محمد بن سلمان وصل إلى الصين وأكد لنواز شريف عمق العلاقة الاستراتيجية بين البلدين

بدأ الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، زيارة رسمية للصين الشعبية، التي تأتي بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز واستجابة لدعوة الحكومة الصينية.
وكان في استقباله بمطار العاصمة الصينية بكين نائب وزير الخارجية الصيني وان شو والسفير الصيني في السعودية وعدد من المسؤولين في الحكومة الصينية وأعضاء السفارة السعودية في بكين.
وكان ولي ولي العهد السعودي، اختتم زيارة لباكستان، استغرقت عدة ساعات التقى خلالها رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف وعددا من المسؤولين، وأكد الأمير محمد بن سلمان في برقية وجهها لرئيس الوزراء الباكستاني بعد مغادرته إسلام آباد، أن الزيارة أتاحت بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بما يخدم الأمة الإسلامية، كما أكدت على عمق العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، والتلاحم بين «الشعبين الشقيقين».
من جانب آخر، وصف السفير السعودي لدى باكستان عبد الله بن مرزوق الزهراني العلاقة بين الرياض وإسلام آباد بالاستراتيجية، مؤكدًا أن الجميع في باكستان سعداء بزيارة الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي.
وقال السفير الزهراني في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «الجميع هنا في باكستان سعدوا بزيارة ولي ولي العهد وقد عكست الحفاوة التي استقبل بها الود والمحبة التي يكنها الشعب الباكستاني للمملكة وأيضا الأهمية التي يوليها الإخوة في باكستان لهذه الزيارة».
وعن العلاقات بين البلدين أضاف السفير السعودي: «حجم العلاقات الواسع بين البلدين وطبيعتها الاستراتيجية وما تستند إليه هذه العلاقة من تاريخ مشترك وروابط دينية وثقافية ومصالح مشتركة تعطي لهذه الزيارة التي قام بها الأمير محمد بن سلمان المكانة الرفيعة التي تستحقها والجديرة بها في مسار علاقات البلدين. وبما حققته الزيارة تعد إنجازا رائعا يضاف إلى الإنجازات التي حفل بها تاريخ التواصل والتعاون بين البلدين».
وعن مستوى التنسيق بين السعودية وباكستان يضيف السفير الزهراني بقوله: «ثمة دائما تواصل بين قيادات البلدين وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده وولي ولي العهد، والبلدان لهما وزنهما في المجتمع الدولي وفي الأمة الإسلامية وعندما يلتقيان فإن لقاءهما مكرس لما فيه الخير والتعاون بينهما ولما فيه مصلحة الأمة والإنسانية».
ويختتم السفير الزهراني تصريحه بقوله: «الشعب والحكومة الباكستانية يحفظان للسعودية وقوفها الدائم مع إسلام آباد، ويشكرون لخادم الحرمين الشريفين حزمه وعزمه المبارك في الحفاظ على مصالح الأمة ومكانتها، ومشاعرهم تجاه الحرمين الشريفين لا تضاهى».
ويضم الوفد الرسمي لولي ولي العهد في زيارته للصين كلا من: الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية، والدكتور ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار، ومحمد آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والدكتور عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام، والمهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة، وعادل الجبير وزير الخارجية، والمهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، وماجد الحقيل وزير الإسكان، والدكتور محمد السويل وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، وخالد الحميدان رئيس الاستخبارات العامة.
ويضم الوفد المرافق، أحمد الخطيب المستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، ومحمد العايش مساعد وزير الدفاع، وفهد العيسى المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مكتب وزير الدفاع، وياسر الرميان المستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، والفريق أول ركن يوسف الإدريسي نائب رئيس الاستخبارات العامة، والدكتور أحمد السالم وكيل وزارة الداخلية، ومحمد الحلوة المستشار بالديوان الملكي، ورأفت الصباغ المستشار بالديوان الملكي، ومحمد التويجري نائب وزير الاقتصاد والتخطيط، واللواء ركن أحمد عسيري المستشار العسكري لوزير الدفاع، وتركي الماضي سفير السعودية لدى الصين الشعبية.
من ناحيته, أكد السفير تركي الماضي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصين، أهمية الزيارة التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، إلى بكين، مبينًا أنها تعزز مسيرة العلاقات بين السعودية والصين، وتدفع بها نحو مستويات أرحب لخدمة مصالح البلدين الصديقين.
وقال السفير الماضي، إن زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، إلى الصين تأتي كذلك استكمالا للزيارات المتبادلة بين قادتي البلدين، وتبين مدى اهتمام وحرص القيادتين على دفع هذه العلاقات إلى مستويات أعلى في مختلف المجالات التي تعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين.
وأشار السفير السعودي لدى الصين إلى أن لقاء خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، حينما زار المملكة في مطلع العام الحالي، شكّل دفعة قوية في مسيرة العلاقات بين المملكة والصين، وأن زيارة ولي ولي العهد تأتي في إطار ما تمخضت عنه هذه الزيارة من نتائج مثمرة زادت من مستوى التفاهم بين البلدين، «إلى جانب أن زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، فرصة مواتية لعرض (رؤية السعودية 2030)، التي تجد الاهتمام الكبير من قبل المسؤولين الصينيين».
وأضاف: «هذه الزيارة سيتم خلالها عقد كثير من اللقاءات الثنائية بين ولي ولي العهد والقادة الصينيين، وعقد اجتماع اللجنة السعودية - الصينية العليا في دورتها الأولى، وستخرج بالنتائج الإيجابية التي تخدم مسيرة العلاقات بين البلدين، وتعزز التعاون المشترك بينهما في كثير من المجالات».