جماعات العنف.. الخروج من رحم «الإخوان»

قال خبراء في شؤون الجماعات المتشددة في مصر إن جماعات العنف والإرهاب خرجت كلها من رحم جماعة الإخوان المسلمين. وذكر هؤلاء أن تنظيمات مثل «داعش» و«القاعدة» و«جبهة النصرة» و«أنصار الشريعة» و«التوحيد والجهاد» و«أنصار بيت المقدس» و«الجماعة الإسلامية» و«حركة التكفير والهجرة»، جميعها مُسميات لجماعة واحدة هي «الإخوان».. وأنهم يتفقون فيما بينهم على المصحف والمسدس كقسم واحد، وأعضاء هذه التنظيمات المسلحة كانوا أعضاء بجماعة الإخوان قبل أن يشكلوا تنظيمات مسلحة. وأوضح الخبراء الذين تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أن التنظيمات الإرهابية تربت على كتب سيد قطب مرشد الجماعة الأسبق ومنهجه.. وعودة «الخلافة الإسلامية» هي ورقة قديمة في الفكر الإخواني، لافتين إلى أن إخراج التنظيمات الإرهابية المتطرفة من رحم تلك الجماعة يشتمل على الاعتماد على الفكر، حيث يجري إقناع المخدوعين فيهم بأنهم على الصواب، والثاني الإنفاق ببذخ على أصحاب الضائقات المالية لينفذوا أي عمليات انتحارية تُطلب منهم.
كلام الخبراء أعلاه اتفق مع دراسة دولية صدرت أخيرًا عن «مركز الدين والجغرافيا السياسية في بريطانيا»، أكدت أن 50 في المائة من المتطرفين لديهم روابط بجماعة «الإخوان المسلمين» أو بتنظيمات مرتبطة بالإخوان. ومن جانبه، ذكر الشيخ رسمي عجلان، عضو الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، أن التنظيمات الإرهابية «تربت على كتب سيد قطب ومنهجه، ولا تجد أحدًا من هذه الجماعات الإرهابية مع اختلاف مسمياتها؛ إلا وهو يعتقد بفكر سيد قطب ويعتبره مثلاً أعلى ونموذجًا يحتذي به، بل وله مكانته عند قيادتهم وعلى رأسهم أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة».
ومن جهة ثانية، أفاد باحثون أن تنظيم «القاعدة» يُعد من أبرز التنظيمات الإرهابية التي انبثقت من الرحم الأم لجماعة الإخوان، إذ نشأ هذا التنظيم في الأساس على يد عبد الله عزام أحد القيادات التاريخية للإخوان، حيث التحق بكتائب ما يعرف بـ«المجاهدين» التي شكلها الإخوان عام 1967، والتي كان مقرها عمّان حتى سافر لأفغانستان بداية الثمانيات، ليؤسس هناك مكتبًا لجلب المجاهدين من البلدان العربية، وتشكيل ما يعرف بتنظيم «القاعدة».
وتابع الشيخ عجلان قائلاً: «التطابق ظاهر بين هذه الجماعات وفكر الإخوان وقياداتهم، ولم يعد هناك شك في أن تنظيم داعش الإرهابي امتداد طبيعي لفكر الإخوان، وقد نبت وترعرع على موائدهم وفي داخل السجون وفي مدارسهم.. ونحن لا نفتري عليهم، فهذا هو اعتراف الشيخ يوسف القرضاوي، الأب الروحي لجماعة الإخوان (المقيم في قطر) في فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي كان من المنتمين للإخوان. وقال في الفيديو نفسه، إن البغدادي كان له نزعة قيادية مما حثه على الانضمام لتنظيم داعش بعد خروجه من السجن مباشرة. ويوجد تسجيل صوتي لسيد قطب أكد فيه أن طريق الدعوة للجماعة ليس مفروشًا بالورود؛ لكنه مفروش بالأشلاء والجماجم مزين بالدماء».
وأوضح الشيخ عجلان أن «داعش» و«جبهة النصرة» و«أنصار بيت المقدس» و«حماس» جميعها أسماء لجماعة واحدة هي جماعة الإخوان، ومطلب تنظيم «داعش» عودة الخلافة الإسلامية هو ورقة قديمة في الفكر الإخواني، وأن قسَمَ كل من يدخل الجماعة أو التنظيم يكون على المصحف والمسدس».
من ناحية أخرى، يقول باحثون مطلعون إن «أنصار بيت المقدس سابقًا» التي أعلنت مبايعتها لـ«داعش» وأطلقت على عناصرها «داعش مصر» نشأت عام 2005 بزعم «إقامة دين الله في الأرض بالجهاد في سبيل الله» هي واحدة من أهم الجماعات الإرهابية التي انبثقت من رحم الإخوان، وهي الذراع العسكرية لجماعة الإخوان في تنفيذ مخططاتها الإجرامية في حق المصريين. وأكد هؤلاء أن تبني «بيت المقدس» سابقًا للأعمال الإرهابية في مصر لاستعادة شرعية الإخوان المزعومة، يؤكد مدى العلاقة اللصيقة التي تربطها بالجماعة الأم الإخوان.
حسب الدراسة الحديثة جاء المرتبطون بالإخوان بنسبة 50 في المائة، وبحماس 12 في المائة، وباتحاد المحاكم الإسلامية بالصومال 8 في المائة، ولجنة الشبيبة الإسلامية 7 في المائة، والجبهة الإسلامية للإنقاذ 5 في المائة، في حين بلغت نسبة المرتبطين بجماعات أخرى 30 في المائة. إلا أن الشيخ نبيل نعيم، القيادي السابق في «تنظيم الجهاد» المصري، يشدد على أن «الإخوان هم أصل العنف في العالم.. وجميع الجماعات الإرهابية خرجت من رحمها». ومعلوم أن الحكومة المصرية تصنف اليوم الإخوان جماعة إرهابية. وتشير معلومات في القاهرة إلى تحوّل قطاع عريض من شباب جماعة الإخوان والتيار الإسلامي الرافض لعزل الرئيس السابق محمد مرسي عن الحكم إلى تبني العنف، وهاجر العشرات من أعضاء جماعة الإخوان إلى سوريا أثناء حكم مرسي، وانضموا إلى تنظيم «جبهة النصرة»، ثم تحولوا إلى «داعش» لاحقًا، وشغلوا مواقع قيادية في التنظيم.
وكما يقول هؤلاء فإن تنظيم «التكفير والهجرة» أيضًا واحد من التنظيمات المهمة التي ارتبطت بجماعة الإخوان وتنفيذ مخططاتها الإرهابية، إذ نشأ في منتصف الستينات على يد الشيخ علي إسماعيل، الذي سُجن مع الإخوان في الستينات، ومن ثم انتهج نهج الخوارج في التكفير بالمعصية. وعلى الرغم من نشأة فكرة هذا التنظيم داخل السجون المصرية في بادئ الأمر، فهو بعد إطلاق سراح أفراد التنظيم تبلورت أفكاره، وكثر أتباعه.
من جهته، شدد الخبير الأمني اللواء كمال مغربي لـ«الشرق الأوسط» على أن «الأسماء المتعددة للجماعات الإرهابية تعني أنهم جميعا يسيرون على نهج واحد»، مضيفًا أن «داعش» و«جبهة النصرة» و«أنصار الشريعة» و«التوحيد والجهاد» و«أنصار بيت المقدس»، مسميات لجماعة واحدة هي جماعة الإخوان. وهذه الجماعات خرجت من تحت عباءة ومن مدرسة الإخوان.. وكذلك هذه الجماعات تخدم في المقام الأول المصالح العليا لجماعة الإخوان وتنظيمها الدولي، لافتًا إلى أن هناك العشرات من الأدلة حول متانة العلاقة بينهم، والتي كان آخرها تزايد أعمال الإرهاب من قبل تلك الجماعة بعد عزل مرسي والإطاحة بحكم جماعة الإخوان في مصر. وما يستحق الإشارة هنا أن الولايات المتحدة تدرج تنظيمي «أنصار بيت المقدس سابقا» و«داعش» على لوائح الإرهاب، وهو ما يتسق مع الموقف الرسمي للسلطات المصرية، التي تضيف إلى القائمة جماعة «الإخوان» كأحد تنظيمات الإرهاب، وترى أن الأخيرة هي المحرك الرئيسي وهمزة الوصل بين كل التنظيمات الإرهابية الناشطة في منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
ومن جهته، يقول الدكتور محمد خضر أبو زيد، الأستاذ بجامعة الأزهر، إن «الدين الإسلامي أمرنا بالمحافظة على الضروريات الخمسة، ومنها الحفاظ على العقل الذي يكون منه النتاج الفكري، وأخبرنا الله عز وجل في كتابه العزيز بعدم التفرقة إلى أحزاب وجماعات، فقال تعالى: (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم يُنبئهم بما كانوا يفعلون)، فعندما ينقسم الناس إلى أحزاب وجماعات تظهر تلك العقول المختلفة، لتجد الفكر المتشدد والفكر المتطرف والفكر اليميني، والفكر اليساري، وكل فكر من هذه الأفكار يعطي البراهين والمعطيات والنظريات كي تكون في صفها وعلى منهجها وطريقتها التي رسمتها واختطتها لنفسها وأتباعها، لأنها تعتقد كل جماعة من هذه الجماعات أن الحق معها وأن منهجها هو الصواب، وما عداها باطل».
وتابع خضر: «على ذلك، فإن الإخوان المسلمين الذين يسعون إلى تقلد مقاليد الحكم في البلاد من اعتلائهم للموجة بالغش والتدليس والنصب للوصول إلى السلطة في مصر وغيرها من البلاد الأخرى، بعدما نكثوا كل الوعود والعهود مع القوى التي صدَّقتهم وهادنتهم. ولم يكن لمصر وغيرها من الدول العربية أن تنكب بهذا الوحش الضاري الذي لا يشبع من الدم، لولا جماعة الإخوان التي تحمل اسمًا لا يليق بها؛ بل هو براء منها. إنهم أساس كل بلاء تتعرض له الأمتان العربية والإسلامية، وبالتالي ظهرت الجماعات الإرهابية المتطرفة التي تقتل باسم الدين، وتسفك الدماء باسم الدين، والدين الإسلامي منهم براء».
أما «الجماعة الإسلامية»، وفق الباحثين، فإنها نشأت في مصر أوائل السبعينات من القرن العشرين، ومن أبرز قياداتها الشيخ عمر عبد الرحمن المسجون بالولايات المتحدة الأميركية، وهو بدوره يُعد من أشد المؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين، وكان من المقربين من الجماعة حتى اعتقاله عام 1970، وهو مسجون حاليًا في الولايات المتحدة بتهمة الإرهاب. وهنا يضيف الدكتور خضر شارحًا «أن خروج التنظيمات الإرهابية المتطرفة من رحم تلك الجماعة يشتمل على محورين، المحور الأول، الاعتماد على الفكر؛ حيث يتم إقناع المخدوعين فيهم بأنهم على الصواب، وما دونهم ليس على الطريق الصحيح، وإعطاؤهم صكوكًا بأنهم في سبيل الدعوة التي هي في سبيل الله، وأنهم في جنة الله ويحظون برضوان الله عز وجل، وهذا لا يكون إلا من خلال جلب الشباب حديث السن الذي يصدق كل كلمة تقال، فيشبون على هذا الفكر المنحرف فلا يستطيعون تغييره. أما المحور الثاني، فهو الاعتماد على المال؛ حيث يتم الإنفاق ببذخ على أصحاب الضائقات المالية، ويوفرون لهم حياة كريمة آمنة بعد أن كانوا مهددين بالتشرد والضياع بسبب ديونهم، أو غير ذلك، وبالتالي لو طلب منه أن يقوم بعملية انتحارية لن يتأخر لحظة واحدة في أن يفكر ماذا يكون مصيره، ومصير أولاده من بعده».
على صعيد آخر، توصلت الدراسة الحديثة ذاتها إلى أن النخبة المتشددة لها برنامج عالمي، والتجنيد يتم عن طريق المعارف، وبؤر النزاع تجذب المتطرفين، وشبكات التطرف في الشرق الأوسط ومنطقة الساحل تعمل بشكل مستقل عن بعضها بعضا، ومعظم المتطرفين يتنقلون من مجموعة إلى أخرى. وأوضح الدكتور خضر أنه «يتم التجنيد من خلال التنظيمات الإرهابية يكون من خلال ثلاث نقاط: الجهل والفقر والبطالة. وهذه النقاط الثلاث ما تدفع الكثير من الشباب إلى التفكير في الهجرة، وقد تدفعهم الأقدار إلى الارتماء في أحضان الجماعات المتطرفة التي تستغل الوازع الديني لديهم لترسم في مستقبلهم صورًا مظلمة، وتاريخًا قد لا يستطيع أكثرهم أن يواجه به أحفاده في المستقبل». ولفت إلى أن «وجه الشبه بين الإخوان و(داعش) هو أن التنظيمين يعيشان على مبدأ الأفضلية، وأنهم مبجلان لدى الله، ويحملان راية الإسلام ضد الملحدين، كما أن (داعش) يرفع العلم الذي كان الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) يرفعه في معاركه الحربية، والإخوان شعارهم (سيف وتحته القرآن) يتضمن دعوة للحرب وليس السلام».
وتابع قائلاً: «الإخوان يرددون في مظاهراتهم واحتفالاتهم (الله غايتنا، والرسول قدوتنا، والقرآن دستورنا، والجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا)، وهي نفسها الشعارات التي يرفعها (داعش)...».
ويؤيد الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، فكرة أن كل التنظيمات الإرهابية خرجت من معين جماعة الإخوان، مصيفًا أن «جماعة الإخوان ترى في منهجها ضرورة التصادم، رغم أن دور الداعي أن يدعو الناس بالحكمة والموعظة الحسنة دون أن يحتاج إلى قوة تحميه»، مستشهدًا بصحابة رسول الله الذين سافروا للتجارة في مناطق كثيرة بالدعوة الحسنة دون أي قوة. وأشار مفتي مصر إلى «أن ما يدعونه من محاولة تصحيح مسار الأمة، لا تحتاج إلى تنظيم سري أو التصادم مع المجتمع أو الاستعانة بقوة عسكرية كما دعا سيد قطب، مرشد الجماعة الأسبق».
ويعزز التوجه ذاته وزير الثقافة المصري حلمي النمنم، الذي قال في تصريحات له، إن كل التنظيمات الإرهابية تخرجت من رحم جماعة الإخوان، لافتًا إلى «وجود علاقة بين مؤسسي الجماعات الإرهابية بجماعة الإخوان مرورًا بتنظيمات القاعدة وأنصار بيت المقدس وداعش»، مؤكدًا أن «كل مؤسسيها ارتبطوا بشكل قريب مع أعضاء جماعة الإخوان». وأضاف النمنم أن «الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان، لا تؤمن بالحدود والأوطان، ولا تراعي مصالح الشعوب.. وجماعة الإخوان نموذجًا لذلك خططت لتفجير القناطر الخيرية لتغرق دلتا مصر، وخططت لتفجير مفاعل أنشاص لتحرج الرئيس جمال عبد الناصر فيترك الحكم». واستطرد موضحًا أن قادة الإخوان في أعقاب ثورة 30 يونيو (حزيران) عام 2013 في مصر هددوا الشعب بحرق مصر ما لم يعودوا للحكم، وهو ما ظهر في العمليات الإرهابية التي نفذتها الجماعات الإرهابية. فيما بعد تحت مسميات مختلفة».
هذا، وسبق أن أكدت دار الإفتاء المصرية، أن «دعم التنظيمات الإرهابية المسلحة وفي مقدمتها الإخوان حرام شرعًا، لأنها تسعى لدمار البلاد والعباد، وتشوه صورة الإسلام بأفعالهم الوحشية». وتابعت الدار بقولها إن «الحرمة التي يقع فيها أولئك المتطرفون بسبب جرمهم وإيذائهم وسفكهم للدماء، تنسحب هذه الحرمة وذلك الجرم أيضًا على كل من يدعم هذه الجماعات بالمال أو الإيواء أو بالكلمة؛ بل يطردون من رحمة الله»، مشيرة إلى أن الجهاد لا بد أن يكون تحت راية الدولة ويعود أمر تنظيمه إلى ولاة الأمور ومؤسسات الدولة المختصة الذين ولاهم الله تعالى أمر البلاد والعباد.
وقالت دار الإفتاء في فتواها، إنه «لا يجوز لأحد أن يبادر بالجهاد بنفسه عبر جماعات أو تنظيمات مسلحة دون مراعاة تلك الضوابط والشروط؛ وإلا عد ذلك افتئاتا على ولاة الأمور، وقد يكون ضرر خروجه أكثر من نفعه، فيبوء بإثم ما يجره فعله من المفاسد».
وفي السياق نفسه، قال الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء في مصر، عن تنظيم «داعش» وسائر التنظيمات الإرهابية: «هؤلاء خارجون عن صحيح الدين وتعاليم الإسلام.. ووصفه بـ(الدولة) كما يفعل الإعلام الغربي؛ إساءة بالغة للإسلام والمسلمين، لأن سلوكياتهم شاذة خارجة على أحكام الشريعة وأخلاقها».
وأضاف شومان أن «المتابع لما نحن عليه اليوم يجد أن كل ذلك يأتي ونحن أمام هجمة شرسة من التتار الجدد وهم ليسوا عنا ببعيد، فما يفعله مجرمو (داعش) في العراق حاليا لم يفعله أسلافهم، ويعلنون أن خطتهم متدرجة، وليست مصرنا خارج حدودها». ولفت وكيل الأزهر إلى أن «قطع ألسنة قادة الفتن وردهم إلى جحورهم يجب أن يكون من أولويات متخذي القرار، لوأد الفتن ورد الناس إلى لحمتهم الوطنية».
أما الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي مصر، فيرى أن «الإرهابيين على شاكلة الإخوان يخدعون أتباعهم بوهم الخلافة ويتحدثون مع بعضهم بعضًا عن توزيع السبايا من النساء»، موضحًا أن تنظيمات الظلام التي تعشق سفك الدماء وتستبيح الأعراض تأخذ آيات القتال، وتؤولها بحسب فهمها السقيم وتفسيرها العقيم لتلبس على المسلمين دينهم في محاولة بائسة من هذه التنظيمات لتبرير وشرعنة الجرائم التي يرتكبها والدماء التي يسفكها، وبذلك تثير ضغائن غير المسلمين على الإسلام والمسلمين بل تؤجج حروبًا ضد العالم الإسلامي من كل حدب وصوب، حتى إن الإسلام ليؤتى من قِبَلهم، قبل أن يؤتى من قِبَل أعدائه».
وأوضح نجم أن «الجماعات الإرهابية تحاول أن تبين أنها تدعو إلى الجهاد وتقوم به لتطبق شرع الله في الأرض، حسب زعمهم، رغم أن ما تقوم به هو إرجاف وإرهاب وهم في ذلك يحرفون الكلم عن مواضعه».