زيدان: آمل أن يتفادى الريال مواجهة يوفنتوس قبل النهائي

تنبئ النتائج الختامية لدور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بقرعة نارية لمباريات دور الستة عشر، الذي قد يشهد مواجهات قوية بين عمالقة اللعبة في القارة الأوروبية.
برشلونة أمام بايرن ميونيخ أو أتلتيكو مدريد ضد باريس سان جيرمان أو بروسيا دورتموند مع مانشستر سيتي أو يوفنتوس ضد ريال مدريد، هذه هي بعض المواجهات، التي قد تتمخض عنها القرعة، التي ستقام يوم الاثنين المقبل في مقر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بمدينة نيون السويسرية.
واكتسبت القرعة المنتظرة بعضا من الإثارة والتشويق بعدما حلت فرق آرسنال ونابولي وبرشلونة وأتلتيكو مدريد وموناكو وبوروسيا دورتموند وليستر سيتي ويوفنتوس في المركز الأول بمجموعتها. فيما جاءت فرق باريس سان جيرمان وبنفيكا ومانشستر سيتي وبايرن ميونيخ وباير ليفركوزن وريال مدريد وبورتو وإشبيلية في المركز الثاني.
وتخوض الفرق، التي جاءت في المركز الأول بدور المجموعات مباريات الذهاب في دور الستة عشر خارج ملعبها أيام 14 و15 و21 و22 فبراير (شباط) المقبل، فيما يلعبون مباريات الإياب أيام السابع والثامن و14 و15 من مارس (آذار) 2017.
ويذكر أنه لن يلتقي فريقان من نفس الدولة في دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا.
وأعرب الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد وحامل لقب بطل المسابقة عن أمله في تفادي مواجهة فريقه السابق يوفنتوس في الدور ثمن النهائي.
وانتقد زيدان لاعبيه بعد التراخي أمام دورتموند والتفريط في التقدم بهدفين ليخرج متعادلا 2-2 وليفقد بطل أوروبا ضمان صدارة المجموعة السادسة.
وسجل كريم بنزيمة هدفا في كل شوط ليضع ريال مدريد في المقدمة والاقتراب من ضمان صدارة المجموعة لكن بيير ايمريك اوباميانغ قلص الفارق قبل أن يدرك ماركو ريوس التعادل في الدقيقة 88.
وقال زيدان: «عندما أرى كيف سارت الأمور في الشوط الثاني أشعر بالغضب. سمحنا لدورتموند بالعودة في المباراة، المنافس أظهر مدى قوته واستحق الصدارة».
وفشل ريال مدريد في ضمان صدارة مجموعته في دوري الأبطال للمرة الأول منذ موسم 2012 - 2013 عندما احتل المركز الثاني أيضا خلف دورتموند.
ولكن الحصول على المركز الثاني ربما يكون جيدا حيث سيتفادى النادي الملكي مواجهة بايرن ميونيخ الألماني ومانشستر سيتي الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي في الدور المقبل بعدما حلت كلها ثانية في مجموعاتها، إضافة إلى مواطنيه برشلونة وأتلتيكو مدريد بحسب نظام القرعة التي تجنب المواجهات بين أندية من بلد واحد في ثمن النهائي.
في المقابل، سيجد ريال مدريد نفسه أمام مواجهة أحد 5 أندية هي يوفنتوس ونابولي الإيطاليين وآرسنال وليستر سيتي الإنجليزيين وموناكو الفرنسي.
وقال المدرب الفرنسي: «لم أفكر في القرعة. أردت الحصول على المركز الأول وفعلنا كل شيء لضمان ذلك لكني لن أواصل التفكير في الأمر. لذا سنرى يوم الاثنين من سنواجهه في دور الستة عشر».
وتابع: «لا أريد مواجهة يوفنتوس لسببين لكن لا أستطيع فعل أي شيء حيال ذلك».
وأردف زيدان الذي عادل الرقم القياسي للنادي في عدد المباريات دون خسارة (34 سجله مع الهولندي ليو بينهاكر موسم 1988 - 1989) قائلا: «ليس مهما بالنسبة لي دخول التاريخ، المهم هو مواصلة العمل والنتائج الجيدة التي نحققها منذ فترة والتطلع إلى الأمام».
وأوضح زيدان الذي قاد النادي الملكي للقبين في موسمه الأول كمدير فني (أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية): «يجب تهنئة اللاعبين على الجهد الذي بذلوه والجماهير أيضا لأنها تساند الفريق دائما».
وأشاد زيدان بالمهاجم بنزيمة الذي أصبح سادس لاعب سجل 50 هدفا في دوري الأبطال، وقال: «من المهم لأي لاعب أن يسجل أهدافا وأنا سعيد ببنزيمة وأهدافه وعمله ولعبه بشكل جماعي مع الفريق. هو سعيد ونحن سعداء به والسلسلة متواصلة».
وأضاف: «يجب أن أوجه التهنئة للاعبي فريقي لأنهم يكافحون على أرض الملعب ويعملون بجد. هدفنا مواصلة ذلك لأن الموسم لا يزال طويلا».
في المقابل حطم نادي دورتموند الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في دور المجموعات بدوري الأبطال عبر تاريخها، بعدما أنهى المراحل الست مسجلا 21 هدفا، وجاء لاعباه أوباميانغ وماركو ريوس على رأس قائمة الهدافين.
وأثبت دورتموند بقيادة المدير الفني الألماني توماس توشيل صحة الرأي القائل بأنه فريق يتمتع بالنزعة الهجومية بعد أن سجل 14 هدفا في مرمى ليجيا وارسو البولندي (6 صفر و8 - 2 ذهابا وإيابا) وبالإضافة إلى ذلك، كما سجل أربعة أهداف في شباك شبورتنغ لشبونة البرتغالي في مباراتين، والتعادل مرتين مع الريال بنتيجة 2-2.
وأرجع توشيل النتيجة الإيجابية، التي حققها الفريق الألماني إلى قدرة اللاعبين على بذل أقصى ما لديهم داخل الملعب، وقال: «لم نفقد هدوءنا أمام الريال عندما كنا متأخرين في النتيجة وفريقي تصرف بشكل جيد للغاية».
واختتم المدرب الألماني قائلا: «طريقنا واحد وهو اللعب بأقصى مجهود وتقديم الأفضل في كل مباراة، لم نتكهن بهوية منافسنا في المستقبل وسنلعب أمام أي فريق بكل طاقتنا».
ويذكر أن إشبيلية الإسباني وبورتو البرتغالي كانا آخر من فريقين يكملان عقد الدور ثمن النهائي بعد تعادل الأول مع مضيفه ليون الفرنسي صفر - صفر، وفوز الثاني على ضيفه ليستر سيتي 5 - صفر في الجولة الأخيرة من الدور الأول.
ورفع إشبيلية، بطل مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» في الأعوام الثلاثة الأخيرة، رصيده إلى 11 نقطة في المركز الثاني، بفارق 3 نقاط خلف يوفنتوس الذي تغلب على ضيفه دينامو زغرب الكرواتي بهدفين نظيفين، وكان يوفنتوس ضامنا تأهله من الجولة الماضية.
وكان ليون بحاجة إلى الفوز بفارق هدفين وذلك بعد خسارته ذهابا صفر - 1 في الأندلس، بيد أنه خرج بنقطة واحدة رفع بها رصيده إلى 8 نقاط في المركز الثالث ولينقل مغامرته القارية إلى مسابقة يوروبا ليغ. أما بورتو فقد أنهى الدور الأول في المركز الثاني برصيد 11 نقطة بفارق نقطتين خلف ليستر سيتي الذي كان ضامنا تأهله إلى ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخه وفي أول مشاركة له في المسابقة، علما بأنه مني بخسارته الأولى في المسابقة.
وفي المجموعة الخامسة حقق باير ليفركوزن الألماني فوزا معنويا على ضيفه موناكو الفرنسي 3 - صفر وحسم توتنهام الإنجليزي تأهله إلى الدوري الأوروبي بفوزه على ضيفه سسكا موسكو الروسي 3 - 1.