وزير الدفاع البريطاني يطلع زعماء الجالية المسلمة على أهداف العملية العسكرية ضد «داعش»

التقى وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أمس بـ30 من زعماء وممثلي الجاليات المسلمة في بريطانيا بمقر وزارة الدفاع بلندن لاطلاعهم على أهداف العملية العسكرية البريطانية ضد تنظيم داعش المتطرف في سوريا.. وحول حرب بريطانيا ضد تنظيم داعش، قال فالون إن «هذه الحرب ليست حربا ضد المسلمين، بل معظم ضحايا التنظيم الإرهابي مسلمون، ولن تستهدف الأبرياء».
واعترف فالون بأن الجيش البريطاني لا يمثل مكونات المجتمع في البلاد، مؤكدا أنه يحتوي على أقل من 10 في المائة من مواطني الأقليات، وذلك في دعوة لزيادة التنوع في تركيبة الجيش، إذ قال: «آمل أن نرى زيادة في عدد البريطانيين المسلمين الذين يودون الالتحاق بقواتنا المسلحة». وأضاف: «من أجل التقدم، يجب علينا تعريف مجتمعاتنا الكبيرة بأن القوات المسلحة ليست مؤسسة أحادية بعيدة عن حياتهم، وأنها موجودة من أجلكم، وتعمل نيابة عنكم للدفاع عن القيم التي نثمنها ونحافظ عليها». وحول ذلك، أكد المجلس الإسلامي البريطاني لـ«الشرق الأوسط» ترحيبه بمبادرة وزارة الدفاع لتشمل جميع أطياف وأقليات المجتمع. وأضاف المكتب الإعلامي لدى المجلس في تصريحاته أنه سبق وتعاون مع الجيش البريطاني في مبادرات معنية باستقطاب مسلمي بريطانيا للالتحاق بصفوف الجيش. كما أكد المجلس دعمه الكامل للقوات المسلحة البريطانية، إلا أنه نوه بمعارضته لسياسات صناع القرار أحيانا التي تلحق بخسائر بشرية بصفوف الجيش.
وأفاد بيان صحافي صدر عن وزارة الدفاع البريطانية بعد الاجتماع، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، بأن رئيس أركان الدفاع البريطاني الجنرال السير نيكولاس هوتون ونائب رئيس أركان القوات المسلحة البريطانية غوردن ماسنجر، ووزير الدولة للدفاع، إيرل هاو، قاموا بإطلاع ممثلي الجالية المسلمة على تفاصيل العملية العسكرية البريطانية ضد «داعش» في كل من سوريا والعراق، كما أكدوا أنها تنفذ بغاية الحذر تفاديا لمقتل المدنيين.
وبحسب ما ذكرت صحيفة الإندبندت البريطانية قبيل الاجتماع، يهدف اللقاء إلى تبديد مخاوف الجالية المسلمة في بريطانيا من أن الحملة الجوية البريطانية في سوريا لا تشكل أي نوع من «صدام الحضارات» بين المسيحيين والمسلمين. وأشارت إلى أن أحد المشاركين بالاجتماع المنعقد أمس حذر من أن الحملة جاءت متأخرة، وأن الحكومة تواجه عقبات «لتغيير الرواية»، حول المشاركة في سوريا، وإقناع المسلمين البريطانيين. وشبه فالون التدخل البريطاني في سوريا بالتدخل في كوسوفو والبوسنة في تسعينات القرن الماضي، الذي استهدف حماية السكان المدنيين المسلمين.