أوباما يزور النصب التذكاري للسلام في هيروشيما.. ولا يعتذر عن التفجير الذري الأميركي

وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما، اليوم (الجمعة)، إلى مدينة هيروشيما اليابانية، ليصبح أول رئيس أميركي في السلطة يزور المدينة التي ألقت عليها القوات الأميركية أول قنبلة ذرية، خلال الحرب العالمية الثانية، قبل 71 عاما.
ووضع أوباما، الذي رافقه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، إكليلا من الزهور على النصب التذكاري للسلام في هيروشيما، بالقرب من المنطقة التي شهدت الهجوم النووي، والتي نقش عليها كلمات «دعوا جميع الأرواح هنا ترقد في سلام، لا يتعين علينا تكرار الشر».
وفي أثناء تكريمه لضحايا الهجوم الذري الأول في التاريخ، قال أوباما: «قبل 71 عاما، هبط الموت من السماء، وتغير العالم»، مضيفا أنّ القنبلة الذرية «أثبتت أنّ البشرية تملك وسائل التدمير الذاتي»، داعيًا لبناء عالم خال من السلاح النووي. ثمّ تساءل الرئيس الأميركي: «لماذا جئنا إلى هذا المكان، إلى هيروشيما؟ جئنا لكي نتأمل القوة الرهيبة التي أطلق العنان لها في الماضي غير البعيد، جئنا للحداد على القتلى»، لكنّ أوباما لم يقدّم اعتذارا عن التفجير الذري الأميركي في كلمته التي ألقاها بعد حضوره قمة مجموعة الدول الصناعية السبع هذا العام، في مدينة شيما الساحلية.
وكان بعض الناجين، والسفيرة الأميركية لدى اليابان كارولين كينيدي، وعمدة هيروشيما كازومي ماتسوي، وعمدة ناجازاكي توميهيسا تاوي، من بين نحو مائة شخص حضروا المراسم.
وكان الهجوم النووي على المدينة، في السادس من أغسطس (آب) عام 1945، قد قتل عشرات الآلاف من السكان على الفور. وبحلول نهاية العام، قتل عددا إجماليا بلغ 140 ألف شخص.