الجبير: السعودية تولي اهتمامًا كبيرًا لأفريقيا

تميزت القمة 26 للاتحاد الأفريقي التي عقدت أمس في أديس أبابا بمشاركة عشرات الرؤساء وقادة الدول، بحضور دبلوماسي سعودي رفيع المستوى، تمثل في وزير الخارجية عادل الجبير.
الحضور اللافت للدبلوماسية السعودية تبرره أهمية القمة، التي تأتي في ظرف أمني وسياسي خاص بالنسبة لأفريقيا، حيث تزايدت العمليات الإرهابية في منطقة الساحل الأفريقي وليبيا ونيجيريا والكاميرون، كما تشهد عدة بلدان حالة من الفشل بسبب الأزمات السياسية المتصاعدة على غرار أفريقيا الوسطى وبوروندي.
والتقى زير الخارجية السعودي عادل الجبير قادة عدد من الدول الأفريقية، وفي مقدمتها غينيا وموريتانيا، والسودان وإثيوبيا، وبنين وبوركينافاسو، وتطرقت اللقاءات لأبرز الملفات المطروحة في القمة، والعلاقات التي تربط هذه البلدان بالمملكة.
وقال الجبير في تصريح على هامش القمة خص به «الشرق الأوسط» وقناة «الإخبارية» السعودية، إن «المملكة العربية السعودية تولي اهتمامًا كبيرًا للدول الأفريقية.. فأفريقيا قارة مهمة جدًا بالنسبة للمملكة العربية السعودية، وهنالك فرص استثمار كبيرة في أفريقيا، وفرص للتعاون بين المملكة وبلدان أفريقيا، وهناك أيضًا تطابق للرؤى في كثير من القضايا، كما أن هنالك تحديات مشتركة».
وأضاف الجبير موضحًا: «نحن نعتقد أن أفضل طريقة للتعامل مع هذه الأمور هو التشاور والتواصل، والتنسيق والعمل المشترك، وإذا لاحظتم فخلال العام الماضي سجل عدد زيارات الرؤساء الأفارقة إلى المملكة رقمًا قياسيًا، وهذا يدل على حرص ورغبة الجانبين في تطوير وتعزيز هذه العلاقات في جميع المجالات خدمة لمصالح البلدان وشعوبها».
في غضون ذلك، هيمن الوضع الأمني بقوة على فعاليات القمة الأفريقية، حيث كان الحديث حاضرًا عن التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب الذي انطلق بمبادرة من المملكة العربية السعودية، وفي هذا السياق قال الجبير: «إن التحالف شهد حتى الآن انضمام 38 دولة، وهناك دول أخرى ترغب في الانضمام، وأخرى ترغب في التشاور حوله».
وأكد وزير الخارجية السعودي أن «هناك إجماعا على أن المبادرة السعودية مهمة جدًا، وإجماعًا على أن هذه المبادرة إذا استطعنا تفعيلها، ونحن نعمل على ذلك، ستكون عنصرًا قويًا في مواجهة الإرهاب والتطرف في العالم الإسلامي، وذلك سيساهم في خلق عالم أفضل يسود فيه الأمن والاستقرار».
من جهة أخرى، قال الرئيس الغيني ألفا كوندي في تصريح صحافي عقب لقاء مع وزير الخارجية السعودية، إن حضور السعودية للقمة الأفريقية شكل «حدثا مهما»، مضيفًا أن «المملكة العربية السعودية دولة محورية في العالم الإسلامي وتقع فيها مكة والمدينة، وأتمنى أن تبقى قائدة دائمة للعالم الإسلامي، لأنها هي الوحيدة القادرة على هذه القيادة، ونحن في أفريقيا سنعمل على أن تستمر المملكة في قيادة العالم وليس العالم الإسلامي فقط».