الهلال يسعى لحسم لقب الدوري على حساب الشباب

يسعى فريق الهلال إلى حسم لقب دوري المحترفين السعودي لصالحه في ظل تبقى نقطتين تفصله فقط عن التتويج رسميا باللقب للمرة الرابعة عشرة في تاريخه, وذلك عندما يحل ضيفا مساء اليوم الخميس على نظيره فريق الشباب في افتتاحية مباريات الأسبوع الرابع والعشرين للدوري, وذلك بعدما أخفق الفريق الأزرق في تحقيق الفوز على ضيفه الأهلي في الأسبوع الماضي وأجل حسم اللقب لصالحه.
ويفصل الهلال عن تحقيق اللقب نقطتين فقط من أصل النقاط التسع المتبقية لمواجهاته الثلاث بدءا بمباراته أمام الشباب ثم الوحدة وأخيرا مواجهة غريمه التقليدي النصر في الجولة الأخيرة, وهي المباراة التي يتطلع خلالها الفريق الأزرق إلى أن تكون مواجهة التتويج بلقب البطولة الغائبة عن خزائنه منذ خمسة مواسم.
وضمن لقاءات اليوم الخميس, يستضيف فريق الأهلي نظيره الفيصلي على ملعب الملك عبد الله بمدينة جدة, ويحل فريق الخليج ضيفا على فريق التعاون في مدينة بريدة, ويحتدم الصراع في مكة المكرمة بين صاحب الأرض فريق الوحدة وضيفه فريق الفتح على ملعب الملك عبد العزيز بالشرائع.
وعلى ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض تتجه الأنظار صوب مواجهة القمة التي تجمع بين الشباب وضيفه فريق الهلال, وهي المباراة التي يبحث من خلالها فريق الهلال عن تحقيق الفوز على نظيره الشباب والتتويج رسميا بلقب البطولة دون تأجيل الإعلان وزيادة الضغط على لاعبيه في ظل تبقى مواجهتان.
ويدرك الهلال اقترابه الكبير من معانقة لقب الدوري, إلا أنه في المقابل يتفهم أن الضغوطات تزيد على لاعبيه في حال تأخره في حسم اللقب لصالحه وخوضه المباراة القادمة أمام فريق الوحدة المهدد بالهبوط على أرضه في مكة المكرمة.
ويدخل الهلال مباراته وسط اكتمال صفوفه باستثناء الغائبين بداعي الإصابة وهم الثنائي ياسر القحطاني وياسر الشهراني, حيث يتوقع أن يجري الأرجنتيني رامون دياز مدرب الفريق تعديلات طفيفة على قائمة الفريق وذلك بالزج باللاعب عبد الله الزوري واحتمالية إشراك المهاجم السوري عمر الخربين منذ بداية المواجهة بعد الانتقادات الكبيرة التي طالت اللاعب البرازيلي بوناتيني.
ويعول الفريق الأزرق هذا المساء على خدمات خط الوسط الزاخر بالكثير من الأسماء بدءا بالبرازيلي كارلوس إدواردو ونواف العابد وسلمان الفرج إضافة إلى سالم الدوسري والمدافع محمد البريك الذي يجيد المساندة الهجومية بفاعلية.
أما فريق الشباب فيعيش أوضاعا فنية صعبة ساهمت في تعرضه للمزيد من الإخفاقات هذا الموسم حيث يحتل الفريق المركز الخامس بثلاثين نقطة, ويتطلع مدربه الوطني سامي الجابر إلى عدم التراجع عن هذا الترتيب الذي ينافسه فيه فريقا الرائد والتعاون, في ظل خوض الفريق الشبابي مواجهتين صعبتين أمام الهلال وبعده النصر.
ويدخل الشباب لقاءه أمام الهلال بعد تعرضه لخسارة سابعة هذا الموسم كانت من أمام الرائد بهدفين لهدف, حيث يتطلع هذا المساء إلى استعادة نغمة انتصاراته رغم الفوارق الفنية الكبيرة التي تصب لصالح الفريق الأزرق, وبقاء المهاجم الجزائري محمد بن يطو كورقة قوة وحيدة يهدد بها مرمى فريق الهلال.
وفي جدة يستضيف فريق الأهلي نظيره الفيصلي في مواجهة يتطلع من خلالها صاحب الأرض إلى تحقيق النقاط الثلاث والمنافسة بقوة على انتزاع المركز الثاني أو الثالث من أجل ضمان المشاركة في دوري أبطال آسيا للموسم المقبل, حيث يحتل الفريق الأخضر المركز الرابع برصيد 46 نقطة, في المقابل يسعى الفيصلي إلى تحقيق الفوز من أجل ضمان البقاء موسما إضافيا في دوري المحترفين السعودي.
ويدخل الأهلي مباراته أمام الفيصلي بعدما أخفق رسميا في المحافظة على لقبه في دوري المحترفين السعودي الذي حققه في الموسم المنصرم وذلك بعد تعادله أمام الهلال في الجولة السابقة, حيث بات هدفه الأكبر المنافسة الجادة على تحقيق المركز الثاني وانتزاعه من فريق النصر وغريمه التقليدي الاتحاد.
أما فريق الفيصلي القادم من مدينة المجمعة فيتطلع إلى مواصلة تحقيق نتائجه الإيجابية والتي بدأت بتعادله أمام الرائد والنصر ثم الفوز تباعا على الشباب والتعاون قبل أن يتعادل في الجولة الماضية أمام الاتفاق في مباراة مثيرة بثلاثة أهداف لكل فريق, ويحتل الفيصلي حاليا المركز التاسع برصيد 26 نقطة.
وفي بريدة يستضيف فريق التعاون نظيره الخليج في مواجهة يتطلع من خلالها الأخير إلى مواصلة تحقيق نتائجه الإيجابية التي ينشد من خلالها البقاء في دوري المحترفين السعودي لموسم إضافي, حيث يحتل فريق الخليج المركز الثالث عشر «قبل الأخير» برصيد 21 نقطة وهو أحد المهددين بالهبوط بشكل كبير.
أما صاحب الأرض فريق التعاون فيسعى جاهدا إلى استعادة الثقة لمدربه الجديد البرتغالي غوميز الذي تسلم زمام القيادة الفنية قبل جولتين وتعثر فيها أمام الفيصلي ثم النصر, حيث يتطلع من لقاء هذا المساء إلى استعادة نغمة الانتصارات من أجل إعادة الروح المعنوية للفريق الذي تنتظره مواجهات هامة في دوري أبطال آسيا الفترة القادمة.
وفي مكة المكرمة يحتدم الصراع بين الفتح ومضيفه فريق الوحدة الذي يبدو أنه بات قريبا جدا من إعلان هبوطه رسميا لمصاف أندية دوري الدرجة الأولى في ظل تجمد رصيده عند النقطة السابعة عشرة وتذيله لائحة الترتيب ومواصلة الفريق تحقيق نتائجه السلبية هذا الموسم.
أما فريق الفتح فيدخل لقاءه هذا المساء منتعشا بالفوز المثير الذي حققه أمام الباطن الجولة الماضية وارتفاع رصيده للنقطة 22 في المركز الحادي عشر, ويسعى الفريق النموذجي إلى مواصلة تحقيق نتائجه الإيجابية التي بدأت بالفوز على القادسية ثم الباطن.