نافذة على مؤسسة تعليمية: «إمبريال كوليدج».. أرقى الجامعات العامة بالعالم وأكبرها في بريطانيا

كلية لندن الإمبراطورية أو ما يعرف رسميًا بـ«الكلية الإمبريالية للعلوم والتكنولوجيا والطب (إمبريال كوليدج)»، هي من إحدى أهم كليات البحث العلمي في العاصمة البريطانية لندن، التي تركز على حقول العلوم والطب والهندسة وإدارة الأعمال.
وقد كانت الجامعة إحدى كليات جامعة لندن، لكنها استقلت عنها 2007، أي في الذكرى المئوية على تأسيسها وأصبحت كيانًا علميًا مستقلاً بحد ذاته. ويقع حرم الكلية الرئيسي في منطقة جنوب كنسينغتون في لندن الوسطى على الحدود بين البلدية الملكية كنسينغتون وتشيلسي ومدينة وستمنستر.
ويصل عدد طلاب المؤسسة التعليمية، التي تعتبر أهم جامعات رابطة الجامعات البحثية الأوروبية، إلى نحو 17 ألف طالب، وتحصل على ما يقارب 450 مليون دولار من المنح لمواصلة أبحاثها العلمية الهامة. كما يصل مردود الجامعة من أقساط الطلاب إلى نحو 400 مليون دولار سنويًا. وهناك 4 أقسام أكاديمية للأبحاث، وهي: قسم الهندسة، وقسم الطب (6 مستشفيات)، وقسم العلوم الطبيعية، وقسم إدارة الأعمال.
وساهمت الجامعة في الجهود العلمية الكبيرة لمحاربة مرض نقص المناعة المكتسبة «الإيدز»، وساهم علماؤها في تحسين حياة ملايين المصابين بالمرض في جميع أنحاء العالم.
وجاء تصنيف «لندن كوليدج» عالميًا في المرتبة 22 لعامي 2016 - 2017، حسب التصنيف الأكاديمي لجامعات العالم، وفي المرتبة التاسعة حسب تصنيف الجامعات العالمي الـQS، الذي يشمل 800 جامعة، وفي المرتبة الثامنة حسب تصنيف التايمز للتعليم العالي.
والأهم من ذلك أنها تعتبر أكثر الجامعات ابتكارًا بين الجامعات الأوروبية كافة، رغم ترتيبها الخامس أوروبيًا. ويعتبرها البعض في المرتبة الأولى أوروبيًا أيضًا في مجال الهندسة. مهما يكن، فإن ترتيبها عالميًا ومحليًا في بريطانيا لا يعلى عليه ويأتي في مصافي أفضل الجامعات وأكثرها شهرة حول العالم، ولا عجب، إذ إنها تضم ما لا يقل عن 15 فائزًا في جائزة نوبل في حقول عدة.
ومن المشاهير الذين مروا على الجامعة، العالم الاسكوتلندي ألكسندر فليمينغ، مكتشف البنسلين والحائز على نوبل عام 1945. ومحمد عبد السلام العالم الباكستاني الفيزيائي الحاصل على نوبل عام 1979. أضف إلى ذلك العشرات، وعلى رأسهم توماس هاكسلي عالم الأحياء الذي لعب دورًا كبيرًا في تأسيس منظمة «اليونيسكو» الأممية، والمصور الداغستاني مراد عثمان، وراجيف غاندي نجل أنديرا غاندي.