قراصنة عرب يشنون 1500 هجوم إلكتروني على مواقع إسرائيلية

استهدفت مجموعات من القراصنة العرب، أمس، مواقع إسرائيلية على الشبكة العنكبوتية، في محاولة لإيقافها عن العمل ضمن حرب أعلنتها منظمة «أنونيموس» الدولية، تستهدف إيصال رسالة دعم للفلسطينيين.
وقالت رسائل وصلت إلى مواقع إسرائيلية: «نحن قراصنة عرب ومسلمون، نبلغكم أننا لن ننسى فلسطين، إنها في قلوبنا، لا تنسوا ذلك».
وقال أحد الأعضاء في مجموعة «أنونيموس» أمس، إنهم استهدفوا 1500 موقع ومؤسسة إلكترونية إسرائيلية، وسيكررون ذلك في الأيام القليلة المقبلة.
وكانت مجموعة «أنونيموس»، أعلنت مع بداية الأسبوع نيتها محو إسرائيل عن الشبكة، تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وقالت إن «الهدف من وراء تلك الاختراقات تعطيل مصالح إسرائيل، وردا على جرائمه المرتكبة بحق أهالي قطاع غزة».
وجاء في بيان: «ندعو إخواننا وأخواتنا في يوم السابع من أبريل (نيسان) 2014 إلى اختراق وتشويه وخطف وتسريب قاعدة بيانات والاستيلاء على مواقع المشرفين، وإنهاء الفضاء الافتراضي الإسرائيلي بكل الوسائل الضرورية». وأضافت المجموعة: «يا إسرائيل، من مصلحتك الكف عن أي عمليات عسكرية ونشاطات استيطانية غير مشروعة، وإلا فإن العواقب ستكون أسوأ مع كل ساعة تمر».
وهذه ثاني هجمة من نوعها تقودها «أنونيموس» ضد إسرائيل بعدما نجحت العام الماضي في اختراق وإيقاف مواقع مختلفة.
لكن إسرائيل قللت من أهمية الهجمات الأخيرة، قائلة إنها استطاعت مواجهة آثار الحملة، التي استهدفت مواقع من بينها موقع رئاسة الوزراء ووزارتي الدفاع والتربية وموقع المكتب المركزي للإحصاء. وقالت السلطات الإسرائيلية إن «المواقع بقيت تعمل بشكل طبيعي الأحد».
واتخذت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الاستعدادات مسبقا لهجمة القراصنة، وأوعزت إلى المؤسسات الأمنية والحكومية والمدنية إغلاق البريد الإلكتروني لمدة أربعة أيام، وطلبت منهم الامتناع عن فتح رسائل البريد التي تصل من الخارج.
وطلبت السلطات الإسرائيلية من المواطنين عدم الذعر حتى لو كشفت قوائم تحتوي أرقاما سرية وحسابات بريد وتفاصيل بطاقات ائتمانية وبنكية، وأوصت برفع مستوى الأمن الشخصي، بإجراء فحوص للشبكات الداخلية والعمل على تغيير الأرقام السرية.
وقالت خبيرة في نظام المعلومات الإلكترونية إن «هذه الحملة تنطلق من دول مختلفة، من بينها، إندونيسيا والبحرين والكويت والصين كذلك».