قمة بين ليفربول وسيتي.. وتشيلسي يواجه سوانزي في صراع الصدارة الإنجليزية

سيتذكر ليفربول الماضي ويسعى لتمجيد الحاضر عندما يستقبل مانشستر سيتي غدا في معركة على صدارة الدوري الإنجليزي لكرة القدم قبل أيام من الذكرى الـ25 لكارثة ملعب هيلزبره.
ويصادف الثلاثاء الذكرى الـ25 لكارثة ذهب ضحيتها 96 مشجعا لليفربول ومئات الجرحى خلال نصف نهائي الكأس ضد نوتنغهام فورست على ملعب هيلزبره في شمال مدينة شيفيلد.
وكعلامة احترام، ستنطلق كل المباريات الرسمية في إنجلترا بعد سبع دقائق على مدار الساعة، بمناسبة توقف المباراة المشؤومة بعد ست دقائق في هيلزبره.
وسيسبق المباراة تحية تكريم على ملعب أنفيلد حيث يقوم أساطير الفريقين بتبادل أكاليل من الزهور قبل الوقوف دقيقة صمت تسبق انطلاق المباراة.
وفي الجانب الرياضي، يدرك مشجعو ليفربول جيدا أن الفوز على سيتي قد يضعهم على مقربة من لقب غائب عن خزائنهم منذ 1990. ويدخل لاعبو المدرب الآيرلندي الشمالي براندن رودجرز اللقاء وهم في الصدارة بفارق نقطتين عن تشيلسي وأربع نقاط عن سيتي، لكن الأخير يملك مباراتين مؤجلتين، وحال فوز ليفربول سيبقى الفريق في الصدارة منطقيا وحسابيا، إذ سيرتفع الفارق بينه وبين سيتي الذي يقوده المدرب التشيلي مانويل بيليغريني إلى سبع نقاط.
ويعيش ليفربول فترة رائعة لفوزه في مبارياته التسع الأخيرة وآخرها على وستهام 2 - 1 بهدفين من ضربتي جزاء لقائده ستيفن جيرارد، وهو يملك أقوى هجوم مع 90 هدفا بينها 29 للأوروغواياني لويس سواريز و20 للدولي دانيال ستوريدج.
وقال جيرارد إن الفوز على سيتي قد يمنح فريقه فرصة ذهبية للفوز باللقب للمرة الأولى منذ 24 عاما، وعلى اللاعبين الالتزام والاحتفاظ بالهدوء والثقة.
وأشار جيرارد: «إذا قلت لي الآن تغلب على مانشستر سيتي واحصل على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، أعتقد أن الإجابة ستكون نعم، ولكن الفوز سيمنحنا ثلاث نقاط فقط وستكون هناك خمس مباريات كبرى في انتظارنا».
وأضاف: «لست مقتنعا بأن الأمر سينتهي بهذا اللقاء، لدينا مباراة صعبة أمام سيتي ومن بعدها هناك خمس جولات، أعتقد أن الرسالة ستكون الاحتفاظ بهدوئنا».
وأوضح: «سنبذل قصارى جهدنا الآن، وفي كل مرة نذهب فيها إلى الملعب علينا أن نستغل كل الطاقة التي بحوزتنا، وهذا ما نخطط لفعله».
وأكد لاعب وسط ليفربول جوردان هندرسون على كلام جيرارد بأنه من المبكر الحديث عن حسم اللقب في مباراة الغد وقال: «لدينا خمس مباريات متبقية وليس واحدة، يجب أن نأخذ كل مباراة على حدة».
من جهته، سحق سيتي الفائز ذهابا على ليفربول 2 - 1 فريق سوثهامبتون 4 - 1 بالجولة السابقة، ورأى لاعب وسطه الدولي جيمس ميلنر أن التركيز سيكون ضروريا لمتابعة المنافسة على اللقب بقوله: «ندرك تماما أنه بحال فوزنا في مبارياتنا المتبقية سنحرز اللقب، والأمر نفسه ينطبق على ليفربول، لذا ستكون من أقوى مباريات الموسم».
وسيحصل سيتي على دفعة معنوية قوية عبر عودة مهاجمه الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، علما أن الفريق فاز في أربع من آخر خمس مباريات.
ويأمل بيليغريني أن يكون أغويرو في قمة لياقته البدنية في هذه المباراة المهمة، ولكنه شدد على أن فريقه يمتلك القوة الدافعة. وأوضح بيليغريني: «نحن نعتمد على أنفسنا حتى نهاية الموسم، من المهم أن نواصل اللعب بنفس الطريقة التي ظهرنا بها في الشوط الثاني أمام سوثهامبتون، لأني أعتقد أننا قدمنا مستوى رائعا في تلك المباراة».
وأشار: «نحن نقدم مسيرة جيدة جدا في النصف الثاني من الموسم، حققنا نتائج أفضل بكثير من نصف الموسم الأول، ربما تراجعت نتائجنا بعض الشيء في شهر فبراير (شباط)، وفي بداية مارس (آذار)، ولكني أعتقد أن الفريق وصل إلى أفضل مستوى له الآن».
ويحل تشيلسي صاحب المركز الثاني ضيفا على سوانزي غدا أيضا وهو منتش بعد قلب تأخره أمام باريس سان جيرمان في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا (1 - 3) إلى فوز عزيز 2 - صفر بهدف متأخر من مهاجمه البديل السنغالي ديمبا با، ما دفع الصحف المحلية للإشادة بطريقة غير مسبوقة بالمدرب البرتغالي جوزيه مورينهو.
وكان مورينهو أعلن بعد خسارة فريقه أمام كريستال بالاس في المرحلة قبل الماضية فقدان الأمل في المنافسة على لقب الدوري، لكن فوزه على سوانزي وخسارة ليفربول سيعيدان تشيلسي إلى مركز الصدارة.
ويبحث إيفرتون عن الاستفادة من تأجيل مباراة آرسنال ووستهام إلى الثلاثاء المقبل لانشغال المدفعجية بنصف نهائي كأس إنجلترا، عندما يحل ضيفا على سندرلاند متذيل الترتيب اليوم.
ويقدم إيفرتون مستويات كبيرة في الفترة الأخيرة إذ حقق 6 انتصارات متتالية خلافا لسندرلاند الذي سقط أربع مرات، وبحال فوز إيفرتون سيقتنصون المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا من لاعبي المدرب الفرنسي أرسين فينغر.
وتبدو المهمة شاقة للغاية بالنسبة للفرق الثلاثة الأخيرة في جدول الترتيب، ولكن فولهام صاحب المركز الثالث من القاع، قد يحيي آمال البقاء من خلال الفوز على نوريتش صاحب المركز الرابع من القاع اليوم.
وستكون المباراة على ملعب كرافن كوتج، هي الأولى لنيل أدامز في منصب المدير الفني لنوريتش، بعد إقالة كريس هوتون الأسبوع الماضي، بينما سيستفيد الألماني فيليز ماغات المدير الفني لفولهام من العرض الشيق الذي قدمه الفريق الأسبوع الماضي أمام إيفرتون.
وفي بقية مباريات اليوم يلتقي سوثهامبتون مع ضيفه كارديف سيتي وتوتنهام مع مضيفه وست بروميتش البيون وكريستال بالاس مع أستون فيلا ونيوكاسل مع مضيفه ستوك سيتي.

كأس إنجلترا

بعد تضاؤل حلم الصعود إلى منصة التتويج في الدوري الممتاز، يركز الفرنسي أرسين فينغر المدير الفني لآرسنال على هدف الوصول إلى المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي. ويلتقي آرسنال مع حامل اللقب ويغان، المنافس بدوري الدرجة الأولى اليوم على استاد ويمبلي، بينما يلتقي هال سيتي مع شيفيلد غدا في المباراة الأخرى بالمربع الذهبي للبطولة.
وتضاءلت فرصة آرسنال في المنافسة على لقب الدوري بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة، ولكن الفريق يدرك أن بمقدوره الفوز بكأس الاتحاد، ليصبح أول لقب له منذ عام 2005، وكان أيضا عبر كأس الاتحاد.
وقال فينغر: «ما زلنا في وضع يسمح لنا بتقديم موسم جيد، وهذا ما نركز عليه، نريد أن نفوز في مباراة قبل النهائي، نحترم ويغان كثيرا، ولكن في هذه البطولة قدمنا مستوى رائعا ونريد مواصلة ذلك».
وقرر فينغر الدفع بلوكاس فابيانسكي في مركز حراسة المرمى منذ بداية المباراة، بينما استعاد لاعب الوسط أرون رامزي لياقته بعد تعافيه من الإصابة ليسجل أول مشاركة له منذ 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وأصبح نجم الوسط الألماني مسعود أوزيل قريبا من العودة، بينما ما زالت الشكوك تحوم حول مشاركة كيران جيبس واليكس أوكسلاد تشامبرلين وتوماس روزيسكي.
وأشار المدرب الفرنسي: «أتوقع من الجميع المساهمة، لأننا نمتلك خبرة كبيرة».
ويتوجه ويغان إلى ملعب ويمبلي، بحثا عن المزيد من المجد بعد أن أطاح بمانشستر سيتي من دور الثمانية، في تكرار لنفس سيناريو المباراة النهائية للبطولة في الموسم الماضي.
وفي إطار ضغط ويغان بقوة من أجل العودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، أكد الألماني أوفي روسلر المدير الفني لويغان، أن كل الضغوط ستقع على عاتق آرسنال وليس فريقه.
وأوضح روسلر: «نحن الطرف الأضعف بشكل كبير، ولكننا قدمنا أنفسنا حتى الآن بشكل جيد جدا، لقد جعلنا جماهيرنا تشعر بالفخر، ونحن ذاهبون إلى ويمبلي من أجل الفوز وحده وليس الخسارة».
وأكد روسلر «لاعبو ويغان اعتادوا على اللعب في مواجهة فرق منافسة بالدوري الإنجليزي الممتاز، ولقد افتقدوا هذا الأمر في الموسم الحالي، الأمر بالنسبة لهم بمثابة تحد، ونحن الآن في المربع الذهبي».
وفي مباراة الغد فقد تنفست جماهير هال سيتي الصعداء بعد رفض الاتحاد الإنجليزي تغيير اسم النادي إلى «هال تايغرز» والآن سيكون شغلهم الشاغل، التركيز على مواصلة دعم الفريق الذي يسعى للوصول إلى المباراة النهائية لكأس الاتحاد للمرة الأولى في تاريخه. وستكون فرصة هال سيتي هي الأفضل في مواجهة شيفيلد يونايتد.
وتأهل شيفيلد يونايتد إلى المربع الذهبي لكأس الاتحاد للمرة الأولى منذ عام 2003، ولكن المدرب نايغل كلوف أكد أن فريقه لن يذهب إلى استاد ويمبلي من أجل التنزه، ولكنه سيفعل كل ما بوسعه من أجل الفوز والتأهل إلى المباراة النهائية للبطولة.