المشاركون في مؤتمر تحرير المناطق الغربية من الأنبار يطالبون بتشكيل قوات «درع عشائر الغربية»

دعا شيوخ العشائر العربية في محافظة الأنبار الحكومة المحلية للمحافظة والاتحادية في بغداد وقوات التحالف الدولي باتخاذ دور فعلي في عمليات تحرير المناطق الواقعة غرب المحافظة، وطالبوا خلال المؤتمر الذي عقدوه أمس في أربيل بالتنسيق مع الحكومة المحلية لمحافظة الأنبار، الحكومة العراقية بتشكيل قوات نظامية من مقاتلي العشائر تشارك في القتال ومسك الأرض تحت اسم درع عشائر الغربية.
وقال محافظ الأنبار، صهيب الراوي في حديث للصحافيين، حضرته «الشرق الأوسط»: إن «الأقضية الغربية أقضية مهمة ولها دور كبير في المحافظة من خلال أبنائها، وهذا التزام أخلاقي وإنساني أمام الحكومة المحلية والمركزية لتحرير هذه المناطق تمهيدا لعودة أهلها النازحين إليها. المناطق الغربية محتلة من قبل داعش وتحت سيطرتها»، مشيرا إلى أن أكثر من 50 في المائة من سكان الرمادي عادوا إليها، مبينا أن أبناء العشائر ومتطوعين من أبناء هذه المناطق يساعدون القوات الأمنية في عمليات إنجاز التحرير.
من جانبه وضح عضو مجلس محافظة الأنبار، كريم الكربولي لـ«الشرق الأوسط»: «أغلب النازحين الذين حررت مناطقهم سواء في قضاء الرمادي (مركز محافظة الأنبار) أو في الكبيس أو الهيت أو الرطبة، عادوا إليها والآن يعيشون آمنين في تلك الأقضية. أما فيما يتعلق بقضاء الفلوجة فهي في حالة الاستقرار والحكومة المحلية تعمل على إعادة الخدمات الضرورية إليها كي يعيش المواطن حياة كريمة ولو كانت بالحد الأدنى من هذه الخدمات وسوف يعود إليه سكانه بالقريب الآجل إنشاء الله».
بدورها شددت عضوة مجلس محافظة الأنبار أسماء أسامة عبد الرحمن، على أهمية المناطق الغربية من الأنبار في إعادة الاستقرار الأمني إلى المحافظة، وأردفت لـ«الشرق الأوسط»: «المناطق الغربية هي صمام الأمان لمحافظة الأنبار لأنها محاذية لسوريا، لذا تحريرها هي سد الطريق أمام جميع الجماعات الإرهابية التي من الممكن أن تدخل إلى المحافظة وكذلك إلى الموصل أيضا».
وفي السياق ذاته، بين عضو مجلس محافظة الأنبار، عيد الكربولي، لـ«الشرق الأوسط»، أن باكورة هذا المؤتمر ستكون تحرير المناطق الغربية، وأضاف: «هناك أعدادات جارية من قبل الأجهزة الأمنية وتحضيرات لغرض إعادة الأقضية الغربية إلى حضن الأنبار وبالتالي إلى حضن العراق».
وعما إذا كانت الحكومة قد وفت الخدمات اللازمة للنازحين العائدين إلى مناطقهم في الرمادي، أكد الكربولي: «لا يزال هناك قصور في الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والبنى التحتية تعاني كثيرا من الدمار، فكما نعلم دُمر أكثر من 80 في المائة من الرمادي فلذلك عودة الحياة إليها يجري بصورة تدريجية وبطيئة بعض الشيء».
وخرج المشاركون في المؤتمر بعدة وصايا لإتمام تحرير ما تبقى من المحافظة أبرزها: «التشديد على تمسكهم بتحرير كافة أراضي المنطقة الغربية (عانة - راوة – القائم) ويدعون الحكومتين المحلية والمركزية وقوات التحالف لاتخاذ الدور الحقيقي في عمليات تحرير هذه الأقضية. ودعوة وزارة الهجرة والمهجرين والمنظمات المحلية والدولية لاتخاذ كافة التدابير والاحتياطات اللازمة لإعادة الاستقرار للمناطق المحررة، المطالبة بتهيئة المتطلبات اللازمة لإعادة الاستقرار للمناطق المحررة، وتشكيل قوة رسمية من مقاتلي العشائر تشارك في القتال ومسك الأرض تحت اسم (درع عشائر الغربية)، وإعادة أبناء الأنبار الذين صفرت رواتبهم، وفتح باب التطوع لانضمام أبناء المحافظة في صفوف القوات الأمنية. ودعوة العشائر إلى نبذ الخلافات والتوحد ضد الإرهاب، والمطالبة في تحقيق عالي المستوى في أسباب اعتقال الأبرياء في سيطرة الرزازة مع ضرورة الإطلاق الفوري لسراحهم».