ارتفاع حصيلة التفجير الانتحاري بأحد فنادق مقديشو إلى 15 قتيلاً

أعلن قائد شرطة مقديشو الأربعاء أن 15 شخصًا على الأقل قتلوا في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري من حركة الشباب المتشددة في الصومال أمس الثلاثاء.
وقال بشير ابشير جيدي للصحافيين إن «عدد الأشخاص الذين قتلوا في الانفجار أصبح 15 وجرح 45 آخرون إصابات معظمهم طفيفة».
وكانت حصيلة سابقة لمصدر في الشرطة تحدثت عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وجرح ثلاثين آخرين على الأقل في الاعتداء الذي استهدف أحد الفنادق في العاصمة الصومالية مقديشو قرب القصر الرئاسي وتبناه المتشددون في حركة الشباب. وقال قائد الشرطة إن الضحايا «مدنيون ومن أفراد قوات الأمن».
وأوضح أنه تم تعزيز الأمن في العاصمة حيث تم نشر تعزيزات من عشرات الجنود ورجال الشرطة.
ويقع فندق «سيل» الذي استهدفه هجوم الثلاثاء بالقرب من «فيلا صوماليا»، المجمع المحاط بإجراءات أمنية مشددة والذي يضم مقر الرئاسة الصومالية ومكاتب رئيس الوزراء.
وهذه المرة الثالثة التي يُستهدف فيها فندق «سيل». ففي يناير (كانون الثاني) 2015، أوقع هجوم أول خمسة قتلى صوماليين عندما كان ينزل في الفندق أعضاء في الوفد التركي الذي كان يحضر لزيارة الرئيس رجب طيب إردوغان في اليوم التالي، إلى مقديشو.
وفي 26 فبراير (شباط) استهدف اعتداء مجددا فندق «سيل» وأسفر عن سقوط 14 قتيلا. فقد تم تفجير شاحنة وسيارة مفخختين بفارق دقائق قليلة بالقرب من فندق «سيل» وحديقة «بيس غاردن» العامة المجاورة التي يقصدها سكان المدينة.
وتوعدت حركة الشباب بالقضاء على الحكومة الصومالية. لكنها تواجه قوة نارية متفوقة متمثلة بقوة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) المنتشرة منذ 2007، وطرد عناصرها من مقديشو في أغسطس (آب) 2011.
وقد فقدت معظم معاقلها لكنها ما زالت تسيطر على مناطق ريفية واسعة تشن منها عمليات أشبه بحرب عصابات واعتداءات انتحارية (غالبًا في العاصمة) على رموز الحكومة الصومالية الضعيفة أو على «أميصوم».
وخلال شهر يناير دمرت حركة الشباب تماما قاعدة تابعة للكتيبة الكينية في «أميصوم» جنوب الصومال، في ثالث هجوم خلال أشهر على قواعد هذه القوة واستولت على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.