الصليب الأحمر يجري محادثات مع نظام الأسد للوصول إلى الفارين من حلب

قال مسؤول كبير باللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن اللجنة تجري محادثات مع النظام السوري بشأن الوصول إلى الأشخاص الفارين من شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة، والذين يتعرضون للاستجواب والاعتقال.
وقال دومينيك ستيلهارت، مدير عمليات اللجنة في أنحاء العالم، إن وكالة الإغاثة على اتصال مع جميع الأطراف كي تتمكن من توصيل المواد الغذائية والإمدادات الأخرى للمدنيين في القطاع المحاصر وإجلاء المصابين.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر أن النظام يعتقل ويستجوب مئات من الأشخاص الفارين. ونفى مصدر عسكري سوري ذلك، الأربعاء، قائلا إنه لم تحدث أي اعتقالات.
وقال ستيلهارت لـ«رويترز» في مقابلة بمقر الصليب الأحمر في جنيف: «نحن بالطبع نحاول الوصول إلى منشآت ومراكز الاستجواب هذه. ويمكننا أيضا في سوريا الوصول إلى عدد من أماكن الاحتجاز». وأضاف: «لكن الوضع في الوقت الحالي مربك للغاية. فليس من السهل على فرقنا الوصول إلى هذه المراكز. وهذا موضوع آخر للحوار بالطبع مع الحكومة السورية ونعمل على الوصول إلى هذه المراكز».
ولم يتمكن الصليب الأحمر - الذي تعد عمليته في سوريا الأكبر له على مستوى العالم - من الوصول إلى شرق حلب منذ أبريل (نيسان). وأضاف ستيلهارت أن اللجنة على اتصال مع كثير من الجماعات المعارضة داخل القطاع، لتذكيرها بقواعد الحرب.
وقال: «إنها بالأساس رسائل لتفادي السكان المدنيين المحاصرين بالفعل بين المطرقة والسندان، في هذه الأماكن الحضرية المتضررة من القتال». ويطالب الصليب الأحمر الأطراف المتحاربة بالسماح له بإجلاء المرضى والمصابين الذين يحتاجون للعلاج، والذين قالت الأمم المتحدة اليوم إن عددهم 400.
وأضاف ستيلهارت: «نحن لا نعرف عدد الحالات العاجلة. نتوقع أن تكون كثيرة». وقال إنه تتعين موافقة جميع الأطراف من أجل القيام بعمليات الإجلاء لأغراض طبية. وتابع: «لم نر حتى الآن وضعا وافق فيه جميع الأطراف على إجلاء المدنيين أو حتى الحالات الطبية الأكثر إلحاحا التي تحتاج للإجلاء».
وانتهى إلى القول إنه «لا بد من أن هناك كثيرا من المقاتلين الذين أصيبوا. وبطبيعة الحال مرة أخرى فإن القانون الدولي ينص على أن أي شخص خارج القتال يستحق الرعاية الطبية».