اشتباكات عنيفة بين طلاب بجامعة الأزهر وقوات الأمن المصرية

صعّد طلاب مناصرون للرئيس المصري السابق محمد مرسي من تحركاتهم داخل الجامعات، في عدة مدن في البلاد التي تشهد اضطرابات سياسية منذ عزله في يوليو (تموز) الماضي. وتحولت مظاهرة لطلاب جامعة الأزهر (شرق القاهرة) إلى اشتباكات عنيفة، رشق خلالها الطلاب قوات الأمن بالحجارة، في أعقاب منعهم من تنظيم مسيرة إلى ميدان رابعة العدوية، التي شهدت فض اعتصام لأنصار مرسي خلّف مئات القتلى.
وكانت الدراسة في جامعة الأزهر تأجلت نحو شهر، خشية مواجهات بين طلابها وقوات الأمن. ونجح طلاب منتمون إلى «الإخوان» في الفوز بمقاعد اتحاد طلاب جامعة الأزهر، في وقت خسروا فيه معظم المقاعد في جامعات مصر المختلفة، مما يعكس نفوذهم داخل أعرق الجامعات الإسلامية في العالم.
واندلعت الاشتباكات بين قوات الأمن وطلاب الأزهر، بعد أن حاول الطلاب كسر الطوق الأمني المفروض في محيط الجامعة، والتوجه إلى ميدان رابعة العدوية الذي بات يمثل رمزية خاصة لدى جماعة الإخوان ومناصريها، بعد فض السلطات في أغسطس (آب) اعتصاما به استمر لنحو 47 يوما، مما تسبب في موجة من العنف خلفت مئات القتلى.
وقال طلاب منتمون لـ«الإخوان» إن قوات الأمن اقتحمت بوابات الجامعة ولاحقت الطلاب داخل أسوارها، وألقت القبض على عدد منهم، كما أطلقت قنابل الغاز داخل الحرم الجامعي.
في المقابل، نفى مصدر أمني اقتحام قوات فض الشغب أسوار الجامعة، قائلا إن عددا من الطلاب قاموا بقطع طريق النصر (شرق القاهرة) أمام أبواب الجامعة، مما دفع السلطات إلى فتح الطريق وفض المظاهرات.