فرنسا تلغي صفقة طائرات إسرائيلية بضغط من حملة مقاطعة المستوطنات

اتهمت أوساط عسكرية إسرائيلية فرنسا، بالرضوخ للحملة الدولية لمقاطعة إسرائيل، وإلغاء صفقة سلاح كبيرة، كان مقررا إبرامها لشراء طائرات بلا طيار من صنع إسرائيلي.
وقالت مجلة «يسرائيل دفينس»، أمس، إن فرنسا فضلت طائرات فرنسية الصنع على الطائرات الإسرائيلية. لكن تحقيقا حول أسباب ذلك، أثار شكوكا بأن سبب الإلغاء يعود إلى حملة المقاطعة، فقد تبين أن حركة المقاطعة العالمية (BDS)، نظمت عريضة موقعة من 8 آلاف شخص، يطالبون فرنسا بأن لا تستخدم طائرات من النوع نفسه والصناعة نفسها، جرى استخدامها في قصف أهداف فلسطينية وقتل مدنيين فلسطينيين.
وقالت مصادر إسرائيلية إن حكومة بنيامين نتنياهو تقوم باتصالات محمومة لإعادة هذه الصفقة. وإنها تعتبر الإلغاء «خطوة خطيرة تؤدي، في نهاية المطاف، لخدمة التطرف والإرهاب». وهي تربط بين هذا القرار والنشاط الفرنسي لفرض تسوية سياسية على إسرائيل.
المعروف أن فرنسا كانت أكبر مزود لإسرائيل في مجال الأسلحة منذ مطلع الخمسينات. وحتى حرب 1967، زودتها بطائرات ميراج، وقدمت لها الخبرات والمواد التي أتاحت بناء المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونة. لكن العلاقات بين البلدين شهدت توترا في أواسط الستينات، فاستبدلتها إسرائيل بالولايات المتحدة كمزود رئيسي للأسلحة الثقيلة. وفيما بعد، أعيدت المياه إلى مجاريها بين البلدين، واتسع التبادل التجاري بينهما، ليصل إلى 3 مليارات دولار، أي ما يعادل عشر التبادل التجاري الإسرائيلي مع أوروبا.