.
وقال حماد في ندوة بعنوان «التجارة الإلكترونية»، نظمتها غرفة الشرقية بمدينة الدمام مساء أول من أمس: «سنخرج باتفاقية مع أمازون بشأن منتجات (صنع في السعودية)، بحيث إن الشباب الذين يبيعون منتجاتهم بالطرق التقليدية أو عبر موقع سوق.كوم، سيكون بإمكانهم بيع هذه المنتجات مع أمازون، بما يضمن الانتشار عالمياً».
واعتبر أن استحواذ أمازون على «سوق.كوم» هو حدث تاريخي، فأمازون عندما قدموا إلى المنطقة آمنوا بخبرة الشركة في مجال التجارة الإلكترونية.
ويأتي حديث حماد بعد أن نجح موقع «أمازون» العالمي في شراء «سوق.كوم»، أكبر موقع لتجارة التجزئة عبر الإنترنت في الشرق الأوسط، في أواخر شهر مارس (آذار) الماضي.
وذكر حماد خلال الندوة أن عدد الموظفين في «سوق.كوم» يتجاوز 3500 موظف، والموجودون في السعودية فقط يقدرون بنحو 1500 موظف، وتتطلع الشركة لتعزيز هؤلاء الموظفين بالخبرات العالمية، بحيث تنقل تجربتها المحلية إلى نطاق عالمي، مشيرا إلى أن عمر «سوق.كوم» يقارب عشر سنوات.
وتطرق إلى أن نسبة التجارة الإلكترونية في المنطقة أمام تجارة التجزئة تشكل 1.4 في المائة، بينما تصل هذه النسبة في أميركا وأوروبا إلى 15 و18 في المائة، وهذا دليل على أن السوق لا تزال تحتمل دخول الكثير من المستثمرين والشركات المتخصصة في التجارة الإلكترونية في المنطقة، وعن عقبات التجارة الإلكترونية تحدث حماد عن التخوف من إساءة استخدام البطاقات الائتمانية، مشيراً إلى أن ذلك دفع الشركات مؤخرا لاعتماد خدمة الدفع بعد التسليم.
وشارك في الندوة حاتم الكاهلي المدير العام لشركة «كريم» بالسعودية، التي تأسست عام 2012 وتدير مكاتب في 18 مدينة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. وأوضح الكاهلي أن عام 2016 شهد تنظيم السعودية توجيه المركبات، بينما لا تزال دول كثيرة في العالم تتخبط في ذلك، ولم تستطع إعداد التنظيم أو وضع آلية تبين حقوق الراكب وحقوق الكابتن وحقوق المستثمر وغير ذلك.
وأضاف أن السعودية تعد الأولى عربياً في وضع نظام توجيه المركبات، رغم أن هذا القطاع لم يتجاوز عمره أربع سنوات، بحسب قوله، مؤكداً أن نظام توجيه المركبات المعتمد محلياً يضاهي أفضل الأنظمة المماثلة على مستوى العالم.
وتناولت الندوة محاور عدة، أبرزها التحديات والعقبات وكيف تم تجاوزها، وأثر بيئة الإنترنت في المملكة والخليج على المشروع، واستعراض تجربة الشركة وانتشارها، ومن أين أتت فكرة المشروع وكيف بدأ المشروع، وما هي قيم الشركة التي ترتكز عليها. كما قدم المشاركون في الندوة نصائح للشباب المقبل على العمل الحر، وعلى مشاريع التجارة الإلكترونية على وجه الخصوص.