تحضيرات النصر لمواجهة الشباب تصطدم بغيابات اللاعبين

يواصل فريق النصر تحضيراته للقاء الشباب يوم السبت المقبل، وسط جملة من الغيابات حيث يتغيب عدد من اللاعبين دون عذر مسبق، وأبرزهم عبد الله العنزي وأحمد الفريدي ونايف هزازي بالإضافة إلى عدم انتظام شايع شراحيلي وحسن الراهب وإبراهيم غالب بالتدريبات بشكل مستمر، وتسببت الظروف الحالية للنصر بحيرة كبيرة لمدربه الفرنسي باتريس كارتيرون، الذي بدا متحمساً بشكل كبير للمحافظة على المركز الثالث على أقل تقدير، ويقابل حماسة الفرنسي إهمال كبير من لاعبي النصر الذين ظهروا خلال التدريبات بشكل محبط جداً، وذلك لخروج الفريق هذا الموسم خالي الوفاض، بالإضافة إلى تأخر رواتبهم 9 أشهر واقترابهم من الدخول في الشهر العاشر، ورغم تأخر رواتب لاعبي النصر، فإن الإدارة النصراوية قد أقرت عدداً من العقوبات الداخلية للمهاجم نايف هزازي والحارس عبد الله العنزي وأحمد الفريدي بخصم راتب شهر من كل لاعب بسبب الغياب.
ومن جهة أخرى، وجود في تدريبات النصر يوم أمس الثلاثاء وكيل أعمال المدافع البرازيلي برونو أوفيني، وذلك من أجل التباحث مع إدارة النصر حول تجديد عقد المدافع البرازيلي، وأشارت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن إدارة النصر قد اتفقت مع البرازيلي على تجديد عقده لمدة موسمين، ومن المتوقع أن يتم خلال الأيام القليلة المقبلة عن التوقيع بشكل رسمي بعد أن يتسلم البرازيلي مستحقاته المتأخرة، التي لا تصل إلى مليون ريال، تجدر الإشارة إلى أن برونو سوف يكون باستطاعته التوقيع مع أي نادٍ ابتداء من بداية مايو (أيار) حسبما ينص عليه تعاقد النصر مع اللاعب.
من جانبها، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن رئيس النصر سوف يقدم استقالته بشكل رسمي بعد نهاية الموسم، وذلك بسبب تأزم الأوضاع المادية في النصر بشكل غير مسبوق، بالإضافة إلى عزوف عدد من أعضاء الشرف المؤثرين عن الدعم المادي بسبب خلافاتهم مع الرئيس، وأشار المصدر نفسه إلى أن الأمير فيصل بن تركي سوف يقوم بعد نهاية الموسم بالإعلان عن كل الدعم الذي وصل للنادي بالإضافة إلى تقليص الديون أكثر من 25 في المائة، خلال هذا الموسم.
وأكدت مصادر مقربة من النادي أن عضو الشرف والمرشح السابق لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم سلمان المالك بجانب نائب النصر السابق، المهندس عبد الله العمراني، أبرز الأسماء المرشحة لخلافة الأمير فيصل بن تركي، في حال تمسك بقراره في تقديم الاستقالة، ومن المتوقع أن يكون صيف النصر ساخناً، إذ إن الفريق في حال حصوله على المركز الثالث وتأهّله للآسيوية، فإنه مرشح بشكل كبير جداً لعدم المشاركة في البطولة، وذلك لصعوبة استخراج الرخصة الآسيوية، التي تستوجب سداد أكثر من 100 مليون من المستحقات والمتأخرات للاعبين المحليين والأجانب خلال فترة الصيف.