ليبيا: حفتر يستنكر حملة لتشويه سمعته

أكد الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، أمس، أنه يتعرض لما وصفه بـ«حملة إعلامية ممنهجة»، لتشويه سمعة قواته التي تخوض معارك طاحنة منذ نحو عامين ضد التنظيمات الإرهابية في ليبيا، فيما اضطر رئيس المجلس الأعلى للدولة، عبد الرحمن السويحلي، إلى تقديم اعتذار علني نادر لمارتن كوبلر، رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، على خلفية تأكيد كوبلر أنه لم يناقش ملفي بنغازي والمحكمة الجنائية الدولية خلال لقائهما مع السويحلي مؤخرا.
وأمر المشير حفتر بإجراء تحقيق رسمي فيما اعتبر بمثابة «جرائم حرب»، ارتكبها بعض أفراد الجيش الذي يقاتل لطرد المتطرفين من بنغازي، الخاضعة لسيطرة جماعات متشددة منذ عام 2014، فيما أعلن الجيش أن المنطقة الشرقية باتت تحت سيطرته، بعد فرار المجموعات الإرهابية من آخر معاقلها في المحور الغربي لبنغازي.
وكانت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الأميركية قد زعمت في بيان، أن الجيش الوطني «ربما ارتكب جرائم حرب تشمل قتل وضرب المدنيين والإعدام الميداني، والتمثيل بجثث مقاتلي المعارضة بمدينة بنغازي شرق ليبيا خلال الأسبوع الماضي»، لكن آمر القوات الخاصة (الصاعقة والمظلات) العميد ونيس بوخمادة تعهد بـ«محاسبة كل من شارك في التمثيل بجثث مقاتلي التنظيمات الإرهابية بعد السيطرة على عمارات الـ(12) في منطقة قنفودة غرب مدينة بنغازي».
ونفى الرائد فضل الحاسي، آمر التحريات الخاصة بقوات الصاعقة، أمس ما أشيع حول نبش قوات الجيش القبور الموجودة داخل عمارات الـ«12» غرب بنغازي، لافتا في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية إلى أن فريقا من الهلال الأحمر الليبي قام بفتح المقابر الجماعية التي تم العثور عليها خلال عملية تمشيط العمارات عقب انتهاء العمليات العسكرية، وبإذن من النيابة العامة، موضحا أنه تم استخراج الجثث للتعرف عليها، واكتشاف عشرات المفقودين من قوات الجيش فقد الاتصال بهم أثناء المعارك.