البرلمان الأوروبي: دول مجلس التعاون شريك استراتيجي مهم

قالت ميشيل إليوت ماري رئيسة وفد البرلمان الأوروبي لشؤون العلاقات مع شبه الجزيرة العربية: «إن دول مجلس التعاون الخليجي - شريك استراتيجي مهم للاتحاد الأوروبي»، مؤكدة على دور اللجنة البرلمانية المشتركة في تعزيز الحوار بين الجانبين.
وقد عقدت اللجنة البرلمانية الخليجية المشتركة اجتماعًا في بروكسل أمس (الخميس) برئاسة الدكتور محمد آل عمرو الأمين العام لمجلس الشورى مع وفد البرلمان الأوروبي لشؤون العلاقات مع شبه الجزيرة العربية بهدف تعزيز التعاون والحوار بين الجانبين.
وأشارت ماري إلى أن الاجتماع يهدف إلى بحث كيفية مواجهة التحديات المشتركة مثل الإرهاب الذي تعاني منه أوروبا ودول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدة على تعزيز الحوار بين الجانبين، وقالت: «إن هذا سيساعد على بناء الثقة المشتركة».
وأكد الجانبان الخليجي والأوروبي على تعزيز أساس من الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة لمصلحة الشعبين وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
من جانبه، قال آل عمرو: «نحن - البرلمانيين - نحتاج إلى ممارسة وتطبيق العدالة والقانون والموضوعية، ونسعى للحصول على المعلومات بحيث نقوم باتخاذ قراراتنا اعتمادًا على مصادر برلمانية يعتمد عليها لا سيما أننا نعيش في زمن الثورة المعلوماتية والاتصالات المفتوحة بحيث يسهل تمرير الأكاذيب والإشاعات».
ودعا الدكتور آل عمرو إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، وفقًا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي المحتلة منذ عام 1967.
وتطرق آل عمرو في كلمته للتطورات في سوريا واليمن والعراق وعلاقات دول مجلس التعاون الخليجي مع إيران وجهود الدول الخليجية في محاربة الإرهاب.
بدوره دعا عبد الله المعيوف، عضو مجلس الأمة الكويتي في كلمته إلى تطبيق القانون والعدالة كقاعدة لتعزيز الروابط بين الجانبين، وقال: «نحن نشعر كمسلمين بأن هناك ازدواجية في المعايير بالتعامل مع القضية الفلسطينية وفي تطبيق حقوق الإنسان».
ودعت هدى عبد الرحمن الحليسي عضوة مجلس الشورى السعودي في كلمتها إلى احترام الثقافات والقيم الأخرى والهوية، مشددة على تطبيق مبدأ التسامح وعدم التشدد مع الاختلافات في الآراء والقيم، وقالت: «إن القيم الإسلامية هويتنا ولا أحد يريد أن يفقد هويته ونحن نريد أن نعززها وننقلها إلى الأجيال الجديدة».