البحرية الأميركية تتوغل في بحر الصين الجنوبي

أعلنت البحرية الأميركية أمس (السبت) بدء مجموعة قتالية لحاملة طائرات تابعة للولايات المتحدة دوريات في بحر الصين الجنوبي وسط تجدد التوتر في شأن هذا الممر المائي المتنازع عليه.
وحذرت وزارة الخارجية الصينية الأربعاء الماضي واشنطن من تحدي سيادتها، وذلك ردًا على تقارير بأن الولايات المتحدة تخطط للقيام بدوريات بحرية جديدة في بحر الصين الجنوبي.
وقالت البحرية الأميركية إن هذه القوة وتشمل حاملة الطائرات «كارل فينسون» بدأت عمليات روتينية في بحر الصين الجنوبي. ونُشر هذا الإعلان على صفحة «فينسون» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
في سياق منفصل، حضت واشنطن بكين على مواصلة الضغط على كوريا الشمالية للعودة إلى المحادثات الهادفة إلى منع بيونغ يانغ من القيام بمزيد من المبادرات في برنامج أسلحتها في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة.
وقال ناطق باسم الخارجية الأميركية في إشارة إلى كوريا الشمالية: «نواصل حض الصين على ممارسة نفوذها الفريد بوصفها أكبر شريك تجاري لكوريا الشمالية لإقناع بيونغ يانغ بالعودة إلى المحادثات الجادة في شأن نزع السلاح النووي».
وتؤكد الصين التزامها بفرض تطبيق عقوبات الأمم المتحدة ضد كوريا الشمالية التي أغضبت تجاربها النووية والصاروخية بكين.
وقالت وزارة التجارة الصينية أمس إنها ستعلق كل واردات الفحم من كوريا الشمالية اعتبارًا من اليوم، في إطار جهودها لتنفيذ عقوبات الأمم المتحدة على بيونغ يانغ، وذلك حتى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وكانت الصين أعلنت في أبريل (نيسان) الماضي حظر واردات الفحم من كوريا الشمالية امتثالاً للعقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة، ولكنها استثنت الشحنات التي تستهدف «صالح الشعب» وليس لها صلة بالبرامج النووية أو الصاروخية.
من جهة ثانية، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي لنظيره الكوري الجنوبي يون بيونج سيه على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني ضرورة عدم التخلي عن جهود إحلال السلام مع كوريا الشمالية.
وأوضح وانغ أن الصين تتفهم حاجة كوريا الجنوبية لحماية أمنها، ولكن ما زال يتعين على سيول احترام مخاوف بكين من نشر نظام أميركي متطور مضاد للصواريخ.
وأبدت الصين اعتراضها مرارًا على نشر كوريا الجنوبية المزمع في وقت لاحق من العام الحالي لنظام «ثاد» الأميركي الذي تقول سيول وواشنطن إنه ضروري للدفاع في مواجهة كوريا الشمالية.