أبو الغيط يحث على تسريع الحل السياسي في ليبيا وسوريا

بحث الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط مع المبعوثين الدوليين في سوريا وليبيا آخر مستجدات المشهد في البلدين. وحذر أبو الغيط من نتائج فادحة على مستقبل التعايش بين مكونات الشعب السوري مع استمرار القتل العشوائي والحصار والتجويع الذي يهدف لإخضاع حلب. فيما استعرض جهود الترويكا المعنية بمتابعة الأزمة الليبية، والتي تضم جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وقال الوزير مفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية إن أبو الغيط التقى ستيفان دي ميستورا المبعوث الأممي إلى سوريا، وذلك على هامش مؤتمر الحوار المتوسطي الذي استضافته العاصمة الإيطالية روما.
وأضاف عفيفي في بيان أمس أن الأمين العام بحث مع دي ميستورا مستجدات الوضع في سوريا في ظل التطورات الأخيرة، حيث أطلعه المبعوث الأممي على خُلاصة الاتصالات التي قام بها مؤخرا مع مختلف الأطراف القريبة من الأزمة السورية.
وأشار عفيفي أن الأمين العام أكد أن الكلفة الإنسانية لاستمرار الوضع الحالي في سوريا أكبر من احتمال أي طرف، وأن المضي قدمًا في نهج الحسم العسكري لن يؤدي سوى لمزيد من إراقة الدماء، ولن يفرز سوى الفوضى والتفكك على المدى الطويل، مؤكدًا أن استعادة سوريا، كدولة موحدة ذات سيادة، لن تتحقق سوى باحترام تطلعات الشعب السوري، وأن ما يجري في حلب، من قتل عشوائي وحصار وتجويع بهدف إخضاع المدينة، سوف تكون له نتائج فادحة على إمكانية التعايش بين مكونات الشعب السوري في المستقبل، مشددًا على أن من يدفع الثمن في النهاية هم مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء في حلب وغيرها من المدن التي تتعرض للحصار والقصف المُستمر.
وفى الشأن الليبي، أوضح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية أن أبو الغيط التقى أيضا مارتن كوبلر المبعوث الأممي إلى ليبيا، وبحث معه مُستجدات الأزمة الليبية، والجهود التي يبذلها المبعوث الأممي من أجل دفع جميع الأطراف للعودة إلى طاولة الحوار. كما استعرض أبو الغيط مع المبعوث الأممي سبل تنسيق جهود الترويكا المعنية بمتابعة الأزمة الليبية، والتي تضم جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وأضاف عفيفي أن الأمين العام ركز خلال اللقاء على أهمية أن تستجيب جهود تسوية الأزمة الليبية لمخاوف وهواجس مختلف الأطراف، وأن تُلبي في الوقت ذاته مصالحهم وطموحاتهم، مؤكدًا ضرورة إشعار مُختلف الليبيين، سواء في شرق ليبيا أو غربها، بالثقة في أن كل الجهود التي تُبذل لا تستهدف سوى مصلحتهم، ولا تنشد إلا استعادة الدولة الليبية الموحدة القادرة على بسط سيادتها على كامل أراضيها.