الشيخ محمد بن راشد يتوج كندية بجائزة أفضل معلم في العالم

حصدت معلمة كندية للسكان الأصليين في مدرسة إكوسيك في قرية سالويت النائية في شمال كندا، لقب الدورة الثالثة من جائزة «أفضل معلم في العالم» لعام 2017، المبادرة التي أطلقتها «مؤسسة فاركي»، برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي.
وجاء إعلان النتيجة من خلال رائد الفضاء توماس بيسكيه، في رسالة خاصة بالجائزة عبر الفيديو بثتها محطة الفضاء الدولية، حيث أعلن عن اسم المعلمة ماجي ماكدونيل خلال مراسم حفل «جائزة أفضل معلم في العالم»، التي تقام ضمن الدورة الخامسة من «المنتدى العالمي للتعليم والمهارات» لعام 2017 في دبي.
وقال رائد الفضاء: «أحببت أن أكون أول شخص في التاريخ يوجه التحية والشكر من الفضاء إلى كل المعلمين في العالم. وتهانينا لك يا ماجي». وأضاف: «في كل يوم، تدور محطتنا الفضائية الدولية حول الأرض مرة واحدة على الأقل، وأنا أنظر إلى القطب الشمالي في كندا حيث تعلّمين، وكم أتمنى لو استطعتِ رؤية روعة المشهد من ارتفاع 220 ميلاً عن سطح الأرض. مكانك البعيد الذي تعملين فيه على تربية الجيل الجديد، وتعليمهم كيفية العناية بهذه الأرض رائع حقاً. فشكراً لك يا ماجي، وشكراً لكل المعلمين في العالم. ونتمنى رؤيتك قريباً في وطنك». وفي رسالة تهنئة خاصة أخرى عبر الفيديو، بُثت إلى قاعة الحفل، قال رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو: «ماجي ماكدونيل، بالنيابة عن كل الكنديين، ومن معلّم لزميله المعلّم، تقبلي تهنئتي لك بهذا الفوز الكبير بجائزة أفضل معلم في العالم 2017».
وأضاف ترودو: «لقد اخترت التعليم في مدرسة إكوسيك في سالويت، القرية النائية في الشمال القطبي الكندي، حيث لا توجد طرق مواصلات، والطائرات هي وسيلة النقل الوحيدة للوصول إلى ذلك المكان البارد، حيث تصل درجة الحرارة في هذا الوقت من العام إلى 20 درجة مئوية تحت الصفر».
وتابع ترودو: «أريد أن أقول لك شكراً، وشكراً لكل معلّم هناك. فالناس مدينون بالفضل لكثير من المعلمين، وتحية للطلاب، والأهالي، والمجتمع، ولمجلس إدارة المدرسة. ولكن في النهاية، كما يعلم كل المدرسين العظماء، فالمعلمون مسؤولون عن شيء أعظم. فمستقبلنا في أيديهم، والعالم سيكون رهناً بجيل الصغار الذي يتعلم منهم».
وعبّرت المعلّمة الفائزة، ماجي ماكدونيل عن مشاعرها تجاه هذه التجربة، والفوز الكبير بقولها: «إجراءات الترشيح للجائزة أوجدت المعنى في حياة أكثر من 20 ألف معلّم مرشّح للجائزة، كي يشعروا بأهميتهم، وبقيمة ما يؤدونه، وتتجدّد همّتهم ودوافعهم، ويتطوّر التزامهم بهذه النبيلة»، وأضافت ماجي: «من الناحية الشخصية، أود أن أدعو طلابي لمشاركتي في هذه الجائزة، إذ إنني فزت بها ليس من أجلهم، ولكن معهم».
وأصبحت جائزة «أفضل معلّم في العالم» التي تقدمها «مؤسسة فاركي»، والبالغة قيمتها مليون دولار لكونها أكبر جائزة من نوعها في العالم، حيث تمنح لواحد من المعلمين الاستثنائيين الذي قدموا إسهامات هامة لمهنتهم التعليمية خلال حياتهم المهنية، وفي الوقت نفسه، تسلط هذه الجائزة الضوء على الدور الكبير الذي يؤديه المعلمون للمجتمع.