دوري أبطال آسيا: الهلال يحلق.. والأهلي يبدع «ويودع»

عوض الهلال «ممثل الكرة السعودية» إخفاقاته المحلية، واقتنص فرصة مواصلة المنافسة على حلمه المنشود «لقب دوري أبطال آسيا»، بعد فوزه على تراكتور تبريز الإيراني 2-1 في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، ليصعد إلى دور الـ16 بحلوله ثانيا في المجموعة الثالثة «11 نقطة» خلف الفريق الإيراني والذي ضمن تأهله في وقت سابق.
ورغم فوزه بثنائية وبمستوى لافت على المتصدر الجيش القطري، فإن الأهلي فقد فرصة التأهل عن المجموعة الرابعة بحلوله ثالثا خلف العين الإماراتي الذي رافق الجيش إلى دور الـ16 بعد فوزه على ناساف الأوزبكي 2-0.
وحل الجيش أولا بـ10 نقاط ومن بعده العين بذات الرصيد ومن ثم الأهلي (9 نقاط) وأخيرا ناساف (5 نقاط).
وسجلت الجماهير العمانية وقفة تاريخية أمس مع الهلال الجريح جراء إخفاقاته الأخيرة، وقادته للفوز على الفريق الإيراني في المباراة التي أقيمت على ملعب مجمع السلطان قابوس في عمان بقرار آسيوي أجبر الفرق الإيرانية على أداء مبارياتها مع الفرق السعودية على أرض محايدة.
وفشل باختاكور الأوزبكي في التأهل إلى الدور التالي رغم فوزه على الجزيرة الإماراتي 3 -صفر، ليودع الفريقان البطولة مبكرا.
وتقدم سالم الدوسري بهدف للهلال في الدقيقة 15 ثم تعادل الكاميروني الويس نونج لتراكتور في الدقيقة 48 قبل أن يسجل البرازيلي البديل إيلتون ألميدا هدف الفوز للفريق السعودي في الدقيقة 72.
وتأهلت فرق ملبورن فيكتوري وسيدني الأستراليين وشنغهاي الصيني وأوراوا ريد دياموندز الياباني إلى دور الـ16.
وفاز ملبورن على جامبا أوساكا الياباني 2-1 وخسر شنغهاي أمام مضيفه سوون سامسونغ بلووينغز الكوري الجنوبي صفر-3 ضمن منافسات المجموعة السابعة.
وفي المجموعة الثامنة تعادل أوراوا ريد دياموندز مع ضيفه بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي 1-1 وخسر سيدني أمام مضيفه قوانغتشو الصيني صفر-1.
في عمان بدأت المباراة بشكل هادئ ثم سرعان ما مالت الكفة لصالح الهلال الذي سعى لتسجيل هدف مبكر يقربه من تحقيق الفوز والتأهل لدور الستة عشر. وشهدت الدقيقة 15 الهدف الأول للهلال بعد مجهود رائع من نواف العابد قبل أن يمرر كرة ذكية لسالم الدوسري داخل منطقة الجزاء ليسدد بشكل مباشر إلى داخل الشباك.
وفي آخر ربع ساعة من الشوط الأول وقعت بعض المشادات البسيطة بين لاعبي الفريقين لكنها لم تؤثر على سير اللقاء، وطغت الألعاب الخشنة على أداء لاعبي الفريق الإيراني كثيرا.
وبعد دقيقتين فقط من بداية الشوط الثاني أدرك تراكتور التعادل بواسطة الكاميروني الويس نونج الذي استقبل كرة مشتتة من دفاع الهلال وسدد بشكل مباشر ورائع من على حدود منطقة الجزاء إلى داخل الشباك.
وأحرز البرازيلي إيلتون ألميدا الهدف الثاني للهلال في الدقيقة 72 بعد سبع دقائق فقط من مشاركته من على مقاعد البدلاء، عبر تسديدة ذكية من داخل منطقة الجزاء خدعت الحارس ودفاع تراكتور.
ويتطلع الاتحاد إلى خطف بطاقة العبور نحو دور الـ16 عندما يحل ضيفا على نظيره فريق سباهان أصفهان الإيراني في العاصمة العمانية مسقط في مواجهة لا يكفي معها تحقيق الفوز من أجل العبور، بل يحتاج الاتحاد إلى تعثر فريق النصر الإماراتي بالخسارة من أمام فريق لوكوموتيف الأوزبكي ليتمكن من التأهل نحو الدور المقبل.
أما النصر فيخوض مواجهة تحصيلية اليوم أمام ذوب آهان الإيراني في البطولة القارية بعدما ودع المنافسة بصورة مبكرة منذ الجولة الماضية إثر خسارته بثلاثة أهداف من نظيره ذوب آهان الإيراني ومعها تجمد رصيده النقطي عند خمس نقاط ليحتل المركز الثالث خلفا للمتصدر فريق ذوب آهان الإيراني الذي خطف بطاقة العبور بجوار فريق لخويا القطري الذي يحضر ثانيا برصيد ثماني نقاط.
ويحل النصر الإماراتي ضيفا على نظيره فريق لوكوموتيف الأوزبكي في العاصمة طشقند في مواجهة يترقبها الاتحاد، حيث يعني فوز النصر الإماراتي تأهله لدور الـ16 فيما سيودع البطولة في حال خسارته وفوز الاتحاد.
ويتصدر فريق لوكوموتيف الأوزبكي المجموعة الأولى برصيد تسع نقاط في حين يحضر وصيفا له فريق النصر الإماراتي بثماني نقاط، في الوقت الذي يحضر فيه الاتحاد ثالثا بست نقاط ويتذيل فريق سباهان أصفهان الإيراني ترتيب المجموعة بثلاث نقاط.
أما المجموعة الثانية التي يحضر فيها فريق النصر السعودي فيستضيف لخويا القطري نظيره بونيودكور الأوزبكي في مواجهة يتطلع من خلالها الفريق القطري إلى زيادة رصيده النقطي بعدما ضمن مرافقة فريق ذوب آهان الإيراني نحو المرحلة المقبلة من البطولة.
ويحاول الاتحاد غسل أحزانه المحلية بعدما أخفق في بطولة كأس الملك وخسر من أمام فريق النصر في دور نصف النهائي ليودع بصورة رسمية موسمه خاليا من تحقيق أي لقب، ولم يتبق للفريق حاليا إلا المنافسة في البطولة الآسيوية حيث يتطلع إلى التأهل نحو دور الـ16.
ويتطلع الاتحاد إلى الظهور بصورة مغايرة هذا المساء ومواصلة انتصاراته في البطولة الآسيوية بعيدا عن تبعات المنافسة المحلية إذا ما أراد تحقيق الفوز والمنافسة على خطف بطاقة التأهل.