الهلال والأهلي.. سباق ناري لبلوغ نهائي كأس الملك

على أنغام وذكريات موقعة الأسبوع الماضي التي سقط فيها فريق الهلال، وتوج فريق الأهلي بلقب دوري المحترفين السعودي بعد غياب دام 32 عاما، يتجدد اللقاء بين الطرفين مساء اليوم (الجمعة) على نصف نهائي كأس الملك في مواجهة حاسمة، يدافع من خلالها الفريق الأزرق عن لقبه الذي حققه الموسم الماضي تحت قيادة مدربه اليوناني دونيس، الذي يبدو أنه يعيش أيامه الأخيرة مع الفريق.
ويحتضن ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض المواجهة التي يترقب الفائز منها هوية الطرف الآخر للمباراة النهائية، حيث يلتقي غدا (السبت) فريق الاتحاد مع نظيره النصر في الدور ذاته على ملعب الملك عبد الله الشهير بالجوهرة المشعة بمدينة جدة.
وبنشوة معنوية كبيرة، يتطلع فريق الأهلي إلى تجديد تفوقه على الهلال الذي قابله هذا الموسم في 3 لقاءات، نجح في تحقيق الفوز في مواجهتين قادته لمعانقة لقب دوري المحترفين السعودي، في حين تمكن الفريق الأزرق من الفوز في مواجهة يتيمة بنهائي كأس ولي العهد، الذي توج به الهلال فبراير (شباط) الماضي. واستهل الهلال مشواره في البطولة بمواجهة النهضة، حيث كسب المباراة بهدفين مقابل هدف، قبل أن يتجاوز فريق النجوم بهدفين دون رد، لينجح في مواجهة ربع النهائي بتجاوز فريق المجزل، بطل دوري الدرجة الأولى، بـ4 أهداف لهدف، في المقابل بدأ الأهلي مشواره في هذه البطولة بتجاوز الطائي بـ3 أهداف دون رد، قبل أن يعبر مواجهة ضمك بهدفين مقابل هدف، وفي الدور الأخير تمكن من تجاوز الرائد بـ3 أهداف لهدف.
ويواجه فريق الهلال أزمة في خط الهجوم في ظل الإصابة التي لحقت بالبرازيلي ألميدا في مواجهة الأهلي السابقة وخرج على إثرها من شوط المباراة الأول، حيث ما زال يواصل علاجه وتأهيله في عيادة النادي، إضافة إلى الإصابة التي لحقت بالمهاجم الغائب عن صفوف الفريق ناصر الشمراني. وسيضطر اليوناني دونيس إلى اختيار ياسر القحطاني أو يوسف السالم للزج به لاعبا أساسيا يقود خط الهجوم في مواجهة حاسمة، لن يقبل من خلالها أنصار الفريق الأزرق أن يودع فريقهم بطولة ثانية في غضون أسبوع واحد من الخصم ذاته.
ولا تزال مستويات فريق الهلال تحت قيادة اليوناني دونيس متفاوتة من مواجهة إلى أخرى في ظل التغيير الدائم الذي يحدثه المدرب في قائمة الفريق نتيجة الإصابات التي تلحق بلاعبيه، أو الرغبة في انتهاج تكتيك جديد يفاجئ به خصومه.
ويتوقع أن يعود للقائمة الأساسية هذا المساء المدافع البرازيلي ديغاو، الذي لم يشارك في المباراة الماضية رغم جاهزيته الكاملة، إلا أن دونيس فضل الاستمرار في الثنائي محمد جحفلي، والكوري كواك تاي هي، ولا تزال المشكلة الزرقاء تكمن في محور الارتكاز الذي لا يقدم فيه سلمان الفرج أدوارا دفاعية كبيرة، إضافة إلى الأخطاء الفردية التي يكررها اللاعب في أكثر من مواجهة.
ويعول الهلال على لاعب خط وسطه البرازيلي كارلوس إدواردو الذي بات هدافا للفريق في ظل تواضع إمكانات لاعبي خط الهجوم، واستمرار ابتعاد ناصر الشمراني، هداف الفريق في الموسم الماضي؛ لوجود مشاكل تتعلق بالانضباط بينه وبين مدربه اليوناني دونيس.
من جانبه، يدخل فريق الأهلي هذه المباراة بنشوة معنوية كبيرة يتطلع من خلالها إلى مواصلة أفراحه وانتصاراته، وخطف بطاقة العبور نحو المباراة النهائية التي يتمنى تحقيقها من أجل الخروج ببطولتين هذا الموسم تعدان أكبر الألقاب وأكثرها مكافأة مادية.
ويملك الأهلي عددا من الأسماء التي من شأنها أن ترجح كفته على نظيره الهلال، حيث يحضر في المقدمة المهاجم السوري وهداف الفريق عمر السومة، الذي تمكن من وضع بصمته بقوة في المواجهة، وتمكن من تسجيل هدفين في غضون 5 دقائق أعاد من خلالها فريقه إلى المباراة وقاده للتتويج باللقب.
وفي خط الوسط، يملك الأهلي اليوناني ايوانيس الذي يجيد صناعة الأهداف بصورة كبيرة، إضافة إلى القائد تيسير الجاسم، واللاعب المشاغب سلمان المؤشر، الذي يربك دفاعات الخصم بتحركاته الكثيرة بفضل السرعة التي يمتلكها، إضافة إلى حسين المقهوي، الذي يقدم مستويات أكثر من إيجابية مع الفريق.