الشرطة الكينية تفرق محتجين في مدينة مومباسا الساحلية

أطلقت الشرطة الكينية في مدينة مومباسا الساحلية الغاز المسيل للدموع لتفرقة مئات المحتجين المطالبين، مثل أحزاب المعارضة، بإلغاء لجنة لمراقبة الانتخابات، وذلك حسب رواية شاهد من وكالة «رويترز» للأنباء.
وأضاف أن الشرطة كانت تقوم بدوريات في الشوارع في وقت سابق بزي مكافحة الشغب، في حين أغلقت المتاجر أبوابها خشية وقوع أعمال نهب.
وتابع أنه رأى 300 محتج يلوحون بلافتات تطالب بوقف عمل اللجنة المستقلة للانتخابات والحدود.
وكتب على لافتة أخرى «الديمقراطية على المحك.. الصراع مستمر».
وهذا هو الأسبوع الرابع على التوالي الذي يشهد احتجاجات دعا إليها الائتلاف من أجل الإصلاحات والديمقراطية. وفي احتجاجات مشابهة سابقة في العاصمة نيروبي استخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع ومدافع المياه ضد الحشود التي كانت ترشقها بالحجارة.
وقال لوكاس أوجارا قائد شرطة مومباسا: «لن نسمح بأي تعطيل للأعمال في المدينة. المظاهرات غير قانونية وجرى تحذير المنظمين بوضوح. إذا أصروا على الشغب فسيواجهوننا هناك».
ومن غير المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل أغسطس (آب) عام 2017، ولكن سياسيين يحاولون بالفعل حشد أنصارهم في البلاد التي اندلعت بها أعمال عنف بعد انتخابات عام 2007 والانتخابات التي شككت المعارضة في نتيجتها عام 2013.
وكان الائتلاف من أجل الإصلاحات والديمقراطية برئاسة رايلا أودينجا، الذي خسر الانتخابات عام 2013 وأقام دعوى أمام المحكمة يشكك في نتيجتها، اتهم اللجنة المستقلة للانتخابات والحدود بالتحيز وطالب باستقالة أعضائها. ورفض مسؤولو اللجنة المزاعم وقالوا إنهم سيبقون في مناصبهم.
ودعت الحكومة المعارضة إلى عدم تنظيم احتجاجات في الشوارع ضد اللجنة وطلبوا منها استخدام وسائل سلمية أخرى.
لكن الائتلاف توعد أمس (الأحد) بمواصلة الاحتجاجات في نيروبي ومناطق أخرى. وقال في بيان: «الكينيون سيفعلون ذلك كما فعلنا في الماضي، ممارسة حق التجمع السلمي وتسليط الأنظار بأكبر طريقة ممكنة على قضية وطنية كبيرة».