وفد من الأمم المتحدة يلتقي رئيس بوروندي اليوم

يلتقي سفراء الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، اليوم (الجمعة)، الرئيس البوروندي بيير نكورونزيزا، لمحاولة إقناعه بقبول نشر قوة أفريقية للسلام بعد ليلة جديدة من أعمال العنف في بوجمبورا.
ويأمل سفراء الأمم المتحدة أن يقنعوا الرئيس البوروندي، خلال اجتماع اليوم (الجمعة)، بقبول نشر خمسة آلاف جندي أفريقي، في إطار البعثة الأفريقية للوقاية ولحماية بوروندي، وهو أمر رفضته حكومة بوروندي حتى الآن، معتبرة أن هذه البعثة «قوة غزو».
وكان مئات المتظاهرين المؤيدين للحكومة استقبلوا بغضب أمس (الخميس) وفد هؤلاء السفراء الـ15 الذي يريد دفع الحكومة البوروندية إلى بدء محادثات جدية مع المعارضة لإخراج بوروندي من الأزمة المستمرة منذ أبريل (نيسان) الماضي.
وذكر صحافي من وكالة الصحافة الفرنسية أن المتظاهرين رفعوا لافتات كتب عليها «توقفوا عن التدخل في الشؤون البوروندية»، و«لن تحدث إبادة».
وهذه الزيارة هي ثاني زيارة يقوم بها السفراء خلال أقل من عام إلى هذا البلد الصغير الواقع في منطقة البحيرات العظمى، ويشهد منذ أبريل 2015 أزمة خطيرة تهدد بالتحول إلى حرب أهلية.
وبعيد وصول وفد الأمم المتحدة، اندلعت أعمال عنف جديدة في بوجمبورا أسفرت عن سقوط قتيل، قال شهود عيان ومصدر إداري إنه فتى قتلته الشرطة، وجريح بالرصاص. وسمع دوي انفجارات وإطلاق نار في عدد من أحياء العاصمة.
وتشهد بوجمبورا أعمال عنف باستمرار منذ بدء الأزمة السياسية التي نجمت عن إعادة الرئيس بيير نكورونزيزا ترشحه لولاية رئاسية ثالثة. وقد أعيد انتخابه في يوليو (تموز).
ورأت المعارضة في ذلك انتهاكا للدستور ولاتفاقات أروشا للسلام التي أنهت حربا أهلية طويلة (1993 - 2006)، ويجري تقاسم السلطة بموجبها.