مقتل عدد من قوات النظام في كمين بالغوطة الشرقية.. وضحايا بنيران صديقة

قصفت قوات النظام عن طريق الخطأ، بصواريخ أرض - أرض، مواقع لعناصرها في الجبهة الغربية لمدينة «داريا» بريف دمشق الغربي، وأسفر القصف عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف النظام وميليشياته.
وكانت اشتباكات عنيفة دارت بين قوات المعارضة السورية والنظام على أطراف بلدة «بالا» في الغوطة الشرقية، بريف دمشق، وجاءت الاشتباكات بالتزامن مع اشتباكات مماثلة بينهما على محور الفضائية في الغوطة الشرقية، بحسب ما ذكرت وكالة «قاسيون».
وقتل 35 على الأقل من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها، أمس، في كمين نصبه تنظيم «جيش الإسلام» في الغوطة الشرقية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن «35 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا في كمين نصبه لهم عناصر (جيش الإسلام) في محيط منطقة تل صوان الواقعة بين عدرا ودوما بغوطة دمشق الشرقية»، لافتا إلى أن عشرة عناصر من قوات النظام لا يزال مصيرهم مجهولا.
وتشكل الغوطة الشرقية معقلا لـ«جيش الإسلام» الفصيل المعارض الذي تمثل في المفاوضات الأخيرة في جنيف عبر محمد علوش الذي سمي كبير المفاوضين في الوفد الذي يمثل المعارضة. وأرجأ موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا هذه المفاوضات إلى الـ25 من الشهر الحالي بعد تعثرها.
كما قصفت قوات النظام، براجمات الصواريخ، والمدفعية الثقيلة، بلدات (النشابية، بيت نايم، وحرزما) بريف دمشق، وسط قصف مدفعي وصاروخي مكثف من قوات النظام على محاور الاشتباك.
هذا وتشهد منطقة المرج في الغوطة الشرقية، معارك متواصلة بين المعارضة السورية وقوات النظام، التي تحاول اقتحام الغوطة من جهة المرج، وسط قصف جوي مكثف من المقاتلات الحربية.
في الشمال السوري، تقدمت قوات النظام السوري، بغطاء جوي روسي، باتجاه مدينة تل رفعت إحدى أهم معاقل الفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي التي تبعد مسافة 20 كلم عن الحدود التركية، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «توجد قوات النظام السوري حاليا على بعد سبعة كلم عن تل رفعت، أحد أهم ثلاثة معاقل للفصائل الإسلامية والمقاتلة في ريف حلب الشمالي»، والمعقلان الآخران هما مدينة إعزاز إلى الشمال منها ومارع شرقا». وتسيطر الفصائل المقاتلة على تل رفعت منذ العام 2012.
وأوضح عبد الرحمن أن «قوات النظام تتقدم باتجاه الشمال للسيطرة على تل رفعت ومن بعدها إعزاز، وهدفها الوصول إلى الحدود التركية لمنع أي تسلل للمقاتلين أو دخول للسلاح من تركيا».
كما ذكرت صحيفة «الوطن» المقربة من النظام السوري، أن «الجيش أحرز تقدمًا جديدًا نحو بلدة تل رفعت واقترب من قرية كفين الوحيدة التي تفصله عنها وأسقطها ناريًا، على أن يتابع زحفه باتجاه تل رفعت».
وبحسب الصحيفة، فإن السيطرة على تل رفعت تعني أنه سيكون «بمقدور الجيش التقدم نحو قرى وبلدت جديدة ترجح كفته» في ريف حلب الشمالي.
وتترافق الاشتباكات جنوب كفين مع قصف كثير للطيران الحربي الروسي، بحسب المرصد.
ويأتي تقدم قوات النظام باتجاه تل رفعت في إطار عملية عسكرية واسعة بدأها منذ أسبوع في ريف حلب الشمالي واستعاد خلالها السيطرة على قرى وبلدات عدة من الفصائل الإسلامية والمقاتلة، كما كسر الحصار المفروض على بلدتي نبل والزهراء.
وتمكنت قوات النظام أيضا في قطع طريق إمدادات رئيسية للفصائل المقاتلة بين الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها في مدينة حلب وتركيا.
وفي ضوء ذلك، نجحت قوات النظام بتضييق الخناق أكثر على الأحياء الشرقية لمدينة حلب، حيث يعيش نحو 350 ألف مدني، وفق المرصد السوري.
وتسيطر قوات النظام على محيط مدينة حلب من الجهات الجنوبية والشمالية والشرقية، فيما تتركز الفصائل المقاتلة في الريف الغربي كما في مناطق في الريف الشمالي.
أما تنظيم داعش، فيسيطر على مناطق في الريف الشرقي أهمها مدينة الباب، إحدى معاقله الاستراتيجية، كما في الريف الشمالي للمحافظة.
ويوجد الأكراد بدورهم في الريف الشمالي والشمالي الشرقي، حيث تقع مدينة كوباني (عين عرب). وعلى جبهة أخرى، سيطرت قوات الأسد، مساء السبت الأحد على المنطقة الفاصلة بين داريا ومعضمية الشام في جنوب دمشق، وفق الإعلام الرسمي والمرصد السوري.
وتسيطر فصائل إسلامية على داريا منذ عام 2012 ويقع إلى شمالها الغربي مطار المزة العسكري.
وبحسب المرصد، «نجحت قوات النظام بمحاصرة داريا»، آخر معاقل الفصائل الإسلامية جنوب العاصمة دمشق، وتهدف إلى السيطرة عليها لضمان أمن مطار المزة العسكري.