إستشارات

الماء الأزرق
* هل تتسبب الإصابة بالماء الأزرق في العين بأي أعراض؟
أم ماجدة - الرياض.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول إصابة والدتك بالماء الأزرق. ولاحظي أن نصف الناس الذين أُصيبوا بالماء الأزرق، أو الغلوكوما، لم يكونوا يشعرون بأي أعراض مزعجة في العين.
الماء الأزرق هو مجموعة من الاضطرابات المرضية بالعين، التي تتسبب بالضرر على العصب العيني، ما قد يتسبب بتدني قدرات الإبصار. وهناك تقسيم طبي للغلوكوما إلى نوع «الزاوية المفتوحة» الذي يتسبب بارتفاع ضغط العين، ونوع «الزاوية المغلقة». والزاوية المقصودة هي ضمن أحد تراكيب أجزاء العين.
المهم في شأن الغلوكوما هو التشخيص المبكر للبدء في المعالجة التي بإمكانها الحفاظ على سلامة العصب العيني وتقليل احتمالات تدني قدرات الإبصار. وصحيح أن أي إنسان عُرضة للإصابة بالماء الأزرق، فإن هناك فئات من الناس أعلى عُرضة للإصابة به، وهم منْ تجاوزوا عمر 40 سنة ومرضى السكري والأشخاص الذين لديهم أقارب أُصيبوا بالماء الأزرق والأشخاص ذوي الأصول الأفريقية.
ولذا فإن إجراء فحص العين لدى الطبيب بشكل سنوي على أقل تقدير، هو وسيلة فعّالة للتشخيص المبكر للأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بالماء الأزرق. والمهم الآن بالنسبة لوالدتك هو المتابعة لدى الطبيب وتلقي المعالجة واتباع نصائح الطبيب في العناية بالعينين.
شحوم الكبد

* هل الزيادة الضارة في تراكم الشحوم بالكبد ترافقها أعراض مرضية؟
جميلة ك - الأردن.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك، ولاحظي أن وجود كميات قليلة من الشحوم بين ثنايا أنسجة الكبد هو أمر طبيعي، ولكن حينما ترتفع نسبة الشحوم في الكبد بما يزيد على نحو 7 في المائة من كتلة وزن الكبد فإنها حالة مرضية يهتم بها المريض والطبيب سوياً.
- وهناك تقسيم طبي لنوعين رئيسيين من تراكم الشحوم في الكبد، نوع مرتبط بتناول الكحول ونوع لا علاقة له به. كما أن هناك حالات يرتفع فيها تراكم الشحوم في الكبد خلال مرحلة الحمل. والنوع غير المرتبط بتناول الكحول لا يُعرف على وجه الدقة سببه، ولكنه يحصل غالباً لدى متوسطي العمر وخاصة ذوي الوزن الزائد أو منْ لديهم سمنة، وهؤلاء عادة يكون لديهم ارتفاع في الكولسترول وربما لديهم مرض السكري. وهناك أسباب محتملة أخرى مثل تناول بعض أنواع الأدوية بشكل مزمن أو وجود التهابات فيروسية في الكبد، أو حصول انخفاض سريع في وزن الجسم لديهم لأسباب شتى أو لديهم سوء في التغذية.
في كثير من الأحيان قد لا يشعر المرء بأي أعراض لزيادة تراكم الشحوم في الكبد، ولكن مع مرور الوقت وزيادة تراكم الشحوم في الكبد قد يشعر المرء بسهولة التعب أو فقدان الشهية أو الشعور بالضعف أو الغثيان. وقد تتطور الحالة إلى زيادة حجم الكبد أو ضعف عمل الكبد بكل تبعات وتداعيات ذلك. ولاحظي أن عدم الشكوى من أي أعراض لا يعني أن الحالة لا تتطلب متابعة طبية واهتماماً من الشخص، بل على العكس.
وغالباً ما يتم اكتشاف زيادة تراكم الشحوم في الكبد خلال إجراء فحوصات روتينية لوظائف الكبد وأنزيمات الكبد أو أشعة صوتية للبطن. وتعتمد المعالجة على معرفة السبب، مثل العمل على ضبط السكري، وضبط اضطرابات وارتفاع الكولسترول، والحفاظ على وزن طبيعي للجسم، وتناول وجبات طعام متوازنة في محتواها من الخضار والفواكه الطازجة والحبوب، وتقليل تناول النشويات غير الضرورية للصحة وتقليل تناول السكريات والمشروبات الغنية بالسكر. والمهم هو الحرص على المتابعة مع الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة.
الاكتئاب

* ما أعراض الاكتئاب؟
س. محمود - القاهرة.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك والتي يُمكن الإجابة على الكثير منها عبر فهم أعراض حالة الاكتئاب، التي هي في الحقيقة تشمل طيفاً واسعاً من الأعراض النفسية والبدنية والعاطفية.
ولاحظي أن من الطبيعي أن يشعر المرء بالإحباط من آن لآخر نتيجة عوامل حياتية عدة قد يمر بها، ولكن حينما يستمر ذلك الشعور ويتعمق بالحزن فإن الحالة ربما تكون حصول اكتئاب. ولاحظي أيضاً أن الاكتئاب ليس علامة وليس دليل ضعف لدى الإنسان أو مؤشرا على السلبية الشخصية لديه، بل هو حالة نفسية قابلة للمعالجة.
الاكتئاب هو أحد اضطرابات المزاج التي تتسبب بحزن مستمر وتدني مستوى الاهتمام، ولذا قد يُؤثر على كيفية شعور المرء وكيفية تفكيره ونوعية سلوكه، وقد يؤدي إلى مشاكل عاطفية وبدنية تتأثر منها قدرة المرء على القيام بالأنشطة الحياتية اليومية.
وقد يمر المرء بحالة الاكتئاب مرة واحدة في حياته، وقد تتكرر الحالة لديه، وخلالها قد يغلب على المرء الشعور بالحزن والفراغ وفقدان الأمل، كما قد تصيبه نوبات من الغضب أو الإحباط أو التهيج نتيجة لأسباب بسيطة أو تافهة، وربما يفقد المرء حينها اهتمامه أو شعوره بالمتعة بممارسة الأنشطة الأسرية أو الاجتماعية كالعملة الجنسية أو ممارسة الهوايات أو الألعاب الرياضية. وربما كذلك ترافق الحالة اضطرابات في النوم كالأرق أو كثرة النوم، وأيضا الشعور بالتعب أو فقدان الطاقة للقيام حتى بالمهام البسيطة. وأيضاً قد يُعاني المرء من فقدان شهية تناول الطعام أو الإفراط في تناول الطعام. وهذه كلها قد تُؤدي إلى بطء في التفكير أو تدنٍ في قدرات التركيز، أو تأجيل اتخاذ القرارات، إضافة إلى كثرة تذكر الموت. وهناك أعراض بدنية عدة، كآلام الظهر أو المعدة أو القولون وغيرها.