اسكوتلنديارد تعتقل «منظر لندنستان» لخرقه شروط الكفالة

اعتقلت شرطة اسكوتلنديارد أول من أمس القيادي الأصولي أنجم تشودري «منظر لندنستان» المتهم بالإرهاب المراقب بحلقة إلكترونية في رجله اليمنى على مدار الساعة، لخرقه شروط الكفالة عقب لقائه أحد الأشخاص في القضية المتهم فيها بدعم تنظيم داعش. ومن المقرر مثوله أمام محكمة أولد بيلي حسب ما علمت «الشرق الأوسط» من مصادر اسكوتلنديارد في محاكمة عاجلة يوم 11 ديسمبر (كانون الأول) المقبل مع محمد رحماني المتهم معه في نفس القضية بشبهة عضويته في منظمة إرهابية محظورة.
وتتهم الشرطة البريطانية تشودري البالغ من العمر 47 عاما زعيم حركة «المهاجرون» بأنه قدم دعما لـ«داعش» ما بين 29 يونيو (حزيران) 2014 وحتى اعتقاله في مارس (آذار) 2015 في حملة مداهمات شملت 18 ملكية في لندن وأخرى في مدينة ستوك أون ترنت الإنجليزية بوسط البلاد.
وكان قاضي محكمة أولد بيلي أفرج عن تشودري بكفالة 15 ألف إسترليني مع 10 شروط قاسية تقيد حركة الداعية المتطرف تشودري «بامتياز» تحت الإقامة الجبرية.
وضمن الشروط التي طرحها سويني ساندرز قاضي محكمة أولد بيلي قبل الإفراج عن تشودري في مارس الماضي، وقبله هيئة دفاع تشودري، عدم التواصل مع المتهمين معه في نفس القضية التي احتجز بسببها سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد حملة مداهمات شنتها شرطة اسكوتلنديارد في أنحاء العاصمة البريطانية.
وقال إسلاميون في لندن لـ«الشرق الأوسط» صباح أمس إن تشودري ممنوع من استخراج وثائق سفر أو الاقتراب من مطار هيثرو أو أي ميناء بريطاني خوفا من هربه إلى خارج البلاد.
وكان تشودري أكد لـ«الشرق الأوسط» في أكثر من حوار أن حلم حياته أن يعيش هو وأطفاله الخمسة تحت ظل خلافة البغدادي في «داعش».
وكانت «الشرق الأوسط» أجرت حوارا مع تشودري الأمين العام السبق لحركتي «المهاجرون» و«الغرباء» اللتين حظرتهما بريطانيا بعد هجمات لندن 2005 عقب الإفراج عنه بكفالة من سجن بيل مارش شديد الحراسة في سبتمبر الماضي. وقال تشودري، وهو محام بريطاني (أبو لقمان)، في الحوار إنه عرف الله عن حق في الحبس الانفرادي بسجن بيل مارش.