المرأة الحديدية المجرية تقتنص الذهب أخيرًا في الأولمبياد

استطاعت المجرية كاتينكا هوسو بطلة العالم خمس مرات نيل الذهب أخيرًا في مشاركتها الرابعة في دورة الألعاب الأولمبية، محطمةً الرقم القياسي العالمي في طريقها للفوز بسباق 400 متر فردي سباحة متنوع أمس السبت.
وسجلت «المرأة الحديدية» سرعة مذهلة محققة زمنًا يتفوق على الرقم العالمي السابق الذي سجلته الصينية يي شيوين في أولمبياد لندن 2012 حين احتلت هوسو المركز الرابع وقتها.
وبعد أن أطلقت تهديدها بتحطيم الرقم القياسي في التصفيات خاضت هوسو الجزء الأخير الخاص بالسباحة الحرة في نهائي السبت، وهي تتفوق بفارق 5.25 ثانية على الرقم العالمي، بينما كان الجمهور يطلق صيحات التشجيع لها وبكل قوة.
وأنهت السباحة المجرية السباق مسجلة أربع دقائق و26.36 ثانية في سباق مرهق يشهد مراحل متتابعة من سباحة الفراشة والظهر والصدر والحرة وقلصت 2.07 ثانية من الرقم القياسي العالمي السابق.
وقالت الأميركية مايا ديرادو صاحبة الميدالية الفضية للصحافيين: «لم أستطع رؤيتها للأمانة. كانت متقدمة للأمام كثيرا».
وكانت هوسو مرشحة للفوز بالسباق ذاته في أولمبياد 2012، لكنها أنهت في المركز الرابع وأصرت بعدها على ألا يحدث ذلك ثانية.
وقالت هوسو: «أسعى خلف الرقم القياسي منذ فترة طويلة وإلى الآن.. كنت أعرف أن بوسعي أن أسبح بسرعة أكبر. للأمانة.. فإنني لم أكن أعتقد أن بوسعي أن أنطلق بمثل هذه السرعة، لكنني لا أصدق أنني استطعت تحطيم الرقم القياسي وبهذا الفارق».
ومع وجود أربعة سباقات أخرى مقبلة، وعدت هوسو بالاستمتاع بما سيأتي لتعويض مأساة أولمبياد لندن.
وقالت: «كانت رحلة طويلة بالنسبة لي. في 2012 بعد تخرجي في الجامعة، وتحولي للاحتراف شعرت بأن لندن هي الوقت المناسب بالنسبة لي للقيام بذلك. شعرت بكثير من الضغط، وكنت متوترة للغاية قبل خوضي النهائي».
وأضافت: «أتذكر أنني لم أستمتع به وأردت أن ينتهي بسرعة. كنت خائفة مما سيحدث حال لم أفز». وعقب لندن بات شين توسوب صديق هوسو في ذلك الوقت مدربها وتزوجا بعدها. وقرر الاثنان معًا التعامل مع ريو بشكل مختلف.
وقالت: «توجهت إلى ريو وأنا قلقة بعض الشيء من أن يتكرر نفس الذي انتابني في لندن ثانية. لكنني لم أواجهه على الإطلاق. كنت واثقة وهادئة».