الصراع الثلاثي بين أتلتيكو وبرشلونة والريال مستمر

واصل ثلاثي القمة في إسبانيا صراعه الساخن على لقب الدوري بعدما حقق كل من أتلتيكو مدريد المتصدر وبرشلونة الثاني وحامل اللقب فوزا صعبا وثمينا، الأول على مضيفه أتلتيك بلباو 2-1 والثاني على مضيفه إسبانيول 1-صفر، بينما اكتسح ريال مدريد الثالث ضيفه رايو فايكانو بخماسية نظيفة في المرحلة الحادية والثلاثين للبطولة.
ورفع أتلتيكو مدريد رصيده إلى 76 نقطة وبقي متقدما بفارق نقطة واحدة أمام برشلونة مقابل 73 لريال مدريد.
في المباراة الأولى على ملعب سان ماميس وأمام نحو 36 ألف متفرج، كان أتلتيك بلباو سباقا إلى التسجيل في وقت مبكر جدا عن طريق إيكر مونيايين الذي تابع تمريرة زميله أريتز إوريز فسجل في الشباك بالدقيقة السادسة.
لكن رد أتلتيكو مدريد جاء في الوقت المناسب عندما أرسل خورخي كوكي كرة إلى دييغو كوستا الذي تابعها بيسراه في الشباك في الدقيقة (22) مسجلا هدفه الخامس والعشرين في المركز الثاني على لائحة هدافي البطولة. وفي الشوط الثاني، منح كوكي التقدم للضيوف بضربة رأس من داخل المنطقة في الدقيقة (55).
وفي المباراة الثانية على ملعب كورنيا دل بارت وأمام نحو 32 ألف متفرج، صحت توقعات المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو حيث قال في تصريحات سبقت المباراة إن إسبانيول يملك فريقا قويا جدا يصل إلى درجة أتلتيكو مدريد.
واتسمت المباراة بالعصبية الشديدة كعادة الديربي الكتالوني الأمر الذي دفع حكم المباراة لإشهار البطاقة الصفراء ست مرات للاعبي الفريقين، بالإضافة لقيامه بطرد فرانشيسكو كيكو حارس مرمى إسبانيول في الدقيقة (84)، بعد إجراء الفريق تغييراته الثلاثة ليحل مدافع الفريق خافيير لوبيز محله في حراسة المرمى، بيد أن برشلونة لم يتمكن من الاستفادة من ذلك لرفع رصيده واكتفى بالهدف الوحيد الذي أبقاه منافسا قويا على اللقب.
وجاء هدف المباراة الوحيد عن طريق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من ركلة جزاء في الدقيقة (77) ليحرز هدفه الثالث والعشرين مع برشلونة في المسابقة هذا الموسم.
وفي اللقاء الثالث على ملعب سانتياغو برنابيو حيث لم ينتصر رايو فايكانو على ريال مدريد منذ أكثر من 17 سنة وتحديدا عام 1996، انتقم ريال مدريد لخسارتيه السابقتين اللتين أفقدتاه الصدارة في الكلاسيكو على أرضه أمام غريمه التقليدي برشلونة 3-4 ثم أمام إشبيلية 1-2 فاكتسح منافسه بخماسية نظيفة.
وفي أجواء ممطرة، أبقى ريال مدريد على حظوظه في المنافسة على اللقب عندما افتتح نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو التسجيل في الدقيقة (15) من متابعة لتمريرة زميله الويلزي غاريث بيل، لينتهي الشوط الأول بتقدم ريال مدريد بهدف نظيف.
وفي الشوط الثاني واصل ريال مدريد ضغطه ليحرز الظهير الأيمن دانيال كارفاخال الهدف الثاني في الدقيقة (55)، قبل أن يضيف غاريث بيل الهدفين الثالث والرابع في الدقيقتين (68)، و(70)، رافعا رصيده التهديفي إلى 12 هدفا في المسابقة حتى الآن، ثم أحرز البديل الصاعد الفارو موراتا الهدف الخامس في الدقيقة (77).
ورغم الفوز الكبير الذي تحقق بفضله تعرض رونالدو لصيحات استهجان من جماهير ريال مدريد، بعدما تعامل بأنانية مع زميله المهاجم الشاب موراتا، وفضل التصويب ليهدر فرصة رغم أن الأخير كان في موضع أفضل للتهديف.
وخرجت جريدة «إس» الإسبانية على موقعها لتفسر ما حدث من الجماهير بأن كريستيانو رونالدو أظهر اهتمامه بزيادة أرقامه الشخصية على حساب الفريق، حيث يتصدر قائمة هدافي الدوري برصيد 28 هدفا.
لكن في المقابل دافع الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد، عن رونالدو، منتقدا صفارات الاستهجان التي تعرض لها من جماهير الفريق. وقال أنشيلوتي: «لقد قلت في مرات عديدة إنني أتفهم صفارات الاستهجان لأننا كنا نستحقها في لحظات لم نقدم فيها مستوانا على نحو جيد، ولكننا في هذه اللحظات نحتاج مساعدة الجميع، وإطلاق صفارات الاستهجان ضد كريستيانو ليس مفهوما».
وفي مباراة أخرى تخلص بلد الوليد من المركز التاسع عشر قبل الأخير بفوزه الصعب على ضيفه الميريا 1-صفر أمس. وسجل الدولي الأنغولي مانوتشو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة السادسة.
ورفع بلد الوليد رصيده إلى 30 نقطة وارتقى إلى المركز السادس عشر بفارق المواجهات المباشرة أمام الميريا الذي تراجع إلى المركز السابع عشر بفارق نقطة واحدة أمام أوساسونا الثامن عشر والذي سيلاقي ضيفه ريال سوسييداد لاحقا، وبفارق نقطتين أمام خيتافي التاسع عشر قبل الأخير والذي يحل ضيفا على فالنسيا.