سيتي بقيادة غوارديولا يواجه مونشنغلادباخ.. وآرسنال يصطدم بسان جيرمان اليوم

يستهل كل من المدربين الشهيرين الإسباني جوزيب غوارديولا والإيطالي كارلو أنشيلوتي مدربي مانشستر سيتي الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني الجديدين مشوارهما في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بطموح كبير في حصد اللقب عندما يواجهان اليوم بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني وروستوف الروسي، في حين يصطدم باريس سان جيرمان الفرنسي الحالم بحصد اللقب القاري للمرة الأولى بآرسنال الإنجليزي، ويستضيف برشلونة الإسباني نظيرة سلتيك الاسكوتلندي في أبرز مواجهات الجولة الأولى اليوم.
في المجموعة الأولى يستضيف باريس سان جيرمان فريق آرسنال، فيما يحل سلتيك الاسكوتلندي ضيفا على برشلونة بطل إسبانيا.
في اللقاء الأول تعرض مدرب باريس سان جيرمان الجديد الإسباني أوناي إيمري لضغوطات مبكرة على رأس الجهاز الفني لفريق العاصمة الفرنسية، وذلك بعد خسارته الثقيلة خارج ملعبه أمام موناكو 1 - 3، ثم سقوطه في فخ التعادل على ملعبه ضد سانت إتيان 1 - 1 في الجولتين الأخيرتين من الدوري المحلي.
وتعاقدت إدارة النادي الفرنسي مع المدرب الإسباني بعد نجاحه في قيادة إشبيلية إلى إحراز لقب الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) في المواسم الثلاثة الماضية، وذلك خلفا للوران بلان الذي فشل الفريق بقيادته في تخطي الدور ربع النهائي من المسابقة القارية المرموقة. لكن يبدو أن خسارة جهود نجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش لم تعوض بالقدر الكافي، خصوصا في ظل تراجع مستوى المهاجم الأوروغواياني إدينسون كافاني، في حين أبعدت الإصابة حتى الآن المهاجم الإسباني خيسي الوافد مؤخرا من ريال مدريد.
أما آرسنال فبعد بداية متعثرة في الدوري المحلي شهدت خسارته على ملعبه أمام ليفربول 3 - 4 ثم تعادله سلبا مع ليستر سيتي، فقد فاز في مباراتيه الأخيرتين، وعادة ما يحقق نتائج جيدة في مواجهة الأندية الفرنسية، لكن سان جيرمان يريد توجيه رسالة قوية على ملعب بارك دي برانس.
وسيشعر الفرنسي أرسين فينغر، مدرب آرسنال، بأنه في بيته عندما يحل في معقل باريس سان جيرمان. واعتاد فينغر، المولود في ستراسبورغ، التردد على العاصمة الفرنسية، وسبق أن تلقى عرضا في الماضي لشغل منصب تنفيذي في باريس سان جيرمان بعد أن يترك آرسنال الذي التحق به في 1996.
وتأهل آرسنال إلى دوري الأبطال منذ ذلك الحين في كل المواسم الكاملة تحت قيادة فينغر، لكنه لم يحرز أي لقب، وتعرض للإحباط بالخروج المبكر في ستة مواسم متتالية.
وسيعتبر آرسنال، إلى جانب سان جيرمان، مرشحين للتأهل للدور الثاني من المجموعة التي تضم أيضا بازل السويسري ولودوغورتس البلغاري.
ويملك آرسنال سجلا جيدا في مبارياته في فرنسا، لكنه سيفتقد مدافعه القائد بير مرتساكر بسبب الإصابة، في المقابل سيعود مهاجمه الدولي الفرنسي أوليفييه جيرو بعد اكتمال شفائه.
وفي مباراة أخرى في هذه المجموعة يلتقي بازل السويسري مع لودوغوريتس البلغاري في مواجهة من الصعب التوقع بنتيجتها، مع العلم بأن بازل يملك أفضلية نوعية، نظرا لمشاركاته المتكررة في البطولة القارية وتحقيقه نتائج جيدة فيها خلال مواجهاته فرقا كبيرة أمثال تشيلسي ومانشستر يونايتد الإنجليزيين في السنوات الأخيرة. في المقابل يعتبر الفريق البلغاري جديدا على الساحة القارية.
وفي المجموعة الثانية يلتقي دينامو كييف الأوكراني مع نابولي الإيطالي، وبنفيكا البرتغالي مع بشيكتاش التركي.
ودأب دينامو كييف على المشاركة في المسابقة القارية بشكل مستمر، وقد بلغ دور الـ16 الموسم الماضي قبل أن يخسر أمام مانشستر سيتي.
وفاز دينامو كييف في ست من مبارياته الثماني الأخيرة في مختلف المسابقات، لكنه اكتفى بالتعادل مع شاختار دونتيسك في الدوري المحلي 1 - 1 في نهاية الأسبوع.
واستعد نابولي بطريقة جيدة محليا من خلال فوزه العريض على باليرمو بثلاثية نظيفة، بينها ثنائية لمهاجمه الإسباني خوسيه كاليخون.
يذكر أن نابولي خسر خدمات هدافه الأرجنتيني غونزالو هيغواين المنتقل إلى يوفنتوس مقابل صفقة ضخمة بلغت 94 مليون يورو، علما بأنه سجل 36 هدفا في الدوري الإيطالي الموسم الماضي (رقم قياسي).
وفي المباراة الثانية يلتقي بنفيكا مع بشيكتاش. وكان بنفيكا خرج على يد بايرن ميونيخ الموسم الماضي، في حين سيحاول الفريق التركي الذي يشارك في دور المجموعات للمرة الأولى منذ موسم 2009 - 2010 تخطي هذا الدور للمرة الأولى في ست محاولات.
ويستمر غياب هداف بنفيكا البرازيلي جوناس الذي يتعافى من إصابة في ساقه تعرض لها الشهر الماضي، في حين يتألق شنك توسون في صفوف بشيكتاش، بعد أن سجل أربعة أهداف في آخر ثلاث مباريات لفريقه.
وفي المجموعة الثالثة تبرز مواجهة مانشستر سيتي مع مونشنغلادباخ، فيما يستضيف برشلونة بطل إسبانيا نظيره سلتيك الاسكوتلندي.
في اللقاء الأول على ملعب الاتحاد يخوض المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا باكورة مبارياته الأوروبية مع فريقه الجديد مانشستر سيتي في مواجهة فريق يعرفه تماما وهو بوروسيا مونشنغلادباخ، وذلك بعد أن أشرف على تدريب بايرن ميونيخ في المواسم الثلاثة الماضية.
والتقى الفريقان في دور المجموعات أيضا الموسم الماضي، وفاز سيتي ذهابا وإيابا 1 - صفر في طريقه لبلوغ الدور نصف النهائي.
وحقق غوارديولا انطلاقة مثالية في الدوري الإنجليزي بتحقيق فريقه أربعة انتصارات، أبرزها وآخرها على جاره في المدينة الواحدة مانشستر يونايتد في عقر دار الأخير 2 - 1 السبت.
ونجح غوارديولا في بلوغ الدور نصف النهائي على الأقل في آخر سبع محاولات، علما بأنه توج بها مرتين على رأس الجهاز الفني لبرشلونة عامي 2009 و2011.
وقال غوارديولا: «حتى الآن سارت الأمور بشكل جيد في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن يتعين علينا رفع مستوانا في المسابقة الأوروبية من أجل مقارعة الأندية الكبيرة».
وقلل غوارديولا من مستوى التوقعات بقوله: «ما زلنا غير مستعدين لمواجهة أفضل أندية أوروبا في ظل الأسلوب الذي نلعب به».
وجاء هذا التعليق مفاجئا من الإسباني، خصوصا أنه قاله بعد الفوز على مانشستر يونايتد ومدربه جوزيه مورينهو. ولم يسبق لغوارديولا أن أخفق أبدا في الوصول إلى الدور قبل النهائي على مدار سبعة مواسم من التدريب في البطولة، وبغض النظر عما يقوله المدرب الإسباني فإنه سيشعر بالإحباط بكل تأكيد إذا لم يكن موجودا في المسابقة في مايو (أيار) المقبل.
وسيعود الهداف سيرجيو أغويرو للمشاركة مع سيتي اليوم بعد أن غاب أمام يونايتد للإيقاف.
ولا يمكن مقارنة يونايتد بفريق مونشنغلادباخ الذي خسر 3 - 1 أمام فرايبورغ في الجولة الماضية للدوري الألماني، ليتوقف فريق المدرب أندريه شوبرت عند المركز الرابع.
ورغم ذلك قال البرازيلي رفائيل لاعب وسط مونشنغلادباخ، إن الهزيمة يوم السبت الماضي لن تؤثر عند اللعب في استاد الاتحاد، وقال: «أنا لا أشعر بالتوتر من مواجهة مانشستر سيتي وستكون مباراة مختلفة تماما. لا نخشى أي فريق».
وفي المباراة الأخرى بالمجموعة يتطلع برشلونة للعودة إلى نغمة الانتصارات بعد سقوطه المفاجئ أمام ألافيس على ملعبه في الدوري المحلي 1 - 2 السبت الماضي.
وكان مدرب الفريق الكتالوني لويس إنريكي قرر وضع نجميه الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغواياني لويس سواريز على مقاعد الاحتياطيين، في حين أشرك البرازيلي نيمار أساسيا. بيد أنه اعترف بخطئه وأكد تحمله مسؤولية الخسارة.
وقال لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس: «لقد افتقدنا إلى الحيوية، وبصراحة افتقدنا إلى الكثير من الأمور، لكن الآن تركيزنا منصب على سلتيك».
أما سلتيك بقيادة مدربه الجديد الآيرلندي براندن روجرز فيريد تحاشي تكرار ما حصل له في آخر زيارة له إلى ملعب كامب نو عندما تعرض لأقسى خسارة له في البطولة القارية 1 - 6 عام 2013.
ويدخل سلتيك المباراة بمعنويات عالية بعد أن حسم المباراة ضد غريمه التقليدي رينجرز بنتيجة 5 - 1 لكن شتان بين الأخير وبرشلونة.
وفي المجموعة الرابعة يريد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مواصلة نجاحاته الأوروبية من خلال قيادة فريقه الجديد بايرن ميونيخ إلى المجد القاري.
وقاد أنشيلوتي فريقه السابق ميلان إلى إحراز اللقب الأوروبي مرتين عامي 2003 و2007 قبل أن يكرر إنجازه مع ريال مدريد عام 2014، ليصبح بالتالي ثاني مدرب في التاريخ يحرز اللقب القاري ثلاث مرات، إلى جانب الأسطوري بوب بيزلي مدرب ليفربول سابقا.
ويستقبل بايرن على ملعب آليانز أرينا روستوف الروسي الذي يخوض باكورة مبارياته في البطولة المرموقة، وذلك بعد أن أزاح أياكس أمستردام الهولندي في الملحق بفوزه عليه 4 - 1 على ملعبه إيابا بعد أن انتزع منه التعادل 1 - 1 في أمستردام.
ويأمل بايرن أن يقوده سحر أنشيلوتي إلى التتويج باللقب الأوروبي السادس في تاريخه.
وقاد أنشيلوتي فريقه السابق ريال مدريد لاكتساح بايرن تحت قيادة غوارديولا بخمسة أهداف نظيفة في المربع الذهبي لدوري الأبطال في طريقه نحو الفوز باللقب قبل عامين.
وواجه بايرن خصما إسبانيا في المربع الذهبي لدوري الأبطال في النسخ الثلاث الماضية، حيث التقى مع برشلونة والريال وأتلتيكو مدريد. ويلتقي بايرن مجددا مع أتلتيكو في المجموعة الرابعة التي تضم أيضا أيندهوفن، لكن عليه أولا أن يجتاز عقبة روستوف وصيف الدوري الروسي والوافد الجديد لدوري الأبطال.
وقال فيليب لام قائد بايرن: «لا أحد منا يعرف الخصم الذي سنواجهه، لكن من المهم أن نستعد وأن نحصد النقاط الثلاث بشكل مباشر».
ويعيش بايرن حالة ذهنية جيدة بعد البداية الإيجابية لموسم البوندزليغا، حيث اكتسح فيردر بريمن 6 - صفر، ثم فاز على ملعب شالكه 2 - صفر.
وأوضح لام: «يمكننا أن نشعر بالرضا، لقد حصدنا ست نقاط من مباراتين، شباكنا نظيفة وسجلنا ثمانية أهداف».
واستهل أنشيلوتي مسيرته مع بايرن بالفوز في أربع مباريات متتالية بواقع مباراتين في الدوري ومباراة في كأس السوبر ومباراة في كأس ألمانيا، حيث سجل الفريق 15 هدفا دون أن تهتز شباكه، والفوز على روستوف سيمكنه من معادلة بداية مسيرة المدرب الأسبق أوتمار هيتزفيلد في عام 1998 الذي استهلها بتحقيق خمسة انتصارات متتالية.
كما أن الفوز على روستوف سيمنح بايرن رقما قياسيا في دوري الأبطال يتمثل في تحقيق 13 انتصارا متتاليا على ملعبه.
وفي المباراة الثانية ضمن هذه المجموعة، يلتقي أيندهوفن الهولندي مع أتلتيكو مدريد الإسباني في مباراة ثأرية بالنسبة إلى الأول الذي سقط أمام منافسه بركلات الترجيح 7 - 8 الموسم الماضي في الدور ربع النهائي بعد تعادل الفريقين صفر - صفر ذهابا وإيابا.
ويعول أتلتيكو على هدافه الفرنسي أنطوان غريزمان هداف كأس أوروبا الأخيرة، وأفضل لاعب فيها، علما بأنه سجل ثنائية لفريق العاصمة في مرمى سلتا فيغو في نهاية الأسبوع 4 - صفر.