اتفاق مصري ـ إسباني لتقديم مشروع قرار في مجلس الأمن حول سوريا

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن هناك مشروع قرار مشترك بالتعاون مع إسبانيا ونيوزيلندا، لبحث وقف الأعمال العدائية والتواصل مع الأطراف السورية لإنهاء الأزمة، وإيجاد حل سياسي من خلال المبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا. الوزير أشار إلى أن «هناك تحركًا لحماية الأبرياء والمدنيين، ورفع المعاناة عن الشعب السوري ووقف العدائيات والتواصل مع جميع أطراف الأزمة، لتفعيل الحل السياسي تحت رعاية الأمم المتحدة».
وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك لقاء أو زيارات مرتقبة بين مصر والمملكة العربية السعودية، أوضح شكري أن «التنسيق والتشاور قائم مع المملكة، وليس هناك حاجة لتحديد مواعيد بعينها».
وكان الوزير شكري قد التقى أمس في القاهرة نظيره الإسباني خوسيه غارسيا مارغالو، الذي شرح موقف بلاده من الأزمة السورية، مشددًا على أهمية وقف إطلاق النار والطلعات الجوية والحفاظ على وحدة أراضي الدولة، ومشاركة الجميع في الحوار كي لا يحدث فراغ في السلطة كما حدث في ليبيا والعراق. ونوه بأهمية الفصل بين الجماعات الإرهابية والمعارضة المسلحة.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن وزير الخارجية الإسباني سيلتقي صباح اليوم الأحد، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، للتشاور حول المواقف والقرارات العربية التي تتعلق بالأزمات الساخنة في المنطقة، ومنها أزمات سوريا والعراق وليبيا ومكافحة الإرهاب. ويذكر أن الوزير غارسيا مارغالو تعهد بدعم قضية اللاجئين مع المجموعة الأوروبية، ولفت إلى أن عدد اللاجئين بسبب الحروب الراهنة يفوق ما حدث خلال الحرب العالمية الثانية. وسبق أن أعلن المفوض السامي لشؤون اللاجئين الجديد فيليبو غراندي أن هناك 65 مليون لاجئ ونازح في العالم اليوم، 40 في المائة منهم في العالم العربي. وأضاف، خلال زيارته لمصر مؤخرا، على ضرورة حل المشكلات الكبيرة والصراعات التي تسبب اللجوء في سوريا والعراق وليبيا وغيرها، إضافة إلى تنشيط سبل السعي نحو السلام.