تغريدة الملك سلمان ورسالة ولي العهد تثلجان صدور المواطنين والمقيمين.. وتعززان الانتماء والتسامح

«عيدكم مبارك، وتقبل الله مني ومنكم صيام رمضان وقيامه، وأسأله سبحانه أن يجعل أعياد أمتنا الإسلامية تامة بتماسكها واستقرارها، والعالم أجمع»، كانت هذه تغريدة أبوية من الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين، أثلجت صدور كل من اطلع عليها وعززت فيه روح الانتماء لهذا الوطن قبلة العالم الإسلامي، في حين تلقت كل جوالات المواطنين والمقيمين وحتى الزائرين لأرض الحرمين الشريفين رسالة من الأمير محمد بن نايف، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بعنوان «تقبل الله منا ومنكم.. وعيدكم مبارك»، دون تمييز باللون أو الجنس أو الجنسية أو العمر، بفرحة عارمة، تفاعل معها الجميع بحرارة، واعتبروها روحًا أبوية وقيمة لا توزن بالذهب، تحمل في طياتها النبل والتسامح وتشيع بين الناس المحبة والتعاضد والتكاتف والتلاحم، والانحياز للسلام ونبذ للعنف والتطرف والإرهاب.
من ناحيته، قال ناصر حمدي، السفير المصري لدى السعودية، لـ«الشرق الأوسط»: «إن تغريدة الملك سلمان ورسالة ولي العهد السعودي تعكسان روح القادة الأبوية؛ لأن لهما أكثر من بعد إنساني وإسلامي واجتماعي، عمودها الفقري هو التسامح، ذلك أن التسامح هو ديدن الأسرة المالكة واتسامها بصفة التسامح والمحبة والمودة بين الناس، هو نتاج تنشئة سليمة، وخلق نبيل له دور فعال وحكيم لمكافحة أي شكل من أشكال العنف والإقصاء والتطرف والإرهاب».
وأضاف السفير المصري: «إن وجودنا في المملكة وحبنا لها بحكم أنها أرض الحرمين الشريفين، على مستوى الكل الموجود على هذه البقعة الطاهرة، بمختلف الألوان والأجناس والألسن، يأتي في هذا الإطار، ودعوة للتماسك والتلاحم ضد الإرهاب، ويلقي بالمسؤولية على كل فرد على أرض المملكة، أن يتحلى بالتسامح والتعاضد والمحبة لأمة واحدة في وطن واحد».
وأضاف: «على العموم، نجل مثل هذه الرسائل الودية الأخوية التي أرسلت من الرجل الثاني في الدولة، ونبادله محبة بمحبة وودا بود، ونؤكد وقوفنا جميعا إلى جانبه وإلى جانب القيادة والبلد عامة ضد أي عدوان يستهدف أمن وكيان الأمة ومقدساتها، ونشد من أزره، وعلى تعزيز قيم الإسلام السمحاء، ومن بينها التسامح وإشاعة السلام بين الناس، والسلام هو عنوان المحبة».
وفي الإطار نفسه، قال سعيد محمد السعيد، مقيم سوري يعمل في مول بالرياض لـ«الشرق الأوسط»: «في مثل هذا اليوم من أيام الله نحن أحوج ما نكون إلى مثل هذه التغريدة التي أثلج بها الملك سلمان صدورنا، والرسالة التي بعثها ولي العهد السعودي، فهي رسالتان تشيعان المحبة والمودة، خاصة أنهما تصدران من حكيم الأمة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف، مع ملاحظة أنها تأتي في خضم المسؤوليات الكبيرة والانشغالات التي نقدرها بالتأكيد».
وأكد السعيد، أن هذه التغريدة التي حملت عنوان «عيدكم مبارك، وتقبل الله مني ومنكم صيام رمضان وقيامه، وأسأله سبحانه أن يجعل أعياد أمتنا الإسلامية تامة بتماسكها واستقرارها، والعالم أجمع»، والرسالة التي جاءت بعنوان (تقبل الله منا ومنكم.. وعيدكم مبارك) كانتا بمثابة العيدية الحقيقية الثمينة فهما سارتان، مبينا أنهما تغنيان عن ألف تغريدة ورسالة؛ لأنهما تشيعان بين الناس صفة التسامح، منوها بأنهما تحملان القيمة التي يحاربها الإرهاب كظاهرة ليس لها دين ولا عرق ولا جنس ولا بلد؛ إذ إن الكل مهدد بالإرهاب، وبالتالي بالضرورة أن نبقى متكاتفين ضد الفكر المتطرف.
من جهته، قال أسامة الوديع، صحافي سوداني يعمل بوكالة الأنباء الكويتية بالرياض، لـ«الشرق الأوسط»: «بالفعل أطلعت على تغريدة الملك سلمان وفي الوقت نفسه وصلتني رسالة على جوالي تقول (تقبل الله منا ومنكم.. وعيدكم مبارك)، بتوقيع (أخوكم محمد بن نايف بن عبد العزيز)، ولحظتها شعرت بحيوية وحميمية أخوية وإنسانية لا حدود لها وغمرتني بإحساس نبيل جدا».
وتابع: «إن مثل هذه التغريدة وهذه الرسالة التي تأتيان من الرجل الأول ونائبه في أول أيام عيد الفطر المبارك، ولكل الناس دون تمييز مواطنين ومقيمين من مختلف الجنسيات والألوان والألسن، فإنهما تحملان أكثر من دلالة وأكثر من معنى، أقلها أفشوا السلام بينكم لتحابوا كما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم، إنهما تعكسان مستوى الحكمة والفطنة والقيادة الأبوية والتواضع والتلاحم مع كل مقيم ومواطن والمودة والعيد».