الجابر يكشف عن خطة الأعوام الـ3 لرئيس الشباب الفخري

عقد الأمير خالد بن سلطان، الرئيس الفخري لنادي الشباب، اجتماعًا مع مدرب الشباب الجديد سامي الجابر، بحضور الأمير فهد بن خالد بن سلطان عضو الشرف. وكان الجابر تطرق في الاجتماع الذي استغرق أكثر من ساعة إلى خطة عمله خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وكان الشباب قد أعلن الاتفاق مع الجابر لقيادة الفريق العاصمي لثلاثة مواسم على أن يكون التوقيع خلال الأيام القليلة المقبلة.
يذكر أن الجابر عاد للتدريب بعد غياب 4 أعوام، فيما اتفق مع مسؤولي النادي العاصمي على قيادة الفريق تدريبيا 3 أعوام، وهي الفترة التي تمكن فيها أنطونيو كونتي مدرب إيطاليا الحالي من إعادة اليوفي لتحقيق الدوري ثلاث مرات متتالية بعد غياب طويل عن إحراز الدوري الإيطالي.
«الذيب»، كما يحلو لعشاقه تسميته، انتقل للعمل الإداري بعد اعتزاله كرة القدم، إلا أنه رفض الاستمرار في هذا المجال وقرر الانخراط في العمل الفني، ليعلن أن الأحلام متاحة للجميع.
وفي فرنسا، كانت بدايته التدريبية عندما انضم إلى طاقم تدريب فريق أوكسير، الفريق القاطن في الدرجة الثانية الفرنسي والذي أنهى موسمه في المركز التاسع، إلا أن التجربة لم تستمر سوى عام وحيد، عندما قررت إدارة الهلال الاستعانة به مدربا للفريق. لم يفكر الجابر مرتين، فوقع على عقد لمدة ثلاث سنوات مؤملا إنهاء ألم الهلال الفني، بعدما تعاقب عليه خلال موسمين أربعة مدربين (الألماني توماس دول والتشيكي هاسيك والفرنسي كومبواريه والكرواتي زلاتكو)، وبدأ في البحث عن الصفقات وتدعيم الفريق بدءا من هداف الشباب ناصر الشمراني إلى محور الاتحاد سعود كريري مرورًا بتياغو نيفيز.
وبعد منافسة قوية في الدوري، حقق الهلال الوصافة بـ63 نقطة خلف البطل النصر بـ65 نقطة، وحقق وصافة كأس ولي العهد بعد خسارته أمام النصر بهدفين مقابل هدف، وخرج من ربع نهائي كأس الملك أمام الشباب بهدف نظيف، وتأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا بعد إقصائه بونيودكور الأوزبكي في دور الـ16، وبعد موسم خال من الذهب، قرر مسيرو الهلال إنهاء رواية سامي الجابر مع الهلال بإقالته وتعيين الروماني لورينت ريجكامب.
لم ييأس سامي، فكانت وجهته إلى شرق شبه الجزيرة العربية وتحديدًا الدوحة، عندما عين مديرًا للعربي القطري، ليقوم باختيار مدربي النادي ويناقشهم فنيًا، واختار الأوروغوياني دانيال كارينيو مدرب النصر السابق، الذي تعاقد معه لاحقًا المنتخب القطري. وخلال فترة عمله، لم يستطع إخفاء حنينه للعودة إلى مقاعد التدريب، فمع أول إشارة، انطلق لتدريب الوحدة الإماراتي بديلاً للمقال البرتغالي جوزيه بسيرو مدرب سامي الجابر السابق في الهلال.
مشوار الجابر مع الوحدة كان قصيرًا، حيث وقع عقدًا لثلاثة أشهر لنهاية الموسم، وفي نهاية الموسم أعلنت إدارة الوحدة الإماراتي إنهاء العلاقة التعاقدية مع مدرب فريقها سامي الجابر، وذلك بسبب الاختلاف حول خطط العمل المستقبلية في الموسم المقبل.
وقالت إدارة النادي الإماراتي حينها: «عقدت إدارة شركة نادي الوحدة الرياضية لكرة القدم اجتماعًا استثنائيًا مع المدرب سامي الجابر الذي ينتهي عقده في 31/ 5/ 2015، وذلك لمناقشة موضوع تجديد العقد وخطة العمل المستقبلية في المرحلة القادمة، وبمناقشة المواضيع من كل الجوانب، لم يتم الاتفاق في بعض الأمور المحورية والخاصة بالعمل المستقبلي. وعليه، فقد تم الاتفاق بينهما بالتراضي على عدم تجديد العقد لفترة أخرى».
وكان المدرب السعودي قد خاض مع الوحدة 12 لقاء، انتصر في 4 مباريات وتعادل في 3 مباريات، وخسر 5 مباريات، وخرج من ملحق دوري أبطال آسيا أمام السد بركلات الترجيح، وخرج من كأس رئيس الدولة، من دبي، فريق الدرجة الأولى، بركلات الترجيح أيضا.
وبعد غياب عام و4 أيام عن التدريب، قرر الجابر العودة عبر بوابة الشباب، لتحقيق ما عجز عن تحقيقه مع الهلال والوحدة الإماراتي.