أنباء عن اندماج «أحرار الشام» مع «فتح الشام»

فيما يتجه الائتلاف الوطني السوري لإعلان جبهة «فتح الشام» منظمة إرهابية، تداول ناشطون سوريون في شمال البلاد أمس، بيانًا لحركة «أحرار الشام» الإسلامية، تعلن فيه «الاندماج الكامل» مع جبهة «فتح الشام»، وذلك «تحقيقًا لرغبة شعبنا بالتوحد وتلبية لمتطلبات ثورة شامنا بجمع الكلمة».
وبينما شكك ناشطون بالاندماج، وتحدثوا عن أن البيان «مفبرك»، قالت مصادر في «أحرار الشام» إنه لم يصدر أي موقف بالتأكيد أو النفي عن القائد العام للحركة علي العمر المعروف باسم «أبو عمار التفتنازي»، مشيرة إلى أن الجناح المعتدل في الحركة «كان يتوقع ذلك».
ويعد هذا الاندماج، إذا تأكد، مفاجئًا بالنظر إلى أنه يأتي في وقت يتجه فيه الائتلاف السوري إلى إدراج «فتح الشام» على قائمة المنظمات الإرهابية.
وتشهد الحركة تجاذبًا بين تيارين، الأول يقوده معتدلون وهم من السوريين المنتسبين للحركة، والثاني يقوده متشددون، ومعظمهم من المقاتلين الأجانب المؤيدين لتنظيم القاعدة، ويسعون للاندماج مع جبهة فتح الشام التي غيرت اسمها من «جبهة النصرة» إثر إعلان فك ارتباطها بتنظيم القاعدة.
وحركة «أحرار الشام» هي واحدة من أكبر التشكيلات، حيث تضم أكثر من 25 ألف مسلح، ويقاتل في صفوفها الكثير من العرب والأجانب. وإثر هذا التجاذب، شهدت الحركة انشقاقات السبت الماضي، حيث أعلن هشام الشيخ «أبو جابر»، وهو القائد السابق للحركة، رسميًا، انفصال 16 فصيلاً عن حركة «أحرار الشام» وتشكيلهم لتنظيم جديد تحت اسم «جيش الأحرار».
وأصدرت التنظيمات المنفصلة بيانًا أوضحت فيه أن سبب انفصالها عن الحركة وإنشائها التنظيم الأخير جاء لـ«حرصها على وحدة الصف في الحركة وزيادة الفاعلية العسكرية في الساحة لرد العدو الصائل».
وتألف «جيش الأحرار» من اندماج كتائب وألوية مثل: «التمكين»، و«عمر الفاروق»، و«أحرار الجبل الوسطاني»، و«أجناد الشريعة»، و«أنصار الساحل»، و«أنصار حمص»، و«لواء المدفعية والصواريخ»، و«لواء المدفعية الرديف والمدرعات»، و«كتائب أبو طلحة الأنصاري»، و«حمزة بن عبد المطلب في الشمال»، وغيرها من الفصائل الصغيرة.