دوري أبطال أوروبا: بايرن يدفع ثمن بدايته البطيئة.. ونيغويس يسجل هدفه الأروع

أقر الإسباني بيب غوارديولا، مدرب بايرن ميونيخ الألماني، أن فريقه دفع ثمن بدايته البطيئة، مما تسبب بخسارته أمام مضيفه أتليتكو مدريد الإسباني 1 – صفر، أمس (الأربعاء)، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وقدم اللاعب ساوول نيغويس لمحة فنية رائعة، حيث راوغ عدة لاعبين من بايرن قبل أن يسدد بيسراه كرة متقنة في الزاوية اليمنى لحارس المرمى، مانويل نوير، في الدقيقة 11، على ملعب «فيسنتي كالديرون».
وقال غوارديولا، الذي سينتقل لتدريب مانشستر سيتي الإنجليزي الموسم المقبل: «تحدثنا قبل المباراة عن نزعة أتلتيكو لتقديم بداية قوية.. ليست نتيجة رائعة لنا.. لا يستحسن عدم تسجيلك خارج أرضك في مباراة الذهاب، لكن أمامنا 90 دقيقة».
معلوم أن بايرن، الذي سيستضيف مباراة الإياب (الثلاثاء المقبل)، على ملعب «أليانز إرينا» في ميونيخ، قد خسر مباراتي الذهاب في نصف نهائي النسختين الأخيرتين أمام ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين، حيث فشل في بلوغ النهائي.
وتابع غوارديولا، الذي اقترب من إحراز لقبه الثالث على التوالي في الدوري الألماني مع بايرن، بعد حلوله بدلا من يوب هاينيكس الذي نجح بدوره بتحقيق ثلاثية تاريخية: «في دوري الأبطال، يجب أن تستفيد من الدقائق التسعين، وهو ما فشلنا به اليوم لأننا لم نلعب جيدا أول ربع ساعة»، مضيفا: «يجب أن نكون أكثر ذكاء في مباراة الإياب.. نحتاج إلى الصبر والتسجيل مرة واحدة فقط كي نأخذ المباراة إلى التمديد».
كما أسف قائد بايرن، فيليب لام، لعدم التسجيل في أرض أتليتكو: «لم نعتقد أننا سنحصل على عدة فرص للتسجيل في الشوط الثاني.. يجب أن تستفيد منها في مباريات مماثلة، لكن أمامنا 90 دقيقة لقلب النتيجة»، متابعا: «على أرضنا، سيتم ري الملعب، ستدور الكرة أفضل، ونمارس أسلوبنا الذي يعتمد على التمرير».
في المقابل، وصف نيغويس (21 عاما) هدف الفوز الذي سجله بأنه «الأجمل والأهم» في مسيرته اليافعة، موضحا: «كنت أراوغ مع الكرة، وبعد مروري من لاعبين من الفريق الخصم، دخلت المنطقة، وفكرت بالانتقال إلى قدمي القوية، فنقلت الكرة إلى اليسار، ووضعتها في الزاوية.. هذا أجمل وأهم هدف سجلته في حياتي».
ورغم تعرضه لضغط كبير من لاعبي بايرن في الشوط الثاني، كاد أتليتكو يسجل هدفا ثانيا لولا القائم الأيمن لنوير الذي أنقذ تسديدة فرناندو توريس الجميلة قبل ربع ساعة على النهاية.
وقال توريس: «كانت ليلة رائعة لنا، وأنا سعيد لكل مشجعي أتليتكو.. قاتلنا كثيرا وهذا ما نجيده.. بايرن فريق قوي جدا، لكن قمنا بعملنا على أكمل وجه».
ورأى مدرب أتليتكو، الأرجنتيني دييغو سيميوني الذي سيكون موقوفا في آخر 3 مباريات في الدوري المحلي: «في الشوط الأول، كنا قريبين بما نجيد القيام به عادة.. وفي الثاني، كانت الأمور أقرب إليهم».
وتحدث سيميوني عن روح المجموعة في فريقه: «طلبنا أمس من (البرتغالي) تياغو (المتعافي من إصابة) إذا أراد أن يكون ضمن المجموعة، فوافق على الفور.. و(الفرنسي يانيك) كاراسكو المصاب بالتهاب في كاحله أراد اللعب.. وعانى أوليفر (توريس) من الرشح، وقال لي إنه يريد اللعب، بيد أنه ليس في وضع يسمح له بمساعدة الفريق.. هذا هو أتليتكو مدريد اليوم».
وتابع سيميوني، الذي يعد من أبرز أسس نجاح فريق العاصمة الإسبانية: «أنا سعيد كثيرا لهذا النادي، وأفتقد أطفالي.. نقترب من تقديم أفضل صورة للفريق، وقد فرضنا طريقة لعبنا في هذه المباراة».
وتحدث الظهير البرازيلي، فيليبي لويس، عن المباراة، قائلا: «كانت قوية جدا، صعبة وتكتيكية.. يملك بايرن قوة هجومية رهيبة، ويهاجم بكثير من اللاعبين».
ورأى حارس بايرن، مانويل نوير، أن فريقه «افتقد إلى الجرأة والشراسة في الشوط الأول.. كنا الأفضل في الثاني، لكن للأسف لم نترجم فرصنا».
وقال المدافع النمساوي، ديفيد ألابا: «لم نستهل المباراة كما كنا نرغب، لكن في ميونيخ كل الأمور واردة».
وشرح مهاجم أتليتكو، الفرنسي أنطوان غريزمان، طريقة لعب فريقه: «الكل يدافع، وهذا هو تكتيكنا أمام برشلونة (في إياب ربع النهائي) واليوم.. كان معظم العمل دفاعيا، ويجب أن نقوم بذلك لمصلحة الفريق»، مضيفا: «شاهدت مباراتهم مع يوفنتوس الإيطالي (4 - 2 بعد التمديد في إياب ربع النهائي)، لم يستسلموا حتى النهاية.. ننتظر مباراة مماثلة، وسيضغطون علينا بجمهورهم.. يجب أن نكون أقوياء ذهنيا وجسديا».
ويبحث أتليتكو عن الثأر من النادي البافاري الذي حرمه من اللقب القاري عام 1974، بالفوز عليه 4 – صفر، في لقاء معاد بعدما تعادلا في الأول 1 - 1 بعد التمديد حين كان النادي الإسباني في طريقه للتتويج، قبل أن يدرك هانتس - يورغ شفارتسنبك التعادل في الدقيقة الأخيرة (120).
كما خسر أتليتكو نهائي 2014 أمام جاره اللدود ريال مدريد 1 – 4، بعد التمديد، بعد أن كان متقدما حتى الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي.
من جهته، يأمل بايرن (حامل اللقب خمس مرات) في بلوغ النهائي الرابع منذ 2010، والحادي عشر في تاريخه الزاخر.