عيد: سنتصدى لأي قرار قد يجبرنا على اللعب في إيران

جدد أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم تأكيداته على رفض خوض المباريات في إيران سواء على صعيد المنتخبات أو الأندية وفي كافة المناسبات الرياضية.
وكان لعيد تجربة سابقة قبل ذلك عندما أصر على عدم خوض المنتخب السعودي مباراته مع فلسطين في التصفيات المشتركة في رام الله، وتم الاتفاق على نقلها إلى العاصمة الأردنية عمان بعد موافقة الجانب الفلسطيني.
وقال عيد لوكالة الصحافة الفرنسية: لم نعط فرصة للعب على أرض محايدة لأن النشاط الرياضي قائم في المملكة وما يفكر فيه الأشقاء نحترمه لكن هناك احترام لخصوصيات الدول. وإذا ما قرر الاتحادان الدولي أو الآسيوي اللعب في أرض محايدة لدينا الثقة بأنفسنا بأننا سنتصدى لهذا القرار، سيادتنا في أرضنا.
وكان عبد الخالق مسعود رئيس الاتحاد العراقي قد رفع السقف حين شدد على عدم ذهاب منتخبه إلى السعودية في حال لم يلعب «الأخضر» في إيران بسبب الحظر المفروض على العراق.
وقال: إنه في حال رفض المنتخب السعودي اللعب على الأراضي الإيرانية فإن المنتخب العراقي لن يلعب مباراة الذهاب في السعودية، وإنه على المنتخب السعودي في هذه الحالة القبول باللعب في ملعب محايد في مباراتين متتاليتين.
ويمسك عيد بالكثير من الخيوط هذه الأيام، إذ لا ينحصر تفكيره بموضوع تحديد مكان المباراة مع «أسود الرافدين» بل ثمة أمور تتقدم بالأهمية، وفي طليعتها استعادة المنتخب السعودي لحضوره المونديالي الذي غاب منذ مونديال ألمانيا 2006. برغم علمه بصعوبة المهمة نظرا لوجود منتخبات بحجم أستراليا واليابان في نفس المجموعة إلى جانب العراق وتايلاند.
وقد تكون معركة حق الأخضر باللعب على أرضه أمام العراق في تصفيات مونديال روسيا 2018 آخر المعارك التي يخوضها أحمد عيد، إذ لا يبدي حارس مرمى المنتخب السعودي سابقا أي رغبة بالترشح مجددا للرئاسة في الانتخابات المقررة الصيف المقبل.
ويقول عيد في هذا الشأن: الرغبة ليست موجودة.. لكن إذا كان هناك إصرار من المحبين على الترشح مجددا لتقديم الأفضل فلن أتوانى، وأنا بطبعي أعشق التحدي تحديدا في المجال الذي أحب وهو كرة القدم.
ويعتبر عيد الذي يعتبر أول رئيس فاز بـ«الانتخاب» في الاتحاد السعودي لكرة القدم أن الهدف الأسمى الآن يتمثل ببلوغ مونديال روسيا 2018.
وفي رد على سؤال حول صعوبة المجموعة التي وقع فيها الأخضر، أجاب عيد: أنا رجل مؤمن.. ولدي إيمان بقدرات اللاعب السعودي الذي يظهر معدنه عند المحك. ويضيف: بمجرد أن ظهرت نتيجة القرعة تأكدت أننا نملك القدرة على تخطي الخصوم وليعلم الجميع أننا سنخوض هذه المنافسة وسنسعى إلى ى تحقيق مبتغانا بالتأهل.
يذهب أحمد عيد أكثر من ذلك في التأكيد على حظوظ فريقه بالقول: «سنلعب على المركزين الأولين في المجموعة ومخطئ من يعتقد أننا نلعب على المركز الثالث فقط».
ولا يرى عيد المنتخب السعودي الحالي بعيدا عن استعادة حلم جيل 1994. ويقول: «نعم المنتخب الحالي يملك عناصر مواتية لذلك، وعندما حقق منتخب 94 الإنجازات، كان يقف خلفه إعلام قوي يتفاعل مع الأحداث وإدارة قوية تسعى لتحقيق المعادلة، والأندية وقتذاك كانت أيضا داعمة بقوة».
ويضيف: «أعتقد أن المنظومة لا بد أن تعود إلى سابق عهدها بأن يسخر الجميع جهوده وإمكانياته لمصلحة المنتخب».