ليفربول يواجه كريستال بالاس... ويونايتد يخسر جهود إبراهيموفيتش أمام بيرنلي

يأمل كل من ليفربول (الثالث) ومانشستر يونايتد (الخامس) للاستفادة من غياب أصحاب الصدارة في الدوري الإنجليزي لكرة القدم لتحسين موقعيهما في المنافسة على المشاركة الأوروبية الموسم المقبل، عندما يستضيف الأول كريستال بالاس الخامس عشر، ويحل الثاني ضيفاً على بيرنلي الرابع عشر اليوم في المرحلة الرابعة والثلاثين.
ويتصدر تشيلسي الترتيب برصيد 75 نقطة، مقابل 71 نقطة لتوتنهام، و66 لليفربول، و64 لمانشستر سيتي، و60 لمانشستر يونايتد، و57 لآرسنال.
ولكل من مانشستر يونايتد وآرسنال مباراة مؤجلة.
وتشارك الفرق الأربعة الأولى في الدوري في دوري ابطال أوروبا الموسم المقبل، ويلعب الخامس في بطولة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، ويخوض السادس ملحق البطولة نفسها.
ويدرك الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول أن إمكانية انتزاع أحد المركزين الأولين من تشيلسي أو توتنهام في غاية الصعوبة، لكنه يريد مواصلة الضغط لإنهاء الموسم ببطاقة التأهل المباشر إلى دوري الأبطال.
وقال كلوب: «علينا أن نواصل الانطلاق، هذا هو الشيء الوحيد الذي نفكر فيه». وتابع: « وصول مانشستر يونايتد إلى المربع الذهبي للدوري الأوروبي، يعني أنه سيخوض مباراتين أكثر منا، وسيكون متعباً من خوض اللقاءات خلال فترة وجيزة». وأضاف: «ولكن ليس لدينا تأثير في هذا الشأن، لن نواجههم مجدداً، وبالتالي علينا أن نقوم بمهمتنا على أكمل وجه».
ولم يخسر ليفربول في آخر سبع مباريات، وحقق خلال هذه السلسلة خمسة انتصارات، آخرها بصعوبة على مضيفه وست بروميتش ألبيون بهدف وحيد لنجمه الدولي البرازيلي روبرتو فيرمينو، الذي يقدم مستويات رائعة مع مواطنه كوتينيو.
والبارز أن حارس ليفربول، البلجيكي سيمون مينيوليه، يحافظ على شباكه نظيفة منذ نحو شهرين.
وقال مينيوليه: «يجب علينا أن نتعلم أكثر من أدائنا أمام فرق مثل بيرنلي وستوك ووست بروميتش».
من جهته، يمر مانشستر يونايتد بفترة جيدة خلافاً لما كان عليه الحال في بداية الموسم، فاقترب من فرق المقدمة باحثاً عن مشاركة أوروبية في الموسم المقبل، كما بلغ نصف نهائي يوروبا ليغ.
وكان يونايتد حقق لقبه الأول بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو عندما فاز على ساوثهامبتون 3 - 2 في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة أواخر فبراير (شباط) الماضي. وجاء تأهل فريق مورينيو إلى نصف نهائي البطولة الأوروبية صعباً بعدما فرض عليه أندرلخت البلجيكي التمديد لوقت إضافي الخميس (2 - 1)، بعد أن عاد من بروكسل بالتعادل 1 - 1 ذهاباً.
ولكنه حقق فوزاً مهماً على تشيلسي 2 - صفر في المرحلة السابقة من الدوري أشعل به الصراع على اللقب، إذ تقلص الفارق مع الثاني إلى أربع نقاط، بعد أن كان يبتعد قبل مراحل بعشر نقاط.
ويؤمن آشلي يانغ جناح يونايتد، الذي يجيد أيضاً اللعب على الطرفين كمدافع، بقدرة فريقه على انتزاع أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإنجليزي والعودة إلى دوري أبطال أوروبا. ويمكن لمانشستر المشاركة مباشرة فيها أيضاً في حال تُوِّج بلقب «يوروبا ليغ».
وقال يانغ: «لنكون صادقين، فأنا لا أعتقد أن الكثير من الناس توقعوا نتيجة مباراتنا مع تشيلسي، ونوعية الأداء التي قدمناها، ولكننا فعلنا ذلك». وتابع: «نؤمن بأنفسنا، وأنا أثق بكل لاعب، فهناك منافسة كبيرة في الفريق... قيل الكثير حول قدرتنا على إنهاء الموسم بالمركز الرابع، ولكني أحد اللاعبين الذين يريدون تحقيق أكثر من ذلك».
ولكن مانشستر تعرض إلى ضربة موجعة بعد إصابة هدافه السويدي زلاتان إبراهيموفتش للإصابة في ركبته اليمنى في الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي أمام أندرلخت عندما حاول ترويض كرة عالية على صدره لكنه تعرض لالتواء قوي.
وذكرت تقارير إعلامية أن الإصابة قد تبعد إبراهيموفيتش عن الملاعب لفترة طويلة.
وخضع اللاعب السويدي البالغ عمره 35 عاماً لفحص من الطاقم الطبي للنادي وثبت أنه لن يستطع استكمال بقية الموسم، بل قد يبتعد حتى نهاية العام.
وينتهي عقد إبراهيموفيتش، هداف يونايتد هذا الموسم برصيد 28 هدفاً في كل المسابقات، بنهاية الموسم الحالي، لكنه كان يتفاوض مع النادي من أجل تمديد عقده لموسم آخر. وقال مورينيو عن إصابة إبراهيموفيتش: «الأنباء ليست جيدة». كما يعاني يونايتد أيضاً من إصابة مدافعه، الدولي الأرجنتيني ماركوس روخو، في الشوط الأول من لقاء أندرلخت أيضاً، واضطر إلى ترك مكانه للهولندي دالي بليند. وأهدر إيفرتون فرصة اللحاق مؤقتا بمانشستر يونايتد، الخامس، بعد تعادله مع مضيفه وستهام سلبا صفر - صفر، السبت، على الملعب الأولمبي في العاصمة لندن، في المرحلة الرابعة والثلاثين في الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وتأجلت أربع مباريات من المرحلة، بسبب انشغال أربعة فرق، بينها ثلاثة من رباعي الصدارة في مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي. وبقي إيفرتون سادسا بفارق نقطتين عن يونايتد الذي خاض 3 مباريات أقل، في حين انفرد وستهام بالمركز الثالث عشر. وعلى ملعب فيتاليتي ستاديوم، اكتسح بورنموث ضيفه ميدلسبره 4 - صفر. وسجل للفائز النروجي جوشوا كينغ (2) والكونغولي الأصل بنيك افوبي (16) ومارك بيو (65) وتشارلز دانيالز (70). وطرد الحكم لاعب وسط ميدلسبره الأوروغوياني غاستون راميريز (20)؛ لنيله بطاقة صفراء ثانية.
وتقدم الفائز إلى المركز الثاني عشر، في حين قبع الخاسر في المركز التاسع عشر قبل الأخير الذي يؤدي به إلى الهبوط.
وعلى ملعب كي كوم ستاديوم، فاز هال سيتي على ضيفه واتفورد 2 - صفر. وسجل الهدفين الصربي لازار ماركوفيتش (62) وسام كلوكاس (71). ولعب الفائز بعشرة لاعبين منذ الدقيقة الـ25 بعد طرد السنغالي باي عمر نياسي. واحتفظ هال سيتي بالمركز السابع عشر القريب من منطقة الخطر، في حين احتفظ واتفورد بالمركز العاشر. وانتظر سوانسي سيتي الشوط الثاني لدك شباك ضيفه ستوك سيتي بهدفين للإسباني فرناندو لورينتي (10) وتوماس كارول (70). وأهدر النمساوي ماركو أرناوتوفيتش ركلة جزاء للضيوف (69). ولم يتبدل ترتيب الفريقين؛ إذ احتفظ سوانسي سيتي بالمركز الثامن عشر المؤدي إلى الهبوط، وستوك سيتي بالمركز الحادي عشر.