جماعات مسلحة تسيطر على مدينة قريبة من الموانئ النفطية في ليبيا

قال مسؤولون أمنيون إن جماعات مسلحة سيطرت على بلدة بن جواد الليبية القريبة من موانئ النفط الشرقية الرئيسية بعد اشتباكات اندلعت، اليوم (الأربعاء)، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال مفتاح المقريف قائد حرس المنشآت النفطية في المنطقة إن جماعات «إرهابية» شنت هجمات صاروخية أثناء تقدُّمها، لكن قوات الأمن في المنطقة الشرقية نجحت في الدفاع عن موانئ النفط.
وفي وقت سابق قال مسؤولو أمن إن قوات الجيش الليبي التي سيطرت على موانئ النفط، بعد أن كانت في قبضة فصيل منافس في سبتمبر (أيلول)، نفذت ضربة جوية استهدفت مركبات في المنطقة.
من جهة أخرى، انتهت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني تدعمها غارات جوية أميركية من تطهير آخر منطقة كانت تحت سيطرة تنظيم داعش المتطرف، في معقله السابق مدينة سرت، أمس (الثلاثاء)، بعد معركة استمرت نحو سبعة أشهر لاستعادة السيطرة على المدينة.
وسيطرت القوات بشكل كامل على رقعة أخيرة من الأرض في منطقة الجيزة البحرية في سرت بعد اشتباكات ضارية. وتمكن بضع عشرات من النساء والأطفال كانوا مع المتشددين من مغادرة المباني المدمرة.
ومع تفجر الاحتفالات بين القوات الليبية التي تهيمن عليها كتائب من مدينة مصراتة قال متحدث إن الحملة العسكرية ستتواصل لحين تأمين المنطقة الأوسع. وأطلق مقاتلون النار في الهواء مرددين «ليبيا حرة» و«دم الشهداء.. ما يمشيش (لا يضيع) هباء».
وتمثل خسارة سرت ضربة كبيرة لـ«داعش»، إذ ستتركه من دون أي أرض تحت سيطرتها في ليبيا، لكنها تحتفظ بوجود نشط في أجزاء من البلاد.
وسيطر التنظيم المتطرف على سرت في مطلع 2015 وحولها إلى أهم قاعدة له خارج العراق وسوريا، واجتذب إليه عددًا كبيرًا من المقاتلين الأجانب.
وفرض التنظيم المتطرف حكمه المتشددة على سكان سرت باسطًا سيطرته على قطاع يمتد لنحو 250 كيلومترًا من ساحل ليبيا على البحر المتوسط.
وقال رضا عيسى المتحدث باسم القوات التي تقودها كتائب من مصراتة «عمليات البنيان المرصوص سيطرت على كامل حي الجيزة البحرية.. القوات أمَّنَت كل المباني والشوارع داخل حي الجيزة البحرية، لكن ذلك لا يعني انتهاء عملية البنيان المرصوص إذ إننا ما زلنا في حاجة لتأمين محيط مدينة سرت».
وقال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان: «هذه أنباء طيبة للغاية. هزيمة (داعش) إنجاز قوي للغاية لكن لا يمكن اعتباره سوى خطوة واحدة.. الميليشيات التي حررت سرت تستحق التهنئة».
ويقول مسؤولون ليبيون وغربيون إن بعض مقاتلي «داعش» فروا من سرت قبل المعركة أو في مراحلها الأولى. ويخشون من شن المتشددين حملة من خارج المدينة بعد وقوع هجمات في مناطق نائية.