مسؤول أمني: لا يوجد تهديد بعمل إرهابي في ألمانيا

صرح رئيس وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية أمس بأنه لا يوجد تهديد وشيك بوقوع هجمات إرهابية في البلاد، بعد يوم من تنفيذ سلسلة من المداهمات الأمنية المنسقة لضبط خلية للمتطرفين يشتبه أنها كانت تخطط لشن هجمات بالعاصمة برلين. وقال هانز جورج ماسين في تصريحات لشبكة (إيه آر دي) أمس: «لا توجد دلائل على وجود جريمة إرهابية وشيكة في ألمانيا». واعتقلت السلطات الألمانية أول من أمس اثنين من بين أربعة جزائريين يشتبه أنهم أعضاء في خلية إرهابية على صلة بتنظيم داعش خلال سلسلة مداهمات أمس في مدن برلين وهانوفر وأتندورن». ومن بين المعتقلين شخص يشتبه أنه زعيم الخلية، 35 عامًا، وكان ينتحل صفة لاجئ. واعتقل المشتبه به الرئيسي في مركز لتسجيل اللاجئين في مدينة أتندورن حيث كان يقطن مع أسرته منذ عدة أسابيع. وتقول الشرطة إن المشتبه به دخل ألمانيا من طريق غرب البلقان وأنه كان يوجد في معسكر لتدريب المتشددين في سوريا.
إلى ذلك صرح مسؤول قضائي أمس بأن الشخص الذي اعتقل خلال سلسلة مداهمات في ألمانيا للاشتباه أنه زعيم خلية إرهابية سيمثل أمام القضاء لتمهيد الطريق لترحيله إلى الجزائر. وقال المتحدث باسم محكمة في مدينة هام الألمانية إن المشتبه به سيمثل أمام المحكمة مع زوجته بعد القبض عليهما بموجب مذكرة اعتقال جزائرية للاشتباه في أنهما عضوان بتنظيم داعش. وذكرت الشرطة أن المرأة (27 عامًا)، ليست ضالعة في أي مخططات إرهابية.
فيما كشفت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية أن الزوجين الجزائريين اللذين تم القبض عليهما أول من أمس الخميس في منطقة زاورلاند للاشتباه في صلتهما بالإرهاب استخدما عدة أسماء مستعارة.
وأوضحت المصادر أمس أن المشتبه به الرئيسي استخدم ثلاثة أسماء عائلية مزورة على الأقل بجانب اسمه العائلي الصحيح. وأضافت المصادر أن زوجته استخدمت أيضًا هوية مزيفة واحدة على الأقل. وأكدت المصادر تقرير لمجلة «دير شبيغل» الألمانية ذكرت فيه أن العائلة قدمت جوازات سفر مزورة خلال تسجيل أنفسهم لاجئين في ولاية بافاريا الألمانية. وبحسب وصف المجلة، وصلت العائلة إلى ألمانيا في 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وذكرت المجلة أن هناك صورة يظهر فيها المتهم الرئيسي خلال تناوله الطعام مع فرد من محيط منفذي هجمات باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. كما ذكرت صحيفة «دي فيلت» الألمانية أن الجزائري كان على اتصال برئيس تخطيط العمليات الإرهابية في الخارج لدى «داعش» ويظهر معه في صور. ورجحت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية أن يكون تنظيم داعش قد أرسل الرجلين اللذين اعتقلا أول من أمس في منطقة زاورلاند، للاشتباه في صلتهما بالإرهاب، لتنفيذ هجمات إرهابية في ألمانيا.
وذكرت المصادر أن المحققين يتقصون حاليًا قرائن تشير إلى ذلك، إلا أنهم ليس لديهم دليل دامغ على هذا الأمر حتى الآن. وأضافت المصادر أن المحققين يأملون في العثور على مزيد من القرائن خلال تحليل البيانات المخزنة على أجهزة الكومبيوتر والهواتف المحمولة التي تمت مصادرتها خلال الحملة الأمنية أمس. من جهته قال مارتن ستيلتنر من نيابة برلين لوكالة الصحافة الفرنسية إنه «يعتقد أن المشتبه بهم أعدوا لهجوم محتمل في برلين». وقال المتحدث باسم شرطة العاصمة لوكالة إنه يجري تحليل الهواتف وغيرها من الأدلة التي تم ضبطها خلال المداهمات في برلين ورينانيا شمال وستفاليا وسكسونيا السفلى لتحديد «ما إذا كان هناك (اعتداء) مقرر، وما كانت أهدافه». وأوردت وكالة الأنباء الألمانية أن أحد الجزائريين كان على اتصال مع الأوساط المتشددة في بلجيكا. وزار مرة على الأقل في الأسابيع الماضية حي مولنبيك في بروكسل الذي يتحدر منه منفذو اعتداءات 13 نوفمبر في فرنسا.