كأس العالم للأندية: ريـال مدريد لمواصلة الهيمنة الأوروبية ورونالدو لإنهاء عام مثالي

سيكون ريـال مدريد الإسباني مرشحًا فوق العادة لإحراز لقب بطولة كأس العالم للأندية في البطولة التي تنطلق، غدًا (الخميس)، بمباراة بين كاشيما إنتلرز المتوج حديثًا بطلاً لليابان وأوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل أوقيانيا.
وتتنافس سبعة أندية على العرش العالمي في ثامن نسخة تستضيفها بلاد الشمس، بينها ثلاثة فرق للمرة الأولى هي إضافة إلى كاشيما، ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي وأتلتيكو ناسيونال الكولومبي.
ويسعى النادي الملكي إلى إحراز اللقب للمرة الثانية بعد تتويجه في نسخة المغرب عام 2014 وإبقاء سيطرة القارة العجوز على اللقب بعدما توج ممثلوها بثمانية ألقاب من تسعة حتى الآن.
ومنذ انطلاق البطولة في عام 2000، فازت ثماني فرق أوروبية باللقب في 12 نسخة جرى إقامتها، هي برشلونة (ثلاث مرات وهو رقم قياسي) ومانشستر يونايتد وليفربول الإنجليزيين، وإنترميلان وميلان الإيطاليين وبايرن ميونيخ الألماني، بينما فازت بالأربعة ألقاب الأخرى فرق من أميركا الجنوبية جميعها برازيلية، هي كورينثيانز (مرتين) وساو باولو وإنترناسيونال.
ويعول ريـال مدريد على كوكبة من النجوم في مقدمتهم البرتغالي كريستيانو رونالدو المرشح لإحراز الكرة الذهبية التي سيعلن عن اسم الفائز بها الاثنين، والمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة ولاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش. إلا أن النادي الإسباني سيفتقد جهود لاعب مؤثر هو الجناح الويلزي غاريث بيل المصاب.
وتلقى ريـال نبأ سارا بعد معاودة المهاجم ألفارو موراتا وصانع الألعاب الألماني توني كروس تمارينهما مع الفريق الأول، أمس (الثلاثاء).
وحقق مدرب ريـال مدريد الفرنسي زين الدين زيدان نتائج لافتة منذ تسلم تدريب الفريق قبل نحو عام خلفا للإسباني رافايل بينيتيز، إذ قاده إلى إحراز لقب بطل دوري أبطال أوروبا على حساب غريمه أتلتيكو مدريد، ثم الكأس السوبر الأوروبية على حساب مواطنه إشبيلية.
كما يتصدر الريـال الدوري بفارق ست نقاط عن برشلونة، بعدما انتزع منه التعادل في عقر داره (كامب نو) السبت، محافظًا على سجله خاليًا من الهزائم منذ مارس (آذار) الماضي في مختلف المسابقات.
ويريد ريـال إبقاء اللقب في الخزائن الإسبانية بعدما توج به عام 2014 بفوزه على سان لورنزو الأرجنتيني 1 - صفر، قبل أن يخلفه برشلونة العام الماضي بهزيمته ممثل الأرجنتين ريفر بلايت بثلاثية نظيفة.
وأعرب رونالدو عن أمله بإنهاء عام مثالي بالنسبة إليه بقوله: «إنه عام رائع بالنسبة إلى بعد فوزي بدوري أبطال أوروبا وبكأس أوروبا»، مضيفًا: «الآن يتعين علينا إحراز كأس العالم للأندية وأريد الفوز بالمزيد من الألقاب مع هذا النادي».
أما رئيس النادي فلورنتينو بيريز فقال: «سيكون الأمر رائعًا إذا نجحنا في الفوز في ثلاثة ألقاب دولية: دوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية»، مضيفًا: «سبق أن حققنا هذا الإنجاز أيضًا عام 2014 وسنبذل قصارى جهودنا لتكراره».
أما المنافس الأقوى لريـال مدريد فهو أتلتيكو ناسيونال الكولومبي بطل كأس ليبرتادوريس الأميركية الجنوبية.
وكان من المقرر أن يلتقي أتلتيكو تشابيكوينسي البرازيلي في نهائي كأس سودأميركانا، إلا أن الطائرة التي كانت تقل أعضاء الثاني إلى كولومبيا تحطمت ولقي معظمهم حتفهم، ولم ينج سوى ثلاثة لاعبين.
ويعول أتلتيكو على هدافه ميخيل انخل بورخا الذي كان هدافا لفريقه في كوبا ليبرتادوريس (5 أهداف)، وهو يسير على خطى الهدافين الكولومبيين الشهيرين رادامل فالكاو وجاكسون مارتينيز.
كما يملك ناسيونال دفاعا صلبا حافظ على نظافة شباكه في تسع 14 مباراة خاضها خلال مشواره القاري بقيادة المدرب رينالدو رويدا.
ويخوض كاشيما المباراة الافتتاحية في مواجهة أوكلاند سيتي منتشيًا بتتويجه بطلاً لدوري بلاده السبت الماضي، بعدما تفوق على أوراوا ريد دايموندز ذهابًا وإيابًا.
وإذا كانت شهرة أوكلاند سيتي لا تقارن بأندية النخبة في أوروبا أو حتى أميركا الجنوبية، فهو يحمل الرقم القياسي في عدد المشاركات في هذه البطولة (8 مرات). وكانت أفضل نتيجة حققها الفريق احتلاله المركز الثالث في 2014.
أما بطل آسيا جيونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي المتوج قاريا على حساب العين الإماراتي، فيواجه كلوب أميركا المكسيكي بطل كونكاكاف الذي يعول على لاعبيه الدوليين أوريبي بيرالتا وروبن سابويزا.
وهناك فريق آخر يخوض غمار البطولة للمرة الأولى هو ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي الذي كان أول فريق جنوب أفريقي يتوج بطلاً للقارة، منذ أولارندو بايريتس عام 1995.