سلسلة اعتداءات إرهابية هزت ألمانيا هذه السنة

شهدت ألمانيا، حيث صدمت شاحنة حشدًا في سوق الميلاد في برلين أول من أمس في اعتداء أوقع 12 قتيلاً على الأقل في هجوم رجحت السلطات أنه «اعتداء إرهابي»، سلسلة اعتداءات هذه السنة. وكانت البلاد تبدو بمنأى عن الهجمات التي هزت فرنسا وبلجيكا المجاورتين.
*27 فبراير (شباط): فتاة ألمانية من أصل مغربي تبلغ من العمر 16 عامًا تطعن شرطيًا برقبته مستخدمة سكينًا، مما أدى إلى إصابته بجروح بالغة، في هجوم نفذ بأمر من تنظيم داعش بحسب بعض التقارير، لكن دون أن يتبناه التنظيم، وهاجمت الفتاة الشرطي أثناء تفتيش روتيني في محطة قطارات هانوفر شمال ألمانيا قبل أن يوقفها شرطي آخر.
* 18 يوليو (تموز): هاجم طالب لجوء شاب عمره 17 عامًا قدم نفسه على أنه أفغاني، بفأس وسكين، سياحًا من هونغ كونغ في قطار قرب فورتزبورغ في بافاريا، ثم هاجم امرأة في الشارع، مما أدى إلى إصابة 5 أشخاص بجروح. وقتل برصاص الشرطة بعد قليل. وتبنى الشاب العملية باسم «داعش»، في شريط فيديو سجله قبل تنفيذ الهجوم. وتعتقد الشرطة أنه قد يكون باكستانيًا.
* 22 يوليو: أقدم ديفيد علي سنبلي، وهو شاب ألماني إيراني عمره 18 عامًا، يعاني من اضطرابات عقلية ومهووس بعمليات القتل الجماعي، على قتل 9 أشخاص معظمهم فتيان وشبان، قرب مركز تجاري في ميونيخ. وكان أعد الجريمة منذ عام. وأوقفت الشرطة صديقًا له عمره 16 عامًا للاشتباه بأنه كان على علم بخطة ارتكاب المجزرة ولم يبلغ بها. وأثارت عملية إطلاق النار ذعرًا في المدينة، إذ ظنت الشرطة لبضع ساعات أن مجموعة إرهابية مسلحة تقف خلفها.
* 24 يوليو: قام لاجئ سوري عمره 27 عامًا رفض طلبه اللجوء إلى ألمانيا، وكان من المقرر إبعاده إلى بولندا، بتفجير نفسه بوسط مدينة انسباخ البالغ عدد سكانها 40 ألف نسمة في منطقة بافاريا، على مقربة من مهرجان موسيقي. وأدت العملية الانتحارية إلى إصابة 15 شخصًا بجروح، بينهم 4 إصاباتهم بالغة. وأفاد وزير داخلية مقاطعة بافاريا يواكيم هيرمان بأن منفذ الاعتداء «أعلن بشكل صريح أنه يتحرك باسم الله وبايع أبو بكر البغدادي زعيم (داعش)، وأعلن بشكل واضح أنه يريد الانتقام من الألمان الذين يقفون بوجه الإسلام»، في شريط فيديو تم العثور عليه في جواله. فيما أعلن «داعش» أن منفذ الاعتداء الانتحاري في انسباخ هو أحد «جنوده» و«نفذ العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف التي تقاتل (داعش)»، وفق ما نقلت وكالة «أعماق» المرتبطة بالتنظيم.
* 24 يوليو: هجوم بالساطور حيث قتل لاجئ سوري عمره 21 عامًا امرأة بولندية عمرها 45 عامًا بالساطور، بعد مشاجرة في مطعم صغير في مدينة روتلينغن (جنوب غرب)، ثم لاذ بالفرار وجرح في طريقه 3 أشخاص آخرين، مثيرًا حالة ذعر.

هجمات أحبطت
أعلنت الشرطة في أكتوبر (تشرين الأول) أنها أحبطت مخططًا دبره لاجئ سوري للقيام بتفجير في مطار برلين بعدما كان يفكر في بادئ الأمر باستهداف قطارات في ألمانيا. وحين داهمت الشرطة شقة جابر البكر عثرت على 1.5 كيلوغرام من المتفجرات يدوية الصنع التي استخدمها «الجهاديون» في اعتداءات باريس وبروكسل. وانتحر في السجن. وفي أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، أعلنت وكالة الأمن الداخلي الألمانية أنها كشفت عن «مشتبه به إسلامي»، وهو ألماني يعمل في الاستخبارات، إثر تقارير بأنه كان يخطط لهجوم على مقرها.