«الدار البيضاء» المغربية تطلق علامتها المجالية «ويكازابلانكا»

أعلن عمدة مدينة الدار البيضاء المغربية، عبد العزيز العماري، إطلاق العلامة المجالية للدار البيضاء «ويكازابلانكا»، والتي ستشكل البصمة الجديدة للاستراتيجية الترويجية للعاصمة الاقتصادية للمغرب.
وأشار العماري مساء الاثنين إلى أن إطلاق العلامة الجديدة يهدف إلى تحفيز طاقات المدينة وتكاثفها حول أهداف المخطط الاستراتيجي للترويج للمدينة وتحسين جاذبيتها الاستثمارية والسياحية، والذي خصصت له ميزانية 33.6 مليار درهم (3.4 مليار دولار) في أفق 2020.
وقال العماري إن «الدار البيضاء هي اليوم المدينة الأفريقية الوحيدة التي تتوفر على علامة في مجال التسويق الترابي والمجالي»، مشيرًا إلى أن متطلبات كسب رهانات التنافسية العالمية أصبحت تحتم على المدن التوفر على خطط متكاملة لتحسين صورة المدينة وجاذبيتها. وأضاف أن «وضع العلامة والاستراتيجية الترويجية التي تختزلها تطلب عملا متواصلا لمدة 15 شهرا، شاركت فيه كل الفعاليات والقوى الحية بالمدينة، من منتخبين ورجال أعمال ومجتمع مدني ومؤسسات. صحيح أننا نحتاج إلى التحرك تحت شعار موحد وتحت علامة واحدة، لكن المدينة تتحدث بإنجازاتها ومشاريعها وورش عملها. لذلك فالنجاح في مهمة إبراز المدينة وتحسين جاذبيتها يتطلب مساهمة الجميع، والعمل الجاد على مستويات البنيات التحتية والإصلاحات الإدارية وتجويد الخدمات التي نقدمها للمواطن والمستثمر والسائح». وأوضح العماري أن الشعار الجديد للدار البيضاء، بلونيه الأزرق والأسود، وخطوطه العمودية والدائرية، يعكس الطابع المخضرم للمدينة، التي تجمع بين الأصالة مجسدة في صومعة مسجد الحسن الثاني، والمعاصرة التي يجسدها برجا «توين سانتر»، وانفتاح المدينة على المحيط الأطلسي.
من جانبه، أبرز منصف بلخياط، نائب رئيس مجلس جهة (منطقة) الدار البيضاء - سطات، الأهمية التي تكتسبها الدار البيضاء كعاصمة اقتصادية للمغرب، مشيرًا إلى أنها تزن نحو 20 في المائة في الناتج الداخلي للبلاد، وتمركز زهاء 40 في المائة من الصناعة الوطنية، وتأوي الحي المالي «كازابلانكا فيننس سيتي»، الذي أصبح أول مركز مالي في أفريقيا.
وذكر بلخياط أن الاستراتيجية التسويقية تهدف إلى ترسيخ موقع المدينة كعاصمة للتجارة والأعمال والثقافة والسياحة على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي. ومواكبة لإطلاق العلامة الجديدة «ويكازابلانكا» انطلق أمس الثلاثاء في الدار البيضاء أسبوع احتفالي يتضمن أنشطة فنية وثقافية ورياضية في تسعة مواقع مختلفة في المدينة، مع إطلاق موقع «ويكازابلانكا» على الإنترنت.